منذ اليوم نريد أن تدافع كل محافظة ومنطقة عن نفسها، وترفض الظلم والهيمنة والوكالات، وأن تحمي ثرواتها وأمنها بنفسها!الفقرة السابقة اقتطفتها من كلام الأخ المناضل محمد علي أحمد في عمود ( للتأمل) في هذه الصحيفة الحرة.. صحيفة الرأي والرأي الآخر .. الصادرة في 26 / 6 / 2013م .. إنها كلمة صدق شجاعة.. مجردة من كل زيف وإدعاء أو خداع وتضليل!إنه واقعنا اليمني.. جرحنا الأليم .. الذي وضع محمد علي أحمد أصبعه عليه بكل شجاعة .. واقعنا القبلي الجاهلي .. المناطقي العنصري. الأمي المتخلف .. واقع الضعف والمرض .. واقع البؤس والفقر .. واقع فرض علينا العدوان بعضنا على بعض.. واقع حرمنا من أن نتوحد ونتلاحم ونصبح لحمة واحدة!هذا الواقع اليمني الأليم وليس العدوان الخارجي ولا الاستعمار ( البغيض) هو الذي دمر أرقى مدينة عصرية حديثة عرفتها الجزيرة العربية .. مدينة عدن .. ثاني ميناء في العالم .. الممر البحري الاستراتيجي العالمي .. تعرضت لأقسى وأمر وأشرس عدوان وظلم أتاها من الجنوب والشمال.. وبتجرد من كل صلات الرحم وذوي القربى .. فكان تصفية عدن من أهلها .. وإنكار الهوية العدنية.. تسريح من الوظائف العليا والقيادية.. تسريح من أرض الوطن.. استيلاء على البيوت والمساكن والعقارات والممتلكات الخاصة .. وانتهاك حقوق الانسان .. كل ذلك تم في غيبة تامة للمروءة والضمير والأخلاق .. وغفلة من التاريخ والمجتمع الدولي.. وإلى يومنا هذا .. هذه الغيبة وهذه الغفلة!ولكن أليس من عجائب الأمور ما تمر به اليوم مناطق ومحافظات عديدة في اليمن شمالاً وجنوباً من اضطراب واختلال في إيقاع حياتها اليومية المعيشية والأمنية الذي يبدو وكأنه مقدمة وإنذار العظائم الأمور وتوحي بعقاب إلهي قادم لما حاق بأهل عدن في يوم .. الأيام من ظلم وعدوان!وإني أوشك أن أقول للأعضاء والمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. إن حل كل مشاكلكم التي تتصببون عرقاً ليلاً ونهاراً من أجل حلها دون جدوى .. أقول لهم إن الحل عندي .. تصالحوا وتسامحوا مع عدن أولاً.. دافعوا عن عدن وأهلها .. أعيدوا عدن لأهلها .. من أجل أن تعود لليمن عينها .. فاليمن اليوم إن كنتم تعلمون ضريرة![c1]إشارات[/c]* أسأل الأخ المناضل محمد علي أحمد ( هل زرت البطل أحمد عمر العبادي المرقشي العدني المضرب عن الطعام حتى الموت في سجن صنعاء المركزي .. هل ما زال حياً؟!)*الذين يتحدثون ويرددون كثيراً عبارة ( القضية الجنوبية ).. يا جماعة .. الجنوب ليس هوية .. احذروا المتسترين بالقضية الجنوبية لأغراض ومصلحة مناطقية!* إلى حكومتنا المقرة .. مش أحسن تقطعوا الكهرباء نهائياً .. وتريحوا أعصابنا من عذاب (طفي لصي) !؟