صنعاء/ بشير الحزمي :بدأت أمس بمستشفى عومرة بمديرية ارحب محافظة صنعاء الحملة الثانية من برنامج النور لمكافحة العمى والتي تنفذها جمعية النبراس الصحية بتمويل من مؤسسة البادية الخيرية لإغاثة المتضررين من الاحداث في اليمن .وخلال تدشين المخيم الطبي الثاني لمكافحة العمي والذي ينفذ على مدى أربعة ايام في الفترة 28-25 يونيو 2013 أوضح مدير الخدمات الطبية بمكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء الدكتور خليل الضبيبي أن منطقة أرحب بحاجة الى مثل هذه المخيمات سواء كانت في أمراض وجراحة العيون او في غيرها من الامراض الاخرى.كونها تعتبر من المناطق المنكوبة من أثار الاحداث وتحتاج الى اكثر من مخيم طبي .وثمن عاليا الدور الذي تقوم به جمعية النبراس في مكافحة امراض العيون . داعيا المواطنين الذين يعانون من امراض العيون وبخاصة الفقراء وذوو الدخل المحدود الى استغلال هذه الفرصة والتوجه الى المخيم الطبي لتلقي الخدمات الصحية اللازمة .
من جانبه أكد مدير جمعية النبراس الصحية الدكتور عبد الحق الأشول أهمية تنفيذ المشاريع الصحية الخيرية التي تلامس احتياجات المواطنين لا سيما الفقراء والمحتاجين وغير القادرين على الوصول الي المستشفيات الخاصة والحكومية لأجراء مثل هذه العمليات الجراحية .وقال ان الجمعية قد دأبت منذ نشأتها على اقامة المخيمات الطبية لمكافحة العمى ورعاية البصر للتخفيف من نسبة العمى المنتشرة في الجمهورية اليمنية بصورة كبيرة جدا .واوضحأن هذا المخيم يمثل قفزة نوعية باعتبار ان الجمعية تشترك مع مؤسسة البادية الخيرية في ثاني مخيم طبي نجريه ،لافتا الى أن المخيم سيستهدف 150 عملية جراحية واجراء معاينات وكشف صحي لما يقارب من 1500 حالة مرضية .وقال أن الجمعية نفذت خلال العام الجاري نحو 6 مخيمات طبية استهدفت اجراء عمليات جراحية مع صرف الدواء مجاناً لأكثر من 1300 حالة من الحالات الفقيرة والمعسرة، اضافة إلى اجراء معاينات وفحوصات طبية وعلاجية لأكثر من 10 الاف حالة في مختلف المحافظات.واشار الى أن الجمعية ستنفذ عقب عيد الفطر المبارك عدداً من المخيمات الطبية المجانية في عدد من محافظات الجمهورية تستهدف من خلالها الفقراء والمساكين واليتامى والمناطق النائية من اجل التخفيف عن معاناة المرضى الذين لا يملكون حق تكاليف العلاج والعمليات الجراحية.ودعا الميسورين ورجال المال والاعمال الى دعم مثل هذه الاعمال والمشاريع الصحية المتميزة ودعم جهود لمكافحة العمي في اليمن والذي ينتشر بشكل كبير جدا .منوها بما تقوم به الجمعية من تنفيذ دراسات دقيقة في مجال مكافحة العمى ومنها المسح الميداني الثاني الذي تنفذه الجمعية خلال هذه الايام والذي سيعطي قفزة نوعية متميزة لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة العمى . واعرب عن شكره للقيادات السلطة المحلية في مديرية ارحب وادارة مستشفى عومرة وجمعية ارحب الخيرية لتذليل كل الصعوبات ودعم جهود الجمعية لتنفيذ هذا المخيم.من جهته أكد مدير مديرية ارحب فارس علي صالح السالمي أهمية تنفيذ هذه الحملة ودورها في تخفيف معاناة المواطنين في مديرية ارحب نتيجة ما تعرضت له من اضرار خلال فترة الاحداث التي شهدتها المديرية .وثمن دور النبراس الصحية في العمل الانساني الخيري الذي يستهدف شريحة الفقراء من خلال الخدمات الصحية المقدمة في مجال طب العيون ، مؤكدا حاجة المنطقة الى المزيد من الجهود والانشطة الصحية المختلفة .بدوره أوضح مدير مكتب الصحة بمديرية ارحب حسين الثلايا أن مكتب الصحة بالمديرية قد نفذ مسحاً ميدانياً بمديرية ارحب لتسجيل حالات أمراض العيون وبالذات المياه البيضاء وزراعة القرنية وذلك استعدادا لتنفيذ هذه الحملة .مشيرا الى أن النتائج الاولية للمسح قد أظهرت وجود 60 حالة بحاجة الى اجراء عمليات جراحية وما تزال عملية المسح قائمة. وأكد أن مديرية ارحب تعاني من انتشار العديد من الامراض المعدية وأن جهود مكتب الصحة في المديرية قد اثمرت عن خلق شراكة وتعاون مع العديد من المنظمات والجمعيات لتقديم الخدمات الصحية في المديرية وتنفيذ العديد من الانشطة المختلفة في الجانب الصحي.لافتاً الى أن مكتب الصحة بالمديرية قد ابرم اتفاقية مع الصليب الاحمر لتجهيز غرفة عمليات في مستشفى عومرة الريفي بأرحب .الدكتور ابراهيم حنش مدير مستشفى عومرة بأرحب قال أن المستشفى قد وضع كافة الترتيبات اللازمة لتنفيذ الحملة واستقبال الحالات وبما يكفل تحقيق النجاح المطلوب ، مشيرا الى أن المستشفى قد استقبل خلال الساعات الاولى من اليوم الاول للحملة اعداداً كبيرة من المرضي وأن العمل يتم وفق ما خطط له حيث باشر الفريق الطبي باستقبال الحالات.
