نرفض أي جرعة جديدة لا يسبقها انجاز منظومة القوانين والإجراءات المؤسساتية الكافية لمكافحة الفساد وضمان المساءلة والشفافية والإفصاح وتحقيق الرشد في إدارة المال العام ، على الحكومة عوضا عن الجرعة مطالبة رعاة المبادرة الخليجية الوفاء بتعهداتهم في تقديم الدعم الكافي أثناء الفترة الانتقالية لتحقيق تحسن شامل في الحياة المعيشية للمواطنين دون جرع ودون أعباء إضافية . ــــــــــــــــــــــــــــــالاخوان المسلمون في مصر يتردون في الخطاب الطائفي ... قناتا الناس ومصر 25 تستضيفان الآن مجموعة من الشيوخ يتوعدون النصارى بالذبح والحرب الأهلية في حال شاركوا في تظاهرات 30 يونيو! ويحملون على بابا الأقباط لأنه لم يمنع شعب الكنيسة من المشاركة في التظاهرات تاركا لهم الخيار في المشاركة أو عدم المشاركة. ليست الكنيسة فحسب! الدور جاء الآن على شيخ الأزهر الذي اعتبر في بيان له الخروج السلمي ضد الحاكم مباحاً في الشرع الاسلامي. فالمطلوب منه _حسب الشيوخ الموالين للرئيس مرسي_ أن يشدد على أن الدعوة إلى اسقاط النظام محرمة شرعا.الحرب في عرف الجماعة الاسلامية الأكبر في العالم الاسلامي ليست سياسية بل دينية! كذلك تحرق الجماعة مراكبها مرة أخرى في جولة سياسية تحولت في ساعة شؤم اخوانية إلى مباراة صفرية. ــــــــــــــــــــــــــــــان تحشد أنصاراً وتعارض وتخطب، وتنجح في هذا، ليس كأن تدير دولة، وهذا ما لم يجده الاخوان في مصر ولم ينجوا فيه إلى اليوم، فهم رغم وجودهم في السلطة منذ ما يقارب العام، لم يقودوا برنامجاً إقتصادياً أوسياسياً اجتماعياً واضحاً، لا مؤشرات عن توفير الصحة للشعب مثلا، أو بناء إنسانيته ورخائه، أوالولوج به في العصر ومنافسة الشعوب الأخرى ومجاراتها تقدماً وحداثة وتنمية. ــــــــــــــــــــــــــــــكم هو بائس ان يستجدي سكان عدن والحديدة الكهرباء من صنعاء والمحطات عندهم وبين ايديهم .. وكم هو قبيح ان نشاركهم الاستجداء .ــــــــــــــــــــــــــــــهل صار لزاماً علينا أن نسأل أحبّتنا وجيرانَنا وأصدقاءَنا وإخوتنا في الوطن وشركاءَنا في الوجود عن هُويّتهم الطائفيّة .. هل صار لزاماً علينا أن نتبرّأ منهم ونحلّ دمهم ونتنكرلذكرياتنا معهم ؟!.