صنعاء/ بشير الحزمي : منحت اليونسكو اليمن مرة أخرى مهلة لإبقاء صنعاء القديمة ومدينة زبيد التاريخية في قائمة التراث العالمي مقابل ازالة المخالفات المشوهة للمدينتين. وقال مصدر رفيع المستوى في اليونسكو من مقر إقامة المؤتمر الاعتيادي لمنظمة اليونسكو في كمبوديا في تصريح صحفي للمركز الإعلامي للتنمية المستدامة إن اليونسكو وافقت على إبقاء صنعاء القديمة وزبيد التاريخية في قائمة التراث العالمي نظرا للظروف التي تمر بها اليمن مع اشتراطها قيام الحكومة اليمنية بإزالة جميع المخالفات المشوهة للمظهر الأثري للمدينتين ومبانيها الأثرية وتقديم تقارير حول إجراءاتها المتخذة حيال ذلك ولفت المصدر الى أن الوفد اليمني طلب من إدارة المؤتمر النظر في إدراج مواقع أثرية يمنية أخرى في قائمة التراث العالمية وهي حاليا مطروحة للدراسة والموافقة عليها . يأتي هذا في الوقت الذي كان المركز الإعلامي للتنمية المستدامة وهو منظمة مجتمع مدني ويعد أول مؤسسة اعلامية يمنية متخصصة في التنمية المستدامة قد نفذ حملة مناصرة وحشد واسعة للضغط على الجهات المسئولة لتحمل مسئوليتها في ازالة المخالفات المهددة بشطب صنعاء القديمة وزبيد التاريخية.من جهته ثمن رئيس المركز الإعلامي للتنمية المستدامة محمد الحيدري الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة وأمانة العاصمة والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في سبيل إبقاء المدينتين على قائمة التراث العالمي محذرا في الوقت نفسه من التهاون في اتخاذ الإجراءات العاجلة في إزالة المخالفات المشوهة للمباني الأثرية في كل من صنعاء القديمة ومدينة زبيد واتخاذ خطة عامة للحفاظ على كل المدن الأثرية اليمنية نظرا لما تمثله هذه المعالم من قيمة أثرية وحضارية لليمن .وكشف في تقرير سابق له أن هناك 2000 مخالفة تشوه المظهر العام لصنعاء القديمة وذلك بعد دراسة توثيقية فوتوغرافية نفذها المركز بالتعاون مع اليونسكو واستمرت لمدة شهر .وتنوعت تلك التشوهات حسب تقرير المركز الإعلامي للتنمية المستدامة بين المباني الإسمنتية المستحدثة وسوء صيانة للمباني الأثرية المتهالكة ناهيك عن تهدم بعض المباني وانهيارها كليا الى الأرض فضلا عن استبدال الأبواب الخشبية القديمة لبعض المباني بالأبواب الحديدية وانتشار الملصقات الإعلانية وتشوه المظهر الأثري للأسواق المختلفة في المدينة.
اليونسكو توافق على إبقاء صنعاء وزبيد في قائمة التراث العالمي
أخبار متعلقة