بنغازي / متابعات :اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة بنغازي شرق ليبيا بين القوات الخاصة في ومجموعة من المتظاهرين المسلحين عمدوا إلى مهاجمة مقرات للجيش وقوات الأمن، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. في حين حذر رئيس أركان الجيش بالإنابة من "حمام دم" قد تشهده بنغازي.واعتبارا من الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينتش) دوت أصوات انفجارات وأزيز رصاص غزير قرب مقر قيادة القوات الخاصة، الذي لا يبعد كثيرا عن وسط المدينة، وفق شهود عيان.وأوضحت القوات الخاصة "الصاعقة" على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية اندلعت بين عناصرها ومجموعة من "الخارجين عن القانون"، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عنصرين من الصاعقة.وإزاء هذه التطورات حذر رئيس أركان الجيش بالإنابة اللواء سالم القنيدي في تصريح لقناة العاصمة التلفزيونية من أن "البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديدا"، مؤكدا أن "حمامات دم" ستقع في حال تعرضت ثكنات الصاعقة لهجوم من المتظاهرين المسلحين.وناشد اللواء القنيدي من وصفهم بالخيرين من الناس وأعيان وحكماء بنغازي والمدن المحيطة بها وأسر الشهداء بالتحرك، ووقف حمامات الدم التي ستحدث على حد تعبيره.وكان عشرات المتظاهرين اقتحموا مساء الجمعة مقر قيادة كتيبة للثوار السابقين في بنغازي، وذلك بعد أسبوع من مواجهات دامية أوقعت أكثر من ثلاثين قتيلا، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط في الجيش الليبي.وقال الضابط -طالبا عدم ذكر اسمه- إن المتظاهرين أحرقوا آليتين تابعتين "للواء الأول مشاة" قبل أن يتوجهوا إلى ثكنة الكتيبة، مشيرا إلى أن عناصر الكتيبة أخلوا مقرهم الذي اجتاحه المتظاهرون.وأفاد شاهد عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن بعض المتظاهرين كان مسلحا، وقد أطلق النار في الهواء إضافة إلى إطلاق قذيفة "آر بي جي" على الجدار الخارجي للثكنة، دون أن تسفر عن إصابات.وتأسس "اللواء الأول مشاة" من ثوار سابقين شاركوا في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011، وتؤكد قيادة هذه الكتيبة أنها تأتمر بأوامر وزارة الدفاع.وبحسب صفحة اللواء الأول مشاة على موقع فيسبوك، فإن قائده "العقيد حامد بالخير أمر اللواء الأول مشاة بإخلاء المقرات التابعة للواء وعدم الرماية على المتظاهرين".وحاول عشرات المتظاهرين -بعضهم كان مسلحا- الأسبوع الماضي طرد كتيبة "درع ليبيا" من ثكنتها في بنغازي، مما أدى إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين أوقعت أكثر من ثلاثين قتيلا ومائة جريح.وإثر هذه الأحداث الدموية الخطيرة قبلت السلطات استقالة رئيس أركان الجيش، وأمهلت الحكومة أسبوعين لوضع خطة لحل الميليشيات المسلحة.
اشتباكات عنيفة في بنغازي الليبية وتحذير من “حمام دم”
أخبار متعلقة