رئيس أركان اللواء 119 مشاة 14أكتوبر
أبين/أحمد مهدي سالم:ثمة عيون ساهرة في جوف الليل، حارسة لأمن الوطن، وحريصة على طمأنينة وراحة المواطن.. تستسهل الأرواح، وتعدها رخيصة إذا صرخ نداء الواجب، ومنها في م/أبين اللواء 119 مشاة المرابط في المنطقة الواقعة بين مدينتي جعار والحصن.. مصنع 7 أكتوبر للسلاح سابقاً.. الذي كان أحد أبرز القوة الضاربة لعملية (السيوف الذهبية) التي حررت أبين من مقاتلي أنصار الشريعة، وصار صمام أمان للاستقرار وتأمين الطريق من جعار إلى الحصن فباتيس فيافع وغيرها وهو لواء عرف باسم قائده اللواء فيصل رجب أكثر من رقم 119 مشاة وكل شخص فيه يرى انه مثل فيصل رجب وربما أكثر. ابتداء بأصغر رتبة وحتى رئيس الأركان في دلالة على متانة العلاقة وقوة الشكيمة وصلابة الإرادة وعمق الارتباط بين مكونات هذا اللواء الذي أتت به ظروف حساسة ووضعته في منطقة أكثر حساسية.ولالقاء اضاءة على نشاط هذا اللواء.. التقينا الأخ العميد الركن نبيل عبد الرحمن طارش رئيس أركان اللواء فقال رداً على أسئلتنا الصحفية:ـ منذ انتقالنا من راحة م/لحج قبل عام وقليل إلى هذه المنطقة مصنع 7 أكتوبر لتصنيع السلاح ونحن نجتهد في إداء مهامنا على الوجه الأفضل بالتنسيق مع اللجان الشعبية حرصاً على توطيد الأمن للمواطن الذي عانى وتعذب خلال الفترة السابقة، ومساحة إشرافنا من قرية الجول حتى (حبيل البرق) بإقامة إحدى عشرة نقطة في أماكن محددة في م/خنفر مثل حراسة مشروع سد حسان وقوة حماية لمصنعي الأسمنت.ونحن متعاونون مع المواطنين إلى حد بعيد.. المياه نستخدمها نحن وأهالي الحصن والرواء والقرى المتاخمة لهما، ومساعدة لهم في الإعاشة مما ولد نوعاً من المودة والترابطونهتم بالجانب الرياضي والثقافي بما يسهم في تنشيط القوات و تحفيز مهارات التنافس والترويح والإشباع الروحي، وقد شاركنا في أعمال أعضاء مؤتمر الحوار بفاعلية عند نزولهم إلى عدن ، وقدمنا رؤانا وأفكارنا وتصوراتنا وكنا قد قمنا بتطبيع الأوضاع وتأمين الطريق وطمأنة المواطن بعد خوف وقهر شديدين.ويضيف العقيد الركن نبيل عبد الرحمن طارش أركان لواء 119 مشاة قائلاً: كما تلاحظون وضعنا على الطبيعة.. الموقع كان مصنعاً للأسلحة وما تزال تنبعث منه غازات أو روائح سامة ذهبت ضحيتها خمسة من أفرادنا فأبلغنا المنطقة العسكرية الجنوبية ونزلت لجنة عاينت المكان ، وأخذت عينات لفحصها وننتظر نتائج التقرير ، وهذي فرصة للتذكير.. للإسراع حتى لا يغادرنا أحياء آخرون كما نفتقر إلى ثكنات عسكرية إيوائية للضباط والجنود.. منشآت لم تستكمل ومبان تنتظر التأهيل حتى الجانب الصحي .. عيادة متواضعة لا يتوفر فيها شيء ينفع والاعتماد . على النقل إلى مستشفى الرازي، ورغم تلك المعاناة .. فإن الجهوزية قوية، والمعنويات مرتفعة ونستطيع القول إن عناصر الإرهاب لا يمكن أن تعود إلى سيطرتها السابقة فالاصطفاف المجتمعي سيقف ضدها ودحرها بالقوة، ويكفي هذه المدينة أو المديرية منا عانته من ويلاتهم وظلاماتهم وضلالاتهم.