فيما تستمر الوقفات الاحتجاجية في مدينة عدن مطالبة بحل مشكلة الانقطاعات المتواصلة واليومية للتيار الكهربائي
عدن - صنعاء / ابتسام العسيري :طالب رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني المناضل/ محمد علي احمد بفصل كهرباء عدن والمحافظات الجنوبية عن الشبكة العامة التي تتعرض لاعتداءات شبه يومية تؤدي إلى تدمير منشآت التوليد الفرعية وعدم تدخل الدولة في معاقبة المعتدين ووضع حد لهذا الانفلات الذي يلحق الأذى بملايين المواطنين شمالاً وجنوباً، مؤكدا أن الوضع في المناطق الساحلية شديدة الحرارة والتي تبلغ 49 درجة مئوية، لا يحتمل عند انقطاع التيار الكهربائي بعكس المناطق الجبلية الباردة، وعلى هذا الأساس طالب بفصل الربط حتى يأمن المواطنون على حياتهم حسب قوله.وأضاف محمد علي احمد في رسالة تقدم بها لرئيس ونواب وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني حصلت صحيفة 14 اكتوبر على نسخة منها: (نطالب بمنحنا فرصة التعبير الاحتجاجي إزاء الانقطاعات المتكررة للكهرباء في محافظة عدن والجنوب بشكل عام، وهي المعاناة التي لا تحتمل بالمطلق، والتي نعتقد انها استمرار للحرب تجاه الجنوب بأشكال مختلفة وأساليب متعددة) بحسب الرسالة.وأشارت الرسالة إلى أن معاناة المواطنين في المحافظات الجنوبية جراء الانقطاعات تدعو إلى اتخاذ مواقف تخدم مؤتمر الحوار والعملية السلمية الحضارية الجارية في المؤتمر خصوصا أن الانقطاعات أصابت الخدمات الطبية والاسعافية وأدت إلى وفيات في هذه المحافظات.إلى ذلك طالب مئات المحتجين من مواطني ومواطنات مدينة عدن في وقفة نفذوها يوم أمس أمام مقر مكتب محافظ عدن بحل جذري للانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي التي تصل إلى خمس مرات في اليوم لأكثر من ساعتين للمرة الواحدة في مدينة عدن في ظل فصل صيف تصل درجات الحرارة فيه إلى 49 درجة مئوية.ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية من إعلاميين ومواطنين وأكاديميين وأطفال لافتات تساءلوا فيها عن أسباب توقف مشاريع وتأخر اتفاقيات الطاقة الاسعافية المؤجرة لمدينة عدن لتغطية العجز مؤقتا ، وتساءلوا عن مشروع الكويت الاستراتيجي لإنشاء محطة كهرباء جديدة في مدينة عدن بكلفة 200 مليون دولار وبقدرة 150 ميجاوات؟ بحسب تصريحات مسؤولين في الحكومة تناولتها وسائل الإعلام الرسمية والعامة مؤخراً.وقالوا إن الكهرباء هي القوة المحركة للتنمية والنهضة الاقتصادية والاجتماعية والشاملة وبدونها لن يحدث أي تغيير.. ومن حقنا أن نحلم بالكهرباء طالما أن بلادنا تكتنز ثروات طبيعية وافرة والمجتمع الدولي يوجه أنظاره نحونا ويدعمنا.وناشد المحتجون الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وضع حل عاجل للفجوة بين قدرة الشبكة الوطنية على توليد الطاقة الكهربائية وحاجة المجتمع ، ذاكرين صور العذاب اليومي التي يعانيها الطلاب والمرضى والمصابون بأمراض مزمنة جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، ووجهوا إلى فخامته نداء استغاثة قائلين: (ارحموا كبارنا وصغارنا الذين يموتون اختناقا).من جانبه قال المهندس أصغر حنيف مدير محطة الحسوة الكهرو حرارية في تصريح خاص لـ(14 أكتوبر) إن الأحمال التي توفرها المحطات الفرعية والمؤجرة من الطاقة الكهربائية في محافظة عدن ما بين (200 - 290 ) ميجا وات إلا أن الطلب يكون ما بين (305 - 317) ميجا وات.وقال إن الحل الرئيسي لمشكلة الكهرباء في عدن أن يتم تبني مشروع استراتيجي لبناء محطة عامة تولد 300 ميجا وان يتم إنشاؤها على مدى عامين حتى يتم تأهيل المحطات الفرعية، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي تحتاج عدن إلى الطاقة الاسعافية المقدرة بـ (90 - 130) ميجا وات حتى يتم تفادي تداعيات انقطاع الكهرباء في فصل الصيف الحار.