يلاحظ داخل الحوار توجهان على قدر كبير من الخطورة..الأول : يقوم على تفتيت الوطن وشرذمته ..الثاني : تفصيل الدستور ونظام الحكم لخدمة جهات وتنظيمات وحركات وأشخاص وعائلات ستضيع معها الدولة ويتلاشى أثرها وفعاليتها لصالح جهات وجماعات وعائلات .. أشبه ما يكون بحال لبنان والعراق، وبنغلاديش وباكستان.. في حالة اليمن يجب أن يعطى بناء الدولة القوية الجامعة العادلة المستقرة أولوية على ما عداه..ــــــــــــــــــــــــــــــالسفير الروسي في صنعاء سيرجى كازلوف قال لنا خلال مقابلتنا له وكذلك السيد شاميل أوتويف القنصل العام لجمهورية روسيا الاتحادية في عدن والأستاذ أيمن محمد ناصر (الحديث أستمر أكثر من ساعتين ونصف): « كيف ستستعيدون الدولة وأنتم بهذه الحالة , الحراك غير موحد, والحلول الجنوبية كثيرة , والقاعدة وأنصار الشريعة تحاول السيطرة على مناطق مهمة في الجنوب وغير ذلك من الأمور الكثيرة؟؟ــــــــــــــــــــــــــــــ يحدث في كل مرة تلتقي مواطنا عربيا حين تغادر أرض الوطن فيكون سؤاله التالي بعد ان يسأل من أي البلدان انت فيتبعه بسؤال هل انت شيعي ام سني . كم يبدو هذا الأمر مخجلا ومؤلما ومحزنا في آن .ــــــــــــــــــــــــــــــ في غيل باوزير ، الدولة تنظيم سري، والقاعدة تسير في السوق .. وشعار تنظيم القاعدة على مقر مدير المديرية .ــــــــــــــــــــــــــــــ بينما كانت إحدى ناقلات الأغذية تستعد للتوجه إلى القرى المنكوبة فوجئ الناس ببعض أعضاء جمعية خيرية يطابق اسمها اسم الحزب السياسي نفسه يحملون لافتة كتب عليها «معونات لأهلنا المتضررين في حضرموت» مع كتابة اسم الجمعية المذكورة ليلتقطوا صوراً أمام ناقلة المعونات التي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل! مما أدى إلى غضب الأهالي من صنيعهم وإبعادهم عن الناقلة. أود أن تكون لدينا تشريعات قانونية تمنع استغلال العمل الخيري في التنافس السياسي وتُجرّم وضع الشعارات الحزبية على المعونات المقدمة للفقراء. . كما أدعو منظمات حقوق الإنسان إلى العمل على إدراج هذا الالتزام ضمن الاتفاقيات التي توقّع عليها الدول في هيئة الأمم المتحدة وضمن شروط المعونات المقدمة إلى الأنظمة. ــــــــــــــــــــــــــــــلم أكره عدن قط مثل كرهي لها هذه الأيام.. لاشيء جميل يمكن أن ينبثق الآن من بين ركام الجحيم الذي خلفته الانقطاعات الطويلة والمؤلمة للتيار الكهربائي.. أشعر أحياناً أنني أريد أن أكيل لعناتي المتواصلة على ناظر المدرسة الذي طرد الطفل «توماس ألفا أديسون» فتحول بدافع الانتقام إلى مخترع للكهرباء التي لولاها لما ارتبطت كل مقومات الحياة المدنية المعاصرة بهذا الكم الهائل من الأجهزة الإلكترونية التي لا تعمل إلا بالتيار الكهربائي بعد أن كنت أردد «تحية لعبقرية الإنسان» كلما كبست زراً يبعث الحياة في أحد هذه الأجهزة المشلولة معظم اليوم الآن.
للتأمل
أخبار متعلقة