القاهرة / متابعات :نظم امس الأربعاء، عدد من النشطاء السياسيين وقفة احتجاجية أمام مبنى دار القضاء العالي في مصر، للتنديد بقرار استمرار حبس الناشط أحمد سعد دومة الشهير بـ»أحمد دومة»، على ذمة أحداث مكتب الإرشاد التي شهدتها منطقة المقطم، والضغط على النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله لإصدار قرار بالإفراج عنه.وطالب المحتجون ، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والنائب العام ووزارة الداخلية، بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ، مرددين هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والنظام الحاكم.وكانت الصفحة الرسمية لاتحاد الصفحات الثورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، دعت النشطاء السياسيين للاحتشاد أمام دار القضاء العالي للمطالبة بالإفراج عن الناشط السياسي أحمد دومة، وقالت أنه يتعرض للتعسف فى قرار الإفراج عنه بعد دفع الكفالة وحبسه على ذمة قضية أخرى.واستنكرت نورهان حفظى، زوجة أحمد دومة، المحبوس، غياب النشطاء عن الاعتصام الذي أعلنت عنه رفضا لاستمرار حبس زوجها.وأضافت حفظي على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلة: «مش بلوم على تليمة وعلاء ونوارة وباقي المطلوبين إنهم مجوش الاعتصام لأن ليهم عذرهم بس مش لاقية عذر لباقي النشطاء اللي مجوش لحد دلوقتي واللي أحمد مسابش واحد فيهم فى أى موقف ولو كانوا مكانه كان هيبقى اول المعتصمين».واستنكر حزب 6 إبريل «تحت التأسيس» تعامل النظام الحالي مع أحمد دومة ، قائلا : «فى الوقت الذي يتم فيه إخلاء سبيل رموز النظام السابق، يتعرض الناشط أحمد دومة للتنكيل من قبل نظام جماعة الإخوان المسلمين، فيحاكم بتهمة إهانة الذات الرئاسية، واليوم يحول للجنايات للتحقيق معه فى أحداث جمعة رد الكرامة، والتي خرجت كرد فعل على تعرضه للاعتداء وعدد من النشطاء من قبل مليشيات جماعة الإخوان، فيحاكم دومة وهو المعتدى عليه، ويخرج رفاقه ليدعموه فيتعرضون للإرهاب من قبل نظام غاشم معتدى».وأشار الحزب فى بيان له ، إلى أن عددا من النشطاء من أعضاء حزب 6 إبريل وحركة الثورة العربية تعرضوا للاحتجاز فى كردون أمنى أمام مكتب النائب العام فى دار القضاء العالى، كما أنه يتم إجبار الصحفيين على مغادرة المكان.وحذر الحزب من تعرض أي ناشط لأي اعتداء محملا النظام الحاكم سلامة المتظاهرين السلميين، متوعدا نظام الإخوان النازي بالرد قريبا جدا بما لا يتوقعوه أو يتحملوه، قائلا «العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم».كما استنكر الدكتور «محمود العلايلي»، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إحالة الناشط السياسي «أحمد دومة» لمحكمة الجنايات بتهمة التحريض على التخريب وقتل المتظاهرين، على خلفية أحداث جمعة «رد الكرامة» التي دعا إليها ومعه مجموعة من النشطاء أمام مكتب الإرشاد.وأضاف «العلايلى»، فى تصريحات صحفية، «استمرار حبس «دومة» غير قانوني بعد تحويل القضية من جنح لجنايات، وبعد محاولات دؤوبة من النظام لتهديد المعارضة وتكبيل الأيادي التى تحاول تصحيح مسار الثورة».وأكد «العلايلي» خلال تصريحاته، أن رسالة النظام للجميع وصلت، ولكن بطريقة عكس ما يتمنون، قائلا «أشكر النظام لإصراره على تفعيل الموجة الثانية للثورة التي ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة، وإصراره على تحفيز المعارضة وزيادة حماسهم بالقرارات غير القانونية التي ستنعكس سلبا على أمنياتهم».فيما انتقد «أحمد ماهر» مؤسس حركة 6 إبريل، القرار .وقال ماهر فى تصريحات صحفية: «نظام مرسي أسوأ من نظام مبارك، الحريات فى نظام المخلوع كانت تشهد درجة أعلى من التى تشهده فى عصر مرسي، بعدما اعتاد نظامه ملاحقة النشطاء السياسيين» على حد قوله.وشدد «ماهر» فى تصريحاته، على ضرورة نزول جميع طوائف الشعب المصري يوم 30 يونيو، قائلا «قضية تكبيل المعارضين قضية الشعب بأكمله وليست قضية دومة أو أي ناشط آخر فلابد أن ننزل جميعا لرفض سياسة النظام» .