متابعة/ حســن عيــاش:بعد الشد والجذب الذي شهدته بداية الموسم الحالي وكاد يتسبب في تعطيل كافة المسابقات وإلغاء الموسم برمته، هاهو المشهد يعيد نفسه ليلقي بظلال الشك حول إقامة النسخة الـ15 من بطولة كأس الرئيس المهددة بالإلغاء، والسبب المعلن عنه يتمثل في عدم وجود المال اللازم لتسييرها.ويلقي اتحاد الكرة باللائمة على وزارة الرياضة التي تحجم عن تسديد المستحقات المالية الخاصة بالبطولة وفقا لما أفصح عنه مسئولون في " بيت الكرة اليمنية " في بعض المرات ناهيك عن تلميحهم إلى ذلك في مرات كثيرة.وبعد أن تكفل الشيخ احمد العيسي بتقديم نفقات الأندية المشاركة في بطولة دوري النخبة ومنافسات الصعود، دافعا بذلك عجلة الدوري إلى الأمام بدلا من وقوفها على خط الانتظار للدعم الحكومي، هاهو الاتحاد ورئيسه مطالبون بموقف جديد بخصوص بطولة الكأس التي تعد الثانية من حيث الأهمية بعد دوري النخبة،والتي باتت مرشحة لإلغاء جديد بعد أن شهدت مسيرتها 3 توقفات سابقة منذ انطلاقها في موسم 1995 ــ 1996 .
وبرزت التكهنات بإلغاء المسابقة هذا العام على خلفية الجدل المحتدم بين اتحاد الكرة والوزارة بشأن المخصصات المالية المتأخرة ، قبل أن تتعزز هذه التكهنات بالتصريحات التي أطلقها الأخ وليد بشر رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد والتي وضع من خلالها التكهنات على مرمى حجر من أن تكون حقيقة، معززا ذلك بإشارة واضحة إلى الوزارة باعتبارها الطرف المتسبب في الإلغاء المحتمل للبطولة التي تحمل دلالات وطنية بالإضافة إلى أهدافها الرياضية ، باعتبارها تحمل اسم رئيس البلاد. وكان رئيس المسابقات باتحاد الكرة قد أكد أن بطولة كأس رئيس الجمهورية للموسم 2012 ــ 2013م ربما تلغى بسبب عدم توفر المخصصات المالية المطلوبة لتغطية نفقات وتكاليف الفرق المشاركة في البطولة.وفي إشارة واضحة إلى أن الاتحاد ليس الطرف المقصر قال بشر:إن لجنة المسابقات قد انتهت من إعداد برنامج البطولة وحددت موعدها إلا أن المسئولين في وزارة الرياضة أفادوا بعدم توفر المخصصات المالية. وأضاف بشر أن البطولة كان مقررا لها أن تنطلق مطلع شهر يونيو الجاري لو لم يصطدم الاتحاد بمعوقات التمويل.وأدت الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد في العام 2011 وما رافقها من تداعيات إلى إلغاء بطولة كأس الرئيس الموسم قبل الماضي، قبل أن ينجح الاتحاد في إقامتها الموسم الماضي ليتوج بها فريق أهلي تعز بعد فوزه على الطليعة في ديربي مدينة تعز.وبعد تصريح رئيس مسابقات اتحاد الكرة، وما سبق ذلك التصريح من شواهد على خلاف قديم ـ جديد بين الاتحاد والوزارة.. يبقى سؤال اللحظة في أذهان المتابعين ، هو: هل تتجاوز بطولة كأس الرئيس عثرتها أم يكون مصيرها إلغاء جديدا وغيابا سيسيل ـ بلاشك ـ الكثير من الحبر؟!
