البيضاء /محمد المشخر :أنهى تحكيم قبلي جرت مراسيمه أمس بمنطقة الحمراء مديرية الصومعة محافظة البيضاء في قضية ثأر قديم بين قبيلتي آل حبش العوذلية من مديرية مكيراس وآل الرقيي آل عزان مديرية الصومعة امتدت دوافعه لأكثر من ثلاثين عاما وخلف قتيلين ومصاباً وخسائر في الممتلكات الخاصة.وقد توافد أمس المئات من أبناء قبائل العواذل ظاهر وكور إلى نقطة تجمعهم بمنطقة الماذن مديرية مكيراس ومنها سار الجميع في موكب كبير صوب منطقة الحمراء وعلى مقربة من القرية ترجل الجمع الغفير وساروا في صفوف متوازية مرددين الزوامل والأهازيج الداعية إلى العفو وإصلاح ذات البين وسد باب الفتنة وقد كان في استقبالهم الجموع من أبناء منطقة الحمراء يتقدمهم المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من قبيلة آل الرقيي ومن معهم من قبائل آل عزان وآل العامري وآل وهاش وآخرين .بعد أن أطلق أبناء قبيلة العواذل الوافدة وابلاً كثيفاً من الأعيرة النارية حسب الأعراف والعادات القبلية تلا الشيخ موسى سالم الرقيي منطوق الحكم الأولي الذي قضى باعتبار القتيل احمد عمر عبدالله الرقيي العزاني مقابل القتيل احمد عبدالله محمد الحبشي العوذلي والحكم بواحد وثلاثين مليون ريال مقابل إصابة حسين سالم محمد الرقيي كمنطوق اولي للحكم.وخلال اللقاء القبلي الموسع طلبت قبيلة آل الرقيي بخفض مبلغ الحكم وهو ما كان بعد أن تم إسقاط (10) ملايين ريال للمسند ولمن معه من السادة والدولة والقبيلة وتم إسقاط المبالغ حتى تبقى ( ثلاثة ملايين ونصف مليون من المبلغ المحكوم ).وبعد وصول الحكم إلى صيغته الأخيرة تمت المصادقة عليه من قبل الأطراف من القبيلتين ليقوم بعد ذلك الخصوم في مشهد رائع ملؤه المحبة والوئام والتسامح والأخذ بالأعناق. وقد ثمنت قبائل العواذل ومعها القبائل الحاضرة الموقف النبيل الذي تحلت به قبيلة الرقيي آل عزان..وبهذا التحكيم تكون قضية الثار الذي رسمت فصوله السنون ونحتت جراحه الأيام وعمق البعد مآسيه بين قبيلتي آل حبش العوذلية والرقيي آل عزان قد انتهت ودفنت كافة دواعيها وفتحت صفحة جديدة من الود والمحبة والإخاء ويجب على القبائل ان تحذو حذو قبائل الصومعة ومكيراس بمحافظة البيضاء من اجل انهاء قضايا الثار وخصوصاً بمديريات منطقة رداع .
تحكيم قبلي ينهي قضية ثأر استمرت (30) عاماً بالبيضاء
أخبار متعلقة