كتب/ نجيب مقبل :يطل الشاعر د. جنيد محمد الجنيد على الساحة الشعرية بديوان جديد موسوم (منمنمات حضرمية).هذا الديوان يكون الخامس بعد دواوينه (إكليل لامرأة قتبانية)، (أعراس الجذور)،(حوارية طائر الرماد) و(تأوهات للأمير السبئي) ويأتي في مسار رحلة شعرية تجاوزت الثلاثة عقود .قصائد الديوان معنونة بعناوين جامعة تحتوي على قصائد قصيرة ذات عناوين فرعية ومن هذه العناوين:(وشم المدن)، (عبق المهد)، (على الحصن اقتفي ظلاً)، (تجليات حضرمية)صفحات الديوان الثماني والثمانون تنضح برائحة حضرموت الحضارية والثقافية والإنسانية والتاريخية، وتجلياتها تبدأ من مشاعر الطفولة والمهد إلى مصادر التكوين الثقافي والإنساني بحثاً عن جذور ما زالت صامدة في صلب كيانه ولا تستطيع أن تتجاوز كتابتها لأنها في الأخير كينونته الشعرية والإنسانية ورمز انتمائه الذي لا يقف عند إحالة الماضي بل إلى تطلعات المستقبل.باختصار الديوان كتابة شعرية بتوقيع حضرمي كما قالت إحدى قصائده عن أصالة تضرب جذورها في التاريخ وتمنح الشاعر معناه الخاص فيما تجلى من رؤى ومشاعر تتجاوز هذا الخاص لتعطيه انفتاحاً في رؤية العالم من حوله وفي تجسيد الأشياء والميراث الحضرمي ليصبح أفقاً مفتوحاً يتكئ على أصالة ميراثه المكاني الحضاري وينطلق إلى عوالم أبعد من المكان والجغرافيا حتى تصل ثقافة ورؤية أوسع عالمياً في المكان وأعلى درجات الرؤية وأعمق في فهم تجليات الكينونة والوجود التي هي أوسع من رقعة جغرافية وأصالة مكانية تراثية عابرة بأفكارها حدود المكان ـ المهد إلى انفتاح الحضور والفكر على العصر وعالميته.
مــنـمـنـمــات الــجــنـيـــد الحــضــرميــــة
أخبار متعلقة