صنعاء / سبأ:أكد سفراء باكستان وماليزيا واندونيسيا بصنعاء دعم بلدانهم لمسيرة الحوار الوطني الشامل في اليمن ومباركتها للخطوات المنجزة على صعيد التسوية السياسية استنادا المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .. مجددين مواقف بلدانهم الداعمة لليمن وحرصها على تعزيز جوانب التعاون المستقبلي بما ينسجم مع الروابط التاريخية التي تجمع بلدانهم مع اليمن.جاء ذلك لدى حضورهم أمس جانبا من جلسة فريق عمل القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل.وأشاد السفير الباكستاني عرفان يوسف شامي والسفير الماليزي عبدالله بن فايز زين والسفير الاندونيسي واجد فوزي، بتجربة اليمن المتفردة في انتهاج الحلول السلمية للخروج من الازمة التي كادت تعصف بالبلد في العام 2011 واتباع الحوار كوسيلة حضارية مثلى لبلورة الحلول والمعالجات الجذرية لكافة القضايا الراهنة على الساحة اليمنية .. معبرين عن أملهم في أن تكلل أعمال مؤتمر الحوار بالنجاح التام بما يكفل بلورة رؤية إستراتيجية لبناء اليمن الجديد وترجمة طموحات الشعب اليمني وترسيخ الأمن و الاستقرار وتحقيق التطور المنشود في يمن الإيمان والحكمة.ولفت السفراء إلى أن اليمن يمتلك موقعا استراتيجيا مهما وتاريخا عريقا يمتد لآلاف السنين..مشيرين إلى أن أي حوار يواجه صعوبات في البلدان التي تختلف فيها الأعراق والديانات لكن اليمن يتميز بأنه شعب واحد ولديه لغة ودين واحد وحري بأبنائه أن يكونوا أكثر توافقا من أي بلد آخر.وكان فريق عمل القضية الجنوبية استمع خلال جلسته التي عقدت برئاسة رئيس الفريق محمد علي أحمد إلى عرض قدمته عضوة مؤتمر الحوار الوطني جميلة علي رجاء حول برنامج دعم الحوار الوطني.وعرضت رجاء نتائج الدراسة البحثية التي أعدتها لتحليل موقف الأحزاب والمجموعات السياسية من شكل نظام الحكم المقترح للدولة اليمنية الجديدة (مركزي، لامركزي، فيدرالي).من جهة ثانية واصلت لجنة الاستخلاصات بفريق عمل القضية الجنوبية مهامها أمس لاستخلاص رؤى المكونات السياسية حول جذور ومحتوى القضية الجنوبية تمهيدا لعرض مسودة الاستخلاصات النهائية على فريق العمل السبت القادم لمناقشتها وإقرارها .
