دمشق / متابعات:استشهدت الإعلامية السورية يارا عباس مراسلة الإخبارية السورية الحربية برصاصة قناص في الرأس قرب مطار الضبعة في ريف القصير .وقد نعت وزارة الإعلام السورية مراسلة «الإخبارية السورية» يارا عباس التي قتلت بالقرب من مطار الضبعة بعد تعرضها لكمين مسلّح ما أدى أيضاً إلى إصابة زميلها المصوّر والسائق بجروح. وبثّت قناة(الاخبارية) السورية في شريطٍ إخباري عاجل «وزارة الاعلام وتلفزيون الاخباريّة السوريّة واتحاد الصحفيين والتلفزيون السوري يزفون اليكم نبأ ارتقاء الزميلة يارا عباس الى مرتبة الشهداء بعدما استهدفها ارهابيّون بالقرب من مطار الضبعة» شمال القصير.وأكدت مصادر صحفية أن الاستهداف لفريق (الإخبارية) كان مباشراً وعبر كمين مسلّح من فلول الجماعات الارهابية وليس خلال المواجهات الدائرة، لافتة إلى أن فريق القناة كان متواجداً داخل السيارة أثناء توجهها إلى العاصمة السورية دمشق.وكانت عباس أصيبت سابقاً خلال تغطيتها للمواجهات بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في حلب.وتميزت الزميلة الراحلة بالشجاعة والإقدام حيث كانت ترسل تقاريرها المصورة من ساحات المعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين والمرتزقة. يارا عباس زهرة جديدة يخطفها سلاح الغدر والخيانة، لتروي بدمهم التراب السوري، والحقيقة كما هي، ومن أرض الحدث. لم يرهبها سلاحهم، فهم تجار موت ودم وخراب، وهي كانت تبحث عن الحقيقة لتقديمها كما هي . وقال عمران الزعبي وزير الإعلام.. «خسرنا باستشهاد الزميلة الإعلامية يارا عباس زميلة إعلامية مجتهدة دؤوبة نشيطة حيوية مؤمنة ثقتها عالية بالوطن وبالسوريين وبنفسها وبمؤسستها الإعلامية وبقناة الإخبارية السورية وبكل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون».وأضاف الزعبي في تصريح له «هذه حادثة مفجعة مؤسفة ولكن يارا كانت تدرك جيدا خلال عملها كإعلامية أنها ربما تستشهد وتبذل دمها في سبيل سورية وكغيرها من الأبطال والبطلات في سورية تمنت أن تختتم حياتها المهنية والإعلامية بالشهادة وبكل تأكيد هي ليست أول الشهداء ونأمل أن تكون آخر الشهداء وآخر الضحايا في سورية التي تنزف من أبنائها دما وأرواحا وتضحيات».وأكد الزعبي.. أنه لو لم يكن الإعلام السوري قد تقدم في أداء واجباته ومهامه الوطنية والإنسانية والاخلاقية لما استهدف أساسا منذ أول استهداف ولغاية الآن.وقال الزعبي: الرحمة لكل شهداء سورية وللنجمة الساطعة في سماء سورية الزميلة الإعلامية يارا التي ارتقت صباح اليوم إلى مرتبة الشهداء في عليين متمنيا لزملائها الجرحى الشفاء والعودة إلى ممارسة أعمالهم.وأشار وزير الإعلام إلى أن استشهاد الزميلة يارا والنقلة إلى مرتبة الشهداء ليست مسألة عادية لأن هذه تضحية جديدة من تضحيات الإعلام السوري والسوريين عموما كي تبقى سورية وان تعود أفضل مما كانت.وبحسب منظمة «مراسلون بلا حدود» فإن 23 صحافياً لقوا حتفهم خلال تغطية المعارك في سورية إضافة إلى 58 ناشطاً إعلامياً واجهوا المصير نفسه منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من عامين.يذكر ان الجيش السوري يشن حملة ضد المسلحين في مدينة القصير وريفها بعد أن اقتحمها منذ أسبوع، حيث انسحب المسلحون إلى المناطق الشمالية من المدينة وتحصنوا فيها.
استشهاد الإعلامية يارا عباس مراسلة (الإخبارية) السورية برصاصة قناص إرهابي
أخبار متعلقة