غادر أعضاء وعضوات فريق عمل القضية الجنوبية لمؤتمر الحوار فندق الموفمبيك وكل عضو/ة يحمل 5 مجلدات، كل مجلد يحتوي على 2400 - 2800 صفحة عادية حجم A4 . المجلدات مع ملزمة اضافية تحكي ملحمة نهب الجنوب الحبيب خلال عقدين من الزمن، النهب موثق بقاعدة بيانات تروي بالارقام والمواقع والجداول والاسماء وكذلك جداول باسماء المسرحين العسكريين الأمنيين والمدنيين وحكايات عدة.الأمر كان محرجاً لنا جميعاً، أبناء الشمال والجنوب، الحقائق مخجلة محزنة مبكية، أمامها أقل ما يمكن للمطلع إزاءها إطلاق زفرة قهر وحسرة وغضب. احبتي اشقائي شقيقاتي، أعترف أن الاعتذار لوحده لا يكفي وعلى كل وطني شريف ان يفكر مليا قبل ان يتهم الجنوبيين بالانفصال وأن يطلع على ما حوته المجلدات ويفكر بطريقة عبقرية عن كيفية التعاطي مع ملف الجنوب بموضوعية وتجرد ووطنية.ــــــــــــــــــــــــــــــ قال «أنصار الله» إنهم لا يمانعون تولي المرأة أي منصب عام بما في ذلك رئاسة الجمهورية.وقالوا إن لا مشكلة في إدراج الشريعة في الدستور كمصدر للتشريع، أو عدم إدراجها.هي قفزة جبارة، على مستوى المنظومة الفكرية والفقهية المغلقة للتيار الإسلامي بشكل عام، ولكن السؤال: كيف استطعتم الاجتهاد في أمرين عويصين كولاية المرأة والشريعة؛ ولازلتم في ذات الوقت تحرمون ما هو أدنى: الموسيقى والغناء وبيعهما في صعدة؟!!ــــــــــــــــــــــــــــــ لماذا الغزو المتكرر و الفتوحات الإسلامية الطويلة و المتكررة طوال التاريخ الإسلامي لم تستطع أن تعلم المسلمين أن يطوروا أسلحتهم رغم حاجتهم الملحة إليها ! بينما انزعاج الصليبيين و غيرهم من غزوات المسلمين الفاتحة لبلادهم جعلهم يفكرون في تطوير أسلحتهم فصنعوا في البداية البارود و البندقية ثم تقدموا في صناعتها حتى وصلوا إلى السلاح النووي . . بينما بقي المسلمون عالة على الغرب و يشترون أسلحتهم منه !.ــــــــــــــــــــــــــــــ ليس من الحكمة زج خطباء الجمعة في اليمن في السجال الدائر بشأن القضية الجنوبية ومستقبل الوحدة لأن هذا الخيار الاعتباطي والماضوي من شأنه تحويل بيوت الله إلى منابر دعاية (بلا مضامين) ومنصات اطلاق نار متبادل ..تابعت تقريرا في القناة الفضائية اليمنية (الحكومية) عن مضامين خطبة الجمعة في عدد من المساجد. التقرير كان الخبر الأول في نشرة التاسعة, وفيه يظهر خطباء يؤكدون على ميزات الوحدة وايجابياتها, مذكرين بالشرور التي عانى اليمنيون منها قبل 1990.هذا التقرير (والتوجيه الذي سبقه للخطباء وللإعلام الحكومي) كان ليحدث أثرا لو أن اليوم هو 23 مايو 1990! .
للتأمل
أخبار متعلقة