الحديدة / أحمد كنفاني:نظمت جامعة الحديدة في زبيد ظهر أمس ندوة بعنوان (أهمية مدينة زبيد العلمية والتاريخية ودور الحوار الوطني الشامل في إعادة بناء الدولة المدنية) .وهدفت الندوة إلى إبراز دور جامعة الحديدة في طرح الحلول للقضايا التي تواجه الوطن والمساهمة في تشكيل رأي عام مساند لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وأهميته من منظور ديني ووطني ومناشدة مختلف مكونات المجتمع إلى بذل المزيد من الجهود لإنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة من انعقاده وكذا التعريف بزبيد ومكانتها العلمية والتاريخية وضرورة الحفاظ عليها وتفعيل دور المدارس العلمية والكليات الأكاديمية في ترسيخ مفاهيم إبقاء المواقع الأثرية والتاريخية بالمدينة ضمن قائمة التراث العالمي .وفي افتتاح الندوة التي حضرها الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة حيدرة ناصرالجحماء أشار رئيس جامعة الحديدة الدكتور حسين عمر أبوبكر قاضي إلى أن الحوار الوطني الشامل يمثل المخرج الآمن للخروج من الأزمة التي تمر بها اليمن وأكد أن اليمن في هذه المرحلة الحساسة بحاجة إلى تكاتف الجهود والانطلاق إلى بناء المستقبل ولفت إلى أن العالم ينظر إلى زبيد كمدينة تراثية وتاريخية اكتملت بها ملامح العراقة والتقاليد التاريخية ولكنها للأسف تعرضت للتقصير والإهمال ولابد من استعادة تأريخ ومكانة زبيد ضمن المدن التراثية العالمية . وأعلن قاضي عن تخصيص صندوق خاص يدعم مدينة زبيد والحفاظ عليها وتشرف علية هيئة استشارية من مجلس جامعة الحديدة. من جانبه أستعرض نائب رئيس المؤسسة العامة للأسمنت محمد شنيف وأمين عام منظمة اليونسكو أحمد المعمري ورئيس فرع هيئة الآثار بزبيد عبد الحبيب الذبحاني وعضو هيئة التدريس خالد عبدالواحد الأهدل ما تمتاز به زبيد من مقومات وتراث زاخر ومتنوع وأكدوا ضرورة تكاتف الجهود من قبل أبناء زبيد وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على مدينتهم والامتناع عن البناء بالطريقة العشوائية لما لمدينة زبيد من خصوصية تراثية خصوصاً أنها أصبحت اليوم مهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي .
