جريمة قتل الشابين حسن جعفر أمان وخالد الخطيب في العاصمة صنعاء تبدو كما لو أنها جاءت كاختبار حقيقي لعملية التحول في البلاد. مش معقول ثورة، ويبقى الوضع مشايخ وقتل.كنت أقرأ الجزء الثاني من مذكرات الرئيس الإرياني، وعندما دخلت قبل قليل قرأت عن الجريمة. بعيداً عن هوية القتلة، وانتمائهم، فيجب تسليم القتلة، ومحاكمتهم. ــــــــــــــــــــــــــــــلن يكون بلدنا آمنا وعادلا، ولن تصان الارواح وتحقن دماء الناس فيه الا عندما تبسط الدولة نفوذها وهيبتها وأمنها على الجميع، في المدن والارياف على حد سواء، وعندما تمنع حيازة السلاح الا بترخيص وعلى نطاق محدود للغاية مرحليا حتى الغائها نهائيا، وبتفعيل مؤسسات الرقابة والمحاسبة والمساءلة ألرسمية والشعبية، وبوجود قضاء كفؤ مستقل نزيه وشامل وممتد لكامل اقليمنا الوطني. ــــــــــــــــــــــــــــــسقط منذ يومين شابان عدنيان قتيلين في زفة عرس قبلية في صنعاء، قد يبدو هذا التعبير اشبه بلوحة سيريالية خيالية فكيف يقتل من يفترض انه في حالة فرح ولكن هذا التناقض هو شرع هذا البلد السريالي العجيب. قتل الشابان بدم بارد ليواصل الموكب الفرائحي البهيج زفته على قرع طبول الهمجية والوحشية. ــــــــــــــــــــــــــــــالجرائم القذرة البشعة المرتكبة بحق اﻻنسان في الحياة وحق المجتمع في العيش بأمان، ﻻبد لنا أن نتصدى لها وبقوة، ﻻ نكتفي فقط بالتظاهر والشجب والتنديد، ﻻ نكتفي فقط بوقفة احتجاجية بمؤتمر الحوار الوطني .. لن نقبل بأية حلول خارج القانون . ــــــــــــــــــــــــــــــكل عاقل يدرك أن لا علاقة للوحدة أو الانفصال بموضوع الاعتذار للجنوب والتراجع عن الفتاوى المسيسة والاعتراف بنهب وتدمير الجنوب والانقضاض على كفاءاته العسكرية والمدنية بل أن ذلك يمكن أن يزرع ثقة تم تدميرها بأسلوب ممنهج منذ 1994م وحتى اللحظة. ــــــــــــــــــــــــــــــفي اليمن فقط ..عند ارتكاب جريمة تتسابق وسائل الاعلام إلى التركيز على الجاني.. ويختلف الناس على هوية الجاني .. حتى تعاطفنا مع الضحية يتوقف على مدى اختلافنا او اتفاقنا مع الجاني.. فقد نسهب كثيرا اذا ماكان الجاني ينتمي لطرف سياسي خصم.. وسرعان مايصاب تعاطفنا بالضمور اذا ماتبين بعد ذلك ان الجاني كان من طرف سياسي نواليه التأييد..
للتأمل
أخبار متعلقة