حجة/ الحديدة / صنعاء / سبأ: اطلعت مجموعة النازحين واللاجئين المنبثقة عن فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني خلال زيارتها الميدانية لمديريتي عبس، وحرض ، على أوضاع النزلاء من الأطفال اليمنيين والأفارقة المتواجدين حاليا بمركز حماية الطفولة بحرض،وعددهم 59 طفلا أغلبهم أفارقة . وتعرفت المجموعة التي يرأسها الدكتور قاسم المفلحي خلال زيارتها للمركزعلى قضايا أولئك الأطفال الذين تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط محاولات تهريبهم إلى الأراضي السعودية بينما البعض منهم تم ترحيله من قبل السلطات السعودية.واستمعت إلى إيضاح من قبل إدارة المركز حول مجمل الخدمات الاجتماعية والصحية وكذا التوعوية للمركز ، وكيفية إسهامه في تخفيف معاناة أولئك الضحايا من الأطفال المتسربين عن أوساطهم الأسرية، والآليات المتبعة في تأمين إعادتهم إلى أسرهم لممارسة حياتهم وحقوقهم الطبيعية المكفولة.واستقبلت المجموعة التقارير التوضيحية والوثائق المرفوعة من قبل النازحين جراء الحروب التي شهدتها محافظة صعدة وبعض مديريات حجور بمحافظة حجة مع الحوثيين وتبعاتها من الانتهاكات والجرائم الحقوقية التي تعرضوا لها جراء تلك الأحداث الدامية.وأهابت المجموعة بالسلطة المحلية والمنظمات الناشطة مساندة جهودها وسرعة موافاتها بأي قضايا شائكة باعتبار نزولها فرصة لاحتواء وتصنيف الانتهاكات الحقوقية الشائعة في المحافظة وخصوصا في مدينة حرض، مؤكدة أنها ستتعامل مع مجمل تلك القضايا بروح الأمانة والمسئولية وأنها ستسهم بدورها في طرح المقترحات والحلول العاجلة بشأن القضايا الأكثرانتهاكا وممارسة.هذا وتواصل المجموعة مهامها وتحرياتها في العديد من المناطق المرسومة ضمن خطتها الميدانية بمديريات كشر، عبس ، وخيران المحرق.الى ذلك التقت لجنة التنمية المستدامة المنبثقة عن فريق التنمية الشاملة في مؤتمر الحوار الوطني امس الاول في مبنى الغرفة التجارية بمحافظة الحديدة بأعضاء مؤتمر الحوار المحلي بالمحافظة. وقدم المشاركون في اللقاء لأعضاء لجنة التنمية عرضا تضمن أبرز الموضوعات التي تم مناقشتها ضمن فعاليات مؤتمرهم ، والتي تركزت حول القضايا التي تشكل الهم الأبرز لأبناء المحافظة. كما عرض اعضاء المؤتمر الذين يمثلون مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني اسهام المحافظة في الاقتصاد الوطني والذي يصل الى نحو60 بالمائة من ايرادات الدولة فيما لا يعود على العملية التنموية فيها سوى 2 بالمائة ، ويصل اسهام المحافظة من الايرادات الزراعية الوطنية الى 40 بالمائة فيما تعيش نسبة كبيرة من سكانها حالة من الفقر المدقع. وتناول المتحدثون التدهور المخيف في مستوى التعليم ، وارتفاع نسبة الامية خاصة بين النساء، كما تطرقوا الى التدمير المريع للثروة السمكية من قبل مختلف شركات الاصطياد العالمية التي تعمل على تدمير المصائد اليمنية دون رقيب، والى تصدير الثروة الحيوانية الى الخارج دون ضوابط او معايير. وتناولت المداخلات تردي الأوضاع الصحية ، وضعف الخدمة الطبية المقدمة للمواطن وغياب التأهيل للكوادر الصحية، وتدني التعليم الفني كأهم متطلبات العصر. وشدد المتحدثون على اهمية الاسراع في اعادة تأهيل ميناء الحديدة، وحماية مطارها من الناهبين ، بالاضافة تحديث شبكة الكهرباء . وأوصى المشاركون في اللقاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل باستيعاب احتياجات المحافظة من المشاريع التنموية وتضمين ذلك في تشريعات قانونية عادلة تكفل مساواة الجميع امام القانون وتكفل الاستفادة المتساوية من الثروات الموجودة، وتضمن للمجتمعات المحلية النصيب الأكبر من مواردها لتعويضها عما عانته من حرمان تسبب في تأخرها وتدني المستوى المعيشي لأبنائها.وواصل فريق التنمية المستدامة المنبثق عن فريق التنمية الشاملة في مؤتمر الحوار الوطني نزوله الميداني للاطلاع على الاوضاع الصحية والاقتصادية بمحافظة الحديدة برئاسة رئيس الفريق الدكتور رياض ياسين .وتفقد الفريق الأوضاع الصحية والإمكانات التي يعمل في ظلها مستشفى العلفي بالحديدة ومدى مواكبتها للإحتياجات والمتطلبات الصحية لأبناء المحافظة خاصة وأن المستشفى يعد من اكبر واقدم مستشفيات الجمهورية.واطلع الفريق على احتياجات المستشفى من الكوادر الطبية المتخصصة وأسباب تراجع الرعاية الصحية فيه إلى جانب عدم الاهتمام بالكادر الصحي.واكد الدكتور رياض ياسين ان الفريق سيقوم بتسجيل ما لمسه من اهمال وتراكم سلبي في المستشفى وما وصل اليه من اهمال حتى وصل الى حالة لاتمت الى الرعاية الصحية بأي صلة.واضاف ان الفريق سيرفع ما توصل إليه من إستنتاجات وملاحظات إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل لايجاد حلول عاجلة وجذرية تعيد للمستشفى دوره الصحي والطبي وتمكنه من تلبية الاحتياجات الطبية والعلاجية اللائقة للمرضى.واستمع الفريق من مدير عام مكتب الصحة والسكان بالحديدة الدكتور عبد الرحمن جار الله إلى شرح عن أوضاع المستشفى والأسباب التي أدت إلى تدهور خدماته وتراجع دوره ومنها عزوف الكثير من الاطباء عن العمل في المستشفى نتيجة عدم وجود الحافز الاساسي لهم.ولفت إلى ان المستشفى يعمل وفق امكاناته المخصصة للرعاية الطبية والعلاجية بالإضافة إلى التصدي لمن يريدون عرقلة اداء المستشفى وخدماته بهدف الاستيلاء على موقعه لتحقيق مشاريعهم .كما اطلع الفريق على اواضاع مستشفى 22 مايو والخدمات الصحية التي تقدم للمرضى وفق كادر طبي يمني متخصص ومؤهل وخطط وبرامج تطوير الكادر البشري في المستشفى.كما زار الفريق ميناء الحديدة واطلع على حجم الحركة التجارية والاقتصادية بالميناء وحركة السفن ونقل واستقبال مختلف البضائع إضافة إلى الإصلاحات الجارية بالمعدات وهنجر الصيانة التابع للميناء.واسمتع الفريق من نائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر الاحمر جمال عائش الى شرح مفصل عن وضع الميناء الذي يستقبل خلال العام ما يزيد على 300 الف حاوية اضافة الى حالة التحديث للرصيف وميناء الحاويات.واكد عائش ان هناك شراكة وتنسيقاً متبادلاً بين المؤسسة والشركات الملاحية والقطاع الخاص من اجل تحسين جودة الخدمات بميناء الحديدة اضافة الى الاستحداثات الجارية للارتقاء بالعمل التجاري داخل ميناء الحديدة.من جانبه أكد رئيس فريق بناء الجيش والأمن المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل اللواء يحيى محمد الشامي أن بناء الجيش والأمن يجب أن يعتمد على أسس وقواعد دستورية وقانونية.وقال الشامي خلال لقائه امس الاول قادة الوحدات والعسكرية والأمنية بمحافظة الحديدة “ نحن في فريق بناء الجيش والأمن نتلمس الواقع ونستقصي الحقائق لنبني القوات المسلحة والأمن وفق أسس علمية ووطنية ومهنية تبنى عليها المؤسسات الأمنية والعسكرية باعتبارها المنظومة القانونية التي تحدد مهام واختصاصات وواجبات المؤسسة العسكرية والأمنية وأجهزتها الاستخباراتية بمختلف مكوناتها ومستوياتها”.ودعا إلى تحسين أوضاع منتسبي القوات المسلحة والأمن معيشياً وصحياً وتأهيلياً وتحديد حجم القوة العاملة حتى تتمكن القيادة من تحسين أوضاع منتسبي المؤسسة العسكرية والعاملين والمتواجدين في معسكراتهم.وطالب رئيس الفريق بتعزيز علاقة المواطن بالمؤسسة العسكرية وخصوصاً قوات الشرطة كون حياة المواطن متعلقة بمدى التعامل مع جهاز الشرطة بكل مكوناته ولا بد من استطلاع الآراء من المكونات المجتمعية لتكون ضمن مخرجات عمل الفرق.وكان أعضاء الفريق قد أشاروا إلى طبيعة عمل الفريق والأهداف التي يسعى للوصول إليها في اطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل بما يسهم في وضع أسس متينة لبناء الجيش والأمن ويعزز من إعادة بنائها ووضع آلية متطورة لتعزيز دورها بالاضافة إلى تحسين المستوى المعيشي والصحي لرجل الأمن لكي يقوم بواجباته على أكمل وجه.واوضحوا أن هذه الزيارة تستهدف الاطلاع على سير الأداء في أجهزة الأمن والتعرف عن كثب على المهام التي تؤديها ومناقشة الآفاق المستقبلية لتطوير مهامها لاستيعاب ذلك في مخرجات الفريق سيما في جانب الأسس التشريعية والدستورية لإصلاح الأجهزة الأمنية.وفتح باب النقاش من قبل أفراد الوحدات الأمنية والعسكرية الذين طالبوا بتحسين أوضاعهم بما يتلاءم وطبيعة المناخ الذي يعيشه الفرد خاصة في محافظة الحديدة من خلال توفير احتياجاته من المعدات العسكرية وزيادة الحوافز والعلاوات التي تمثل دافعاً معنوياً كبيرا للأفراد للقيام بالمهام العسكرية المناطة بهم .كما عادت إلى صنعاء مساء امس الاول مجموعة النزول الميداني لفرق الجيش والحكم الرشيد والتنمية المستدامة واستقلالية الهيئات ذات الخصوصية المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني بعد زيارة ميدانية لمحافظة حضرموت استمرت أربعة أيام. وأوضح رؤساء المجموعات الأربع وهم اللواء مهندس حاتم علي هادي أبو حاتم رئيس مجموعة الجيش ، وعيدروس ابو بكر با زرعة من فريق الحكم الرشيد، والمهندس هادي محمد با جبير من فريق التنمية المستدامة، وسمراء المنهالي من الحكم الرشيد، وخديجة عليوة من الحقوق والحريات أن الزيارة الميدانية للمحافظة شملت العديد من المرافق الحكومية والمكونات المجتمعية والاقتصادية والعسكرية ، فضلا عن اللقاء بقيادة المحافظة والمجلس المحلي ورئيس جامعة حضرموت وأساتذتها وكذا قيادة المنطقة الثانية وعدد من ممثلي الجهات الحكومية في مكاتب النفط والصحة والتعليم والخدمة المدنية والغرفة التجارية إضافة إلى المكونات الشبابية والمنظمات الحقوقية والنسوية. وأشاروا إلى أن جلسات النقاش مع تلك المكونات كانت ايجابية وأنهم عبروا عن أملهم في نجاح المؤتمر والوصول إلى حل القضية الجنوبية حلا عادلا يسهم في استقرار الوطن بشكل عام ، واستمعوا من خلالهم الى الهموم والمشاكل التي تعاني منها حضرموت والتي ستؤخذ بعين الاعتبار في توصيات يتم وضعها على المؤتمر للخروج بقرارات تسهم في إيجاد حلول فاعلة لكافة المشاكل التي تعاني منها المحافظة.. مبينين إلى أن من المشاكل التي تعاني منها المحافظة هي انقطاعات الكهرباء التي تزيد من معاناة وتذمر المواطنين ، إضافة إلى قلة التسليح في المنطقة الثانية وافتقارها لقوة كافية لخفر السواحل تساعد على حماية السواحل من التهريب ومواجهة كل أعداء الوطن والمخربين. ولفت رؤساء الفرق الى أن كافة المكونات التي تم اللقاء بها أكدت على ضرورة العمل من أجل إيجاد حلول جذرية لمشاكل الانفلات الأمني في المحافظة باعتبارها من أهم المشاكل التي تواجهها المحافظة والتي ستنعكس في حال استمرارها سلبا على مخرجات ومقررات مؤتمر الحوار الوطني. ووصفوا زيارتهم بأنها كانت ناجحة ومثمرة ولاقت ترحيبا واسعا من كافة المكونات التي تم اللقاء بها.
لجان فرق مؤتمر الحوار تواصل نزولها الميداني
أخبار متعلقة