تواصلت مع محافظ عدن بالتلفون، بعد احداث 21 فبراير الدامية وقلت له: «أنت المسئول عن مجزرة 21 فبراير». قال: «لا». قلت: «بل أنت المسئول عنها والشعب لن ينسى لك هذه الفعلة!!»، وبعد مهاترات قال وبصريح العبارة: «إذا عندكم شعب أنا عندي جيش» . ــــــــــــــــــــــــــــــإذا كان أحد منا يشك في مسألة تلاقي الإرادات الدولية المتباينة بل والمتصارعة حول الجنوب كإرادة أمريكا والسعودية مقابل إرادة إيران، فإني أقطع بأن أية تسوية تحفظ مصالح الجميع يمكن أن تُحدث مثل هذا التلاقي ولنا في أفغانستان والعراق عظة وعبرة !! ــــــــــــــــــــــــــــــكلما التقيت بأحد اعضاء مؤتمر الحوار الوطني ومن خلال حديث عابر ، أصبت بإحباط شديد .ــــــــــــــــــــــــــــــوحدها قناة الجزيرة ومن لف لفها من تتحدث عن انتصارات الجيش السوري الحر وعن دور قادة الخليج في صناعة مستقبل سوريا الجديد.عن اي مستقبل يتحدث اعلام النفط ،وماذا ستستفيد سوريا والسوريون ، من هذه الثورة المذبحة،ان بقي بشار او ذهب، ان حكمت النصرة ،او حكم حزب الله او حتى اضحت سوريا بلدة من بلدات اسرائيل الكبرى. ــــــــــــــــــــــــــــــعاد المراحل طوال حتى تكون لدينا صحافة تلتزم بالمهنية واخلاقيات المهنة الاعلامية من صحة ودقة الخبر وموضوعية وشمولية التحليل، للأسف أغلب ما لدينا عبارة عن كشاكيل مدرسية ومنشورات صفراء ومساحات اعلانية، صحافة رأي لا خبر، إلا ما رحم ربي من اصدارات بعض النسخ في حالة سهو وانعدام الضرر المادي. ــــــــــــــــــــــــــــــأن يتردى مسؤول عربي في الحضيض طالبا رسميا وعلنا من واشنطن التدخل العسكري في سوريا فأمر ليس غريبا في هذا الزمن العربي الأميركي! لكن أن يجاهر عالم دين وداعية شهير تكرسه القنوات الخليجية ليل نهار لتعميم رؤية للدين لا تخدش مشاعر الامراء والمحسنين، فأمر كاشف عن الدرك الذي يسقط فيه «الفقيه» المسلم المعاصر إذ يسترضي «السلطان» ويتملقه ويلفق له الفتاوى. ــــــــــــــــــــــــــــــإذا قتل طيار أو جندي إسرائيلي خلال مشاركته في الحرب على النظام السوري، هل سيعتبره يوسف القرضاوي ومن على شاكلته من شيوخ الإخوان والسلفية شهيدا؟ .
للتأمل
أخبار متعلقة