لن يكون بمقدار هذا الجيل أن يبدأ بمعزل عن موروث الأجيال السابفة مما يعني أن على هذه الأجيال السابقة أن تتخلى عن موروثها وتعترف بأنها أخفقت، ومغادرتها للمسرح السياسي لن تتحقق عمليا إلا بالتخلي عن هذا الموروث الفكري والسياسي وإلا فإنها ستكون أشبه بمن يخفي تجاعيد وجهه بالشد والمساحيق وبياض شعره بالصبغات والحناء لمقاومة تأثير الزمن وتطويل زمن الإخفاق .. الأصباغ أطالت زمن الإخفاق ، وحجم الخديعة التي إختفت وراء الأصباغ كبيرة ومذهلة .ــــــــــــــــــــــــــــــ الخبير الاقتصادي المصري العالمي الشهير شيرين القاضي لاحظ في مقابلة مع شبكة ( C N N ) الأميركية أن الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس حكومته وأركان جماعته توقفوا عن الثرثرة بشعار ( الاسلام هو الحل ) بعد وصولهم الى السلطة . ومضى الخبير المصري قائلا : (( لا زلنا نتذكر التصريحات التي أمطرنا بها قادة الاخوان المسلمين ووسائلهم الاعلامية في مصر وجميعها تبرر الغرض من الزيارات المتتالية التي قام بها الرئيس المصري لكل من روسيا وألمانيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا بأن الغرض منها هو الانفتاح على مختلف التجارب الاقتصادية الناجحة للاستفادة منها )) . وبالعودة الى كلام شيرين القاضي عن اختفاء شعار ( الاسلام هو الحل ) الذي كان الاخوان المسلمون يتاجرون به من أجل الوصول الى السلطة نلاحظ أن الجماعة منذ ان وصلت الى سدة الحكم في مصر اكتشفت أنها لا تملك ( حلا اسلاميا ) لمشاكل مصر السياسية والاقتصادية التي تفاقمت في عهدها بل قررت الذهاب الى دول ذات هويات شيوعية وعلمانية ومسيحية ووثنية بحثا عن الحل .. ولله في خلقه شؤون !!ــــــــــــــــــــــــــــــفي العام 1990م كان المتهم أو الجاني في الجنوب يستدعى إلى مركز الشرطة أو المحكمة برسالة مكتوبة ترسل عبر أي مسافر إلى منطقة المتهم فيأتي امتثالا واحتراما للسلطة، واليوم يستدعى المتهم وإن بجرائم جسيمة عبر أطقم عسكرية يدفع كلفتها المدعي، وقد يدفع الجاني لأفراد الطقم أكثر مما دفع المدعي فيتم القبض على المجني عليه ويترك الجاني لحال سبيله.ــــــــــــــــــــــــــــــ لو ان شخصا ما جاء باكتشافات علمية أو بفكرة يمكن لها ان تنقذ البلد و صاحبها ما عنده قوة رجال ، لا يمكن قبولها أو احترام صاحبها. و لكنه إذا ما قطع طريقاً أهتم به الجميع واحترمه الجميع . فهل هذه العقلية تقبل وحدة أو تبنيها ؟؟؟ .ــــــــــــــــــــــــــــــ لم تحمل العربدة الإسرائيلية جديداً، غير فضح أوجه المتدثرين بشعارات “الثورة”. قصف دمشق جريمة، لكن الجريمة الأكبر منه تتمثل في تهليل بعض الأخوة بعمليتي القصف، وترحيبهم بهما!
للتأمل
أخبار متعلقة