لا شك أن واحداً من العوامل الخطيرة في التخلف السائد والمهيمن على بعض المجتمعات يعود إلى التعطيل القسري لنصف طاقة تلك المجتمعات كما تمثله المرأة وسيادة الأفكار والتصورات المتخلفة حولها والتوهم الأعمى بامتلاكها لطبيعة مغايرة للرجل، وليست مختلفة عنه وحسب.ولا شك أيضاً أن الإرث الخطير الذي ما زال يثقل كاهل تلك المجتمعات يسوق ويروج له وكأنه جزء من التعاليم الدينية للأسف الشديد.ــــــــــــــــــــــــــــــ امتحنت إسرائيل، بالقصف الذي نفذته طائراتها على دمشق، أخلاق وضمير العرب الذين يقودون الحرب ضد سوريا باسم “الثورة” على بشار الأسد. مسيرتنا، كعرب، مليئة بالامتحانات الأخلاقية، التي فشلت في استنهاض ضميراً جمعياً لنا كبشر قبل أن نكون كأمة. ــــــــــــــــــــــــــــــ بين نظرية اليبننة التي اعتمدها القادة اليابانيون لإعادة بناء دولتهم التي دمرتها الحرب العالمية والنهوض من جديد، وبين مشروع الأخونة الذي تعمل به جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على السلطة في بلدانهم وبسط نفوذهم لضمان التحكم بمصير الشعوب.. بين اليبننة والأخونة فرق شاسع وكبير هو بمقدار تقدم اليابان وتخلف الدول العربية.ــــــــــــــــــــــــــــــحاول محافظ تعز أن يؤسِّس لقواعد محترمة تأخذ بالمفاضلة في التعيين للمرافق الحكومية، وأصرّ بعض وزراء حكومة الوفاق على أن يتمّ التعيين بالمحاصصة والمغالبة الحزبية.- لقد كان لافتاً أن نقرأ في الصحف إعلانات تدعو للتنافس على مقعدي إدارة مكتب التربية ومكتب الصحَّة.. وكان رائعاً أن تفضي المفاضلة إلى اختيار مديرين للتربية والصحة وفقاً للمعايير التي يُفترض أن لا تثير أيّ حَنَق.. ولكن مَنْ يقنع ديوك الهوى الحزبي المغالب؟! ــــــــــــــــــــــــــــــ المجلس الأعلى للحراك الجنوبي أكد بوضوح على انه لا يمكن العودة إلى النظام الذي كان قائماً قبل 22 مايو 90 ولا يمكن العودة إلى نظام ما قبل 67 . ــــــــــــــــــــــــــــــ الرؤية المقدمة من الحزب الاشتراكي اليمني لبناء الدولة تنطوي على تناقضات والتباسات أثارت موجة من الغضب بين صفوف شباب الحزب الاشتراكي .. الرؤية تتحدث عن دولة متعددة الأقاليم حلت فيها كلمة أقاليم محل محافظات وهو نفس ما جاء في رؤية حزب ( الإصلاح ) الذي اكتفى بنقل مركز السلطة المركزية من الرئيس إلى رئيس الوزراء في نظام برلماني يحكم نفس الدولة المركزية التي تمنح المحافظات صلاحيات في الحكم المحلي وتناور معها في تحديد مدى هذه الصلاحيات وبهذا توافقت رؤية الحزب الاشتراكي مع رؤية حزب ( الاصلاح ) في عدم تحديد طابع ومضمون الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم . الكارثة الكبرى أن رؤية الحزب الاشتراكي للقضية الجنوبية حددت أن يكون شكل الدولة اتحاديا ومن اقليمين .. وبهذا أصبحنا أمام مخضرية تعكس تناقضات الحزب وتعدد المصالح فيه .. رحم الله الحزب الاشتراكي اليمني .
للتأمل
أخبار متعلقة