الكثيرون اليوم صاروا على يقين باستحالة التغيير بل إن التشاؤم قد وصل عند البعض منهم حد اعتبار التغيير ضرباً من المحال . طالما والقوى الظلامية التي سرقت الثورة مصرة على الإمساك بكافة مفاصل الدولة متخذةً من المتاجرة بالدين وسيلة ناجعة لاستغفال السواد الأعظم والوصول إلى أهدافها .وطبعاً الشواهد على نهم وشهوانية هذه القوى كثيرة ومتعددة لا تبدأ عند إقصاء شركائها في المشترك ولا في محاربة وتشويه الحوثيين ولا في محاولة وأد القضية الجنوبية ولا في الانتقام من كوادر النظام السابق ولا تنتهي عند سعيها إلى حرمان الوطن من أبنائه الشرفاء بل تعدى الأمر ذلك إلى قيامها بفرض هيمنتها وعنجهيتها على كل من يخالفها الانتماء أو المبدأ أو الرأي .ولعل أهم هذه التصرفات الهمجية وأكثرها سطوعاً هو ما تمارسه هذه القوى اليوم في الحالمة تعز وتحديداً ضد الشخصية الوطنية المعروفة الأستاذ شوقي أحمد هائل محافظ تعز الموصوف بحكمته وحنكته ونزاهته وثقافته و دماثة أخلاقه حيث تقود عليه حملة أقل ماتوصف به أنها حملة شعواء تفوح منها روائح العفن الحزبي والحقد الأعمى والتحامل الممنهج الذي يسير وفق خطة مبرمجة ومعدة سلفاً هدفها الأول إزاحة كل الشرفاء الذين يقفون بالمرصاد أمام كل مخططاتها الرامية إلى الاستحواذ على كل شيء والسيطرة على مفاصل ومقدرات المحافظة . إنها بكل بساطه تعمل على إسكات أصوات الحق طالما وهذه الأصوات تختلف معها مبادئ وانتماءً كونها أي هذه القوى تؤمن أن أي أصوات مادون أصواتها هي أصوات باطل وكفر.ولهذا لاغرابة أن تضع الأستاذ شوقي هائل الذي انحاز إلى الناس مؤكداً انه خادم لتعز أكثر منه محافظاً لها في مرمى سهامها التي تحمل في رؤوسها تهماً سامة وافتراءاتها محرمة أخلاقيا كونها في الأول والأخير لا تمت بصلة لأخلاقنا الفاضلة وشريعتنا السمحاء .لقد استهدفت شوقي هائل بعد أن فشلت أهدافها الدنيئة و أدركت انه يرفض الانصياع لخزعبلاتها وتوجهاتها التي تريد ان تجعل من تعز إمارتها ومن شوقي حاكماً بدرجهة إمام مسجد تقوده وتسيره إلى ماتحب وترضى ، ناسية أو متناسية أنه سليل الأسرة العريقة الأصيلة والفارس النبيل الذي يروض ولا يتروض ، والسياسي الاقتصادي المثقف المحنك الذي لا يسعى إلى السلطان والجاه ولا يرضى أن يكون المسير أو الشخص الذي يغريه المال .لأنه في الأصل ابن المال وسيده وأبوه والمؤمن أن مادون تعز كل شيءٍ زائل وأن المنصب والمال ماهي إلا وسخ الدنيا .ولهذا لجأت إلى كل تلك الأساليب الرخيصة التي فضحتها وكشفت عن نواياها الدفينة التي جعلت الكثير يعي استحالة حدوث أي تغيير حقيقي في البلد طالما وهذه القوى الظلامية هي من تحمل رايته .وأخيراً لا يسعنا إلا أن نترحم على الشهداء الذين قدموا دماءهم الطاهرة وارواحهم الزكية فداء لهذا الوطن ونصرةً للتغيير الذي كانوا ينشدوه ومن المؤكد أنهم كانوا رحمة الله تغشاهم يأملون كل الخير بثقة لا تُزعزع كالجبال الراسية في أبناء تعز البواسل أبناء تعز الثقافة والحضارة والعلم أن يكونوا واعين لما سيدور حولهم من هذه المؤامرات الدنيئة متراصين كأحجار سورٍ منيعٍ يصدها عنهم . وسحقاً للقوى الظلامية التي سرقت الثورة وحاولت النيل من تعز ومن الفارس النبيل شوقي هائل فلم تفلح ولم تنجح في انتزاع حب شوقي من قلوب الناس في اليمن كافة وتعز خاصة.
شوقي في مواجهة القوى الظلامية
أخبار متعلقة