قالوا إن الجماعة دبرت واقعتي التسمم في مخطط لعزل «الطيب»
شيخ الآزهر د. أحمد الطيب
القاهرة/ متابعات:أكد قادة أحزاب مدنية وإسلامية، مساندتهم لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، متهمين تنظيم الإخوان المسلمين و«أيادي خفية» بالتورط في الواقعة الثانية لتسمم الطلبة بجامعة الأزهر، التي وقعت أمس الأول، بهدف الضغط على «الطيب»، وعزله من منصبه تمهيداً لأخونة الأزهر والسيطرة عليه، لافتين إلى مواقف «الطيب» الرافضة لإخضاع الأزهر، والمضادة للرئيس وحزبه. كما أكدت حركة (أزهريون مع الدولة المدنية) دعمها للإمام الأكبر، معتبرة أن «مكتب الإرشاد» يريد التخلص من «الطيب» لاستكمال «خطة التمكين».قال الدكتور محمود العلايلي، القيادي بحزب المصريين الأحرار، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، «إن حالة التسمم التي تعرض لها طلاب جامعة الأزهر، محاولة جديدة من النظام الحاكم لتشويه صورة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، استعداداً لاستبعاده من منصبه في إطار عملية أخونة مؤسسات الدولة».وشدد العلايلي على أن الإخوان ما زالت تبحث عن أي طريق لتشويه رموز الدين والدولة حتي يتمكنوا من فرض سيطرتهم على كافة المؤسسات بما فيها الأزهر، مضيفاً: «عندما رفضت مؤسسة الأزهر الموافقة على قانون الصكوك قام النظام بتسميم طلاب الجامعة، وعندما نجح شيخ الأزهر في الإفراج عن السجناء المعتقلين في السجون الإماراتية لجأ النظام مرة أخرى لحيلة مفضوحة بإعادة سيناريو تسمم الطلاب»، مؤكداً أن الشعب المصري لن ينخدع بمحاولات الإخوان لتشويه رجال الأزهر ومن ثم السيطرة عليه.وقال باسم كامل، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي، عضو مجلس الشعب السابق، إن تنظيم الإخوان المسلمين، وحزبه الحرية والعدالة، يحاربان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رغم توسطه للإفراج عن المصريين بالإمارات، لأنه «شوكة» في حلق الإخوان ومانع لإتمام عملية التمكين و«الأخونة»، وأضاف كامل: «هتاف طلاب الأزهر ضد رئيس الجمهورية أمام المدينة الجامعية، يؤكد أن الطلاب أدركوا وجود مساعٍ من الإخوان لتوريط شيخ الأزهر، بافتعال هذه الأحداث، والضغط عليه من أجل رحيله».وقال على نجم، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، إن المساس بشيخ الأزهر في هذا التوقيت يهدف إلى إجهاض محاولاته المستمرة لتحسين صورة مصر لدى الرأي العام العربي والعالمي، مؤكداً أنه لا يجوز الانتقام سياسياً من شيخ الأزهر من قبل فصيل سياسي معين. وأضاف: إن تكرار تسمم طلاب الأزهر، لا يأتي مصادفة أو نتيجة إهمال، ولا بد أن يكون متعمداً بأيادٍ خفية، والهدف منها إحداث اضطراب سياسي ضد شيخ الأزهر لصالح جهة بعينها أو شخصية لإحلالها محل «الطيب».من جانبه، قال الشيخ محمد عبدالله نصر، مؤسس حركة «أزهريون مع الدولة المدنية»، إن الإخوان يريدون السيطرة على الأزهر، وعزل الإمام الأكبر، لاستكمال خطة أخونة مؤسسات الدولة والسيطرة عليها، كما يحاولون أن يفعلوا الآن مع القضاء، وأضاف: إن مكتب الإرشاد وخيرت الشاطر هما من يديران هذه السيناريوهات ويقوم بتنفيذها الرئيس مرسي، لأن مرسي مجرد موظف لدي مكتب الإرشاد. وأضاف نصر: «سنقف ضد أخونة الأزهر الشريف، ونمنع محاولات عزل الإمام الأكبر الذي يمثل الإسلام الوسطى المعتدل وليس المتأسلمين الذي يستخدمون الإسلام للوصول للسلطة وخداع المواطنين».في سياق متصل، حذر السيد الشريف، نقيب الأشراف، «كل من تسول له نفسه أن يسيء لمقام شيخ الأزهر، ومحاولة استغلال حوادث تسمم طلبة جامعة الأزهر، للإساءة للدكتور أحمد الطيب، بوصفه يمثل مؤسسة هي المرجعية الأولى للمسلمين في أنحاء العالم»، وقال: «أرفض أي محاولة من التيارات السياسية أياً كان توجهها، أن تستغل خطأً إدارياً من المسئولين عن المدينة الجامعية بالأزهر للتطاول على مقام الإمام الأكبر، لتحقيق أهداف ومصالح سياسية».وقال الشيخ محمد الشهاوي رئيس المجلس الصوفي العالمي، إن تنظيم الإخوان يسعى لاستغلال حادث تسمم طلاب الأزهر للإطاحة بـ«الطيب»، وتابع: «إن الخصومة السياسية بين شيخ الأزهر وجماعة الإخوان تصاعدت بعد انشغال الجماعة بالسياسة وتركها الدعوة نهائياً».