قالت مصادر عسكرية مطلعة أن مئات المسلحين الارهابيين في ريفي حمص ودمشق وأيضاً داخل مدينةحمص استسلموا أمام الجيش العربي السوري،مشيرة إلى إن هناك كذلك عدداً كبيراً يفاوض لتسليم نفسه وسلاحه.وكشفت المصادرعن أن المئات من المسلحين الارهابيين بدؤوا منذ أيام بتسليم أنفسهم وتحديدا في مناطق ريف حمص ودمشق بعد أن أحكم الجيش السوري طوقاً خانقاً من حولهم وبعد أن فوجئوا بهروب قادتهم المرتزقه آخذين معهم ما توفر من مال ومؤن وذخائرتاركين مقاتليهم في مواجهة الموت المحتم أمام ضربات الجيش وتقدمه السريع.وقالت المصادر إن المسلحين الارهابيين كانوا في حالة يرثى لها فمنهم من طلب الماء والطعام ومنهم من تبرع وقدم معلومات قيمة للجيش للانتقام منقائده الذي فر دون إبلاغ أحد آخذا معه كل ما كان يعد المقاتلين به من مالومسروقات ووعود بإخراجهم خارج الحدود في حال اشتد القتال!!وأضافت إن هناك جيوباً داخل مدينة حمص تناور وتفاوض من أجل تسليم السلاح وهم محاصرون بالكامل داخل أوكارهم، مؤكدة أن حالات استسلام عديدة تمت أيضاً في ريف دمشق وان الجيش ينظر في كل حالة على حدة وخاصة أن لدىالأجهزة الأمنية قوائم كاملة بأسماء المسلحين الارهابيين ومن منهم شارك في القتال ومن لم يفعل.ورداً على سؤال حول وجود أجانب أو عرب بين المستسلمين فضلت المصادر عدم الإجابة في الوقت الحالي لكنها أكدت أن لدى الجيش والقوات الأمنية مفاجآت سيكشف عنها في الوقت المناسب وأضافت إن عدد الذين استسلموا حتى الآن بالمئات وليس بالعشرات وانه لن يكون هناك من مفر أمام المسلحين سوى الموت أو الاستسلام،الى ذلك أكد العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني أن ما تشهده المنطقة هو حروب تخريبية وليست تحريرية طالما أنها تقتل الإنسان همجيا ومجانا لافتا الى أن حل الأزمة في سورية لا يكون إلا بالحوار .وقال عون في لقاء مع التلفزيون العربي السوري بث الليلة الماضية: إن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية هم من يفكرون ويخططون للحروب في المنطقة بدعم من أموال دول الخليج التي تحفز على هذه الحروب عن طريق التستر بالدين موضحا أن ما رسم للمنطقة من فوضى خلاقة عبر الفتاوى التكفيرية التي أطلقها بعض شيوخ الفتنة يهدف إلى شل المنطقة واستنزاف خيراتها وتقسيمها على أساس مذهبي وطائفي ,وأضاف عون: إن ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية من تخريب وتدمير للبنى التحتية ومن عمليات قتل للأبرياء هو دليل يأس وفشل مؤكدا حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه .وأشار عون إلى أن ما تقوم به هذه المجموعات الإرهابية بدعم من بعض الدول المجاورة ودول الخليج أمر غير مقبول مؤكدا أن هذه الدول لن تكون بمنأى عن هذا الارهاب المنظم والذي سينتقل إليها عاجلا أم آجلا .واعتبر عون أن الأزمة في سورية لها تأثير مباشر على لبنان وأن فقدان القرار أو التناقض على المستوى الحكومي في لبنان هو الذي سبب الانفلات وحدوث بعض المخالفات في بعض المناطق اللبنانية .وأوضح عون أن المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية تحرم على الدول الأعضاء في الجامعة أي تعاط في شؤون دولة عربية أخرى لافتا إلى أن الخروج عن هذه القواعد هو السبب في الخراب الحاصل في الدول العربية حاليا .وبين عون أن سياسة النأي بالنفس التي أقرتها الحكومة اللبنانية السابقة تعني عدم استعمال الأراضي اللبنانية كقاعدة انطلاق لتمرير وتهريب السلاح والمسلحين إلى سورية مؤكدا أن هذه السياسة يجب ألا تكون على المستوى الحكومي بل على مستوى الشعب ووسائل الإعلام لأن لبنان مرتبط مع سورية بمعاهدة خاصة وبوثيقة الوفاق الوطني المحددة والواضحة .
|
تقارير
استسلام مئات المسلحين من الإرهابيين
أخبار متعلقة