اليمن تدين حوادث التفجيرات الإرهابية في مدينتي بوسطن وبغداد
جانب من ضحايا التفجيرات في بوسطن
صنعاء- واشنطن / سبأ - وكالات:ادانت الجمهورية اليمنية حوادث التفجيرات الإرهابية في كل من ولاية بوسطن الأمريكية والعاصمة العراقية بغداد، التي خلفت العديد من الضحايا بين قتيل وجريح.وعبر مصدر باسم الحكومة اليمنية عن الحزن والأسى البالغين لتلك الأعمال الإجرامية مع أحر التعازي لأسر الضحايا، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون لمتابعة العناصر الإرهابية التي تقف وراء تلك التفجيرات حتى يتم القبض عليها وتقديمها للمحاكمة لتنال الجزاء العادل على جرائمها البشعة.وجدد المصدر دعوة اليمن إلى تطوير التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وبلورة آليات أكثر نجاحاً للقضاء عليه، واجتثاث جذوره حفاظاً على حياة الأبرياء وحمايةً الأمن والسلم الدوليين.. مشددا في الوقت ذاته على ضرورة العمل الجاد والمشترك لمنع وقوع مثل تلك الاعتداءات الإرهابية في أي مكان في العالم.يذكر أن ولاية بوسطن الأمريكية شهدت تفجيرات أثناء ماراثون أقيم أمس، فيما شهدت العاصمة العراقية بغداد تفجيرات ونتج عنهما العديد من القتلى والجرحى.إلى ذلك أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما مساء امس الثلاثاء، إن التفجيرات التي شهدتها ولاية بوسطن يوم أمس الاول وخلفت ثلاثة قتلى على الأقل ونحو 170 مصاباً هي « عمل إرهابي جبان « وخطط له مسبقاً.وقال أوباما في كلمة مقتضبة له امس إن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، يتعامل مع التفجيرات على أنها « هجوم إرهابي، تم التخطيط له مسبقاً«.وأضاف إنه « في أي وقت تستخدم فيه القنابل لاستهداف المدنيين، فإن ذلك يُعد من أعمال الإرهاب»، إلا أنه أكد بأن الجهة التي تقف وراء تلك الهجمات، لم تعرف بعد.ودعا أوباما الأمريكيين إلى أن يكون لهم دور يلعبونه في تحذير السلطات، إذا ما شاهدوا أية أمور تثير الشبهات، مؤكداً ضرورة الإبلاغ عن مثل هذه الأمور.وكان الرئيس الأمريكي قد ذكر في وقت سابق الاثنين، عقب وقوع التفجيرات، بأنه وجه كافة طاقات الحكومة الأمريكية من أجل توفير الأمن في كافة أنحاء البلاد، والتحقيق من أجل تحديد هوية الأفراد أو الجهات التي تقف خلف تفجيرات ماراثون بوسطن، وتوعد بكشف المسؤولين عنها.و بدأ محققون أميركيون أمس الثلاثاء بالبحث عن المسؤولين عن التفجيرين عند خط النهاية في ماراثون بوسطن، واللذين أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من مائة، في أسوأ هجوم في الأراضي الأميركية منذ هجمات سبتمبر 2001، في حين رجح مسؤول روسي أن تكون جماعات محلية متطرفة هي من دبرت التفجيرين.وقاد مكتب التحقيقات الاتحادي مجموعة من وكالات إنفاذ القانون الاتحادية والمحلية وعلى مستوى الولاية للتحقيقات في التفجيرين.وقال مسؤول كبير من مسؤولي إنفاذ القانون إن القنبلتين -اللتين استخدمتا البارود كمادة ناسفة- كانتا مليئتين بكريات صلبة وشظايا أخرى لزيادة عدد الإصابات.وقال ريتشارد دي لورييه -من مكتب التحقيقات الاتحادي في بوسطن- «هذا تحقيق جنائي، يحتمل أن يكون تحقيقا في عمل إرهابي».وأوضح تسجيل فيديو أن العديد من العدائين كانوا متجهين صوب خط النهاية عندما تصاعدت كرة نار ودخان من خلف المشجعين، وسط أعلام الدول التي يشارك منها متسابقون في الماراثون. ووقع الانفجاران بفارق دقائق عن بعضهما البعض بعد مضي نحو أربع ساعات وتسع دقائق على بدء السباق.ولم يلق القبض على أحد حتى الآن، وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنه سيجري التعامل مع الواقعة على أنها عمل إرهابي، ولكن لم يتحدد بعد ما إذا كان الهجوم نفذته جهة أجنبية أم محلية. كما تعهد الرئيس باراك أوباما بالقبض على المسؤولين عن الهجوم.وبعد الهجوم تأهبت الشرطة في مدن رئيسية في شتى أنحاء الولايات المتحدة بينها واشنطن ونيويورك اللتان تعرضتا لهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.وذكر تقرير إخباري أن الشرطة المسلحة ستبدأ عملية مسح لشوارع مدينة بوسطن، وأنها ستقوم بتفتيش الحقائب في وسائل النقل العام بداية من اليوم الثلاثاء.وأوضحت صحيفة «بوسطن جلوب» أن جزءا كبيرا من المدينة سيكون مفتوحا للأعمال التجارية، ولكن مسرح الجريمة حول ساحة كوبلي سيبقى مغلقا. وستشهد المنطقة وجودا مكثفا للقوات الحكومية ووحدات الحرس الوطني وفرق سوات الخاصة.