القنصل العام الصومالي بعدن لـ 14 اكتوبر :
عدن / عادل خدشي:قال القنصل الصومالي العام أحمد عبدي إن هناك أيادٍي خفية كانت تموِّل الصراع الدائر بين أبناء الشعب الصومالي.. ولكن الاجتماع الأخير الذي عُقد في العاصمة البريطانية لندن في مطلع 2012م الماضي، وبمشاركة جميع الدول المهتمة بالشأن الصومالي.. رأى أن استمرارية الصراع الدائر في الصومال وظهور حركات متشددة.. قد يشكل ضعف الحكومة الانتقالية نظرا لما تشكله هذه الجماعة من خطر يهدد أمن وسلامة الدول المجاورة للصومال، وكذلك الملاحة الدولية التي تستخدم المياه الدولية في المحيط الهندي والبحر الأحمر وخليج عدن.وأكد القنصل العام الصومالي في حديثة لصحيفة 14 أكتوبر أن هذا الاجتماع أوصى بضرورة إيقاف الحرب، وتوحيد الجهود الموجهة للصومال ووضع إستراتيجية محددة لمعالجة الأوضاع في الصومال، وناشدت الدول التي تمد المليشيات المسلحة بالسلاح والمساعدات الأخرى وقف تدخلاتها في الشأن الصومالي.وأوضح أن من نتائج هذه الجهود رفع مجلس الأمن حظر السلاح على الصومال لأول مرة من أجل بناء القوات المسلحة والأمن في الصومال، وتمكنت القوات الحكومية بالتعاون مع قوات الاتحاد الأفريقي لتحرير (90 %) من أراضي الصومال من المليشيات المسلحة التي ترتبط بتنظيم القاعدة.. كما تم تدريب الآلاف من أبناء الصومال للانضمام إلى قوات الجيش والأمن الصومالي.وتوقع سعادة القنصل العام لجمهورية الصومال الفيدرالية أن يُعقد مؤتمر دولي خاص بالشأن الصومالي في العاصمة لندن برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي خطة (مارشال) لبناء الدولة الصومالية القوية (إعمار الصومال).. مشيرا إلى أن هذا المؤتمر سيعقد في العاصمة البريطانية لندن في مايو المقبل.وأضاف سعادة القنصل العام لجمهورية الصومال الفيدرالية إن الوصول إلى السلطة ينبغي أن يكون عبر الحوار وعبر الانتخابات وهذا ما سيقرره الشعب الصومالي.. مؤكدًا أن الصومال غني بالثروات والعقول.. وبدأ العديد من الصوماليين المثقفين بالعودة إلى أرض الوطن لبنائه. وقال: في ختام لقائنا لا يفوتني أن أبدي إعجابي الشديد بالطريقة التي نجحت فيها عملية التغيير في اليمن.. عبر الحوار الوطني الشامل.. وهذا إنـَّما يدل على الحكمة التي يتمتع بها اليمنيون وحبهم لبلدهم وشعبهم.. وتجنيب بلادهم ويلات الصراع التي تأكل الأخضر واليابس.