عبد الملك بانافع وخالد سالمين
نعى الوسط الاجتماعي والرياضي في محافظة عدن في الجمعة المباركة 29 مارس 2013م وفاة العلمين الرياضيين د. عبدالملك محمد بانافع والكابتن خالد مهدي سالمين. ومن محاسن الصدف أن وفاتهما كانت في يوم واحد وتم الصلاة عليهما في جامع واحد وتم دفنهما في قبرين متجاورين وتم تقبل العزاء في مجلس واحد في قصر سبأ، بخور مكسر ورحب الإخوة الأفاضل من آل با نافع، أصحاب قصر سبا باستضافة عزاء الفقيدين على أكمل وأكرم وجه وجزاهم الله عنا وعنهما خيرا .تقاطر المعزون من كل حدب وصوب وامتلأت بهم القاعة الكبرى التي ضمت وجوهاً طيبة حباً في اللاعبين بانافع وسالمين اللذين كانا في يوم من الأيام من فرسان نادي الوحدة الرياضي في الفيحاء الشيخ عثمان واللذان تميزا بدماثة خلقهما وحسن تعاملهما مع الوسطين الرياضي والاجتماعي.د. عبد الملك محمد بانافعد. عبد الملك محمد بانافع من مواليد يشبم في مشيخة العوالق في 18 أكتوبر 1956 تلقى مراحل دراسته العامة والجامعية في الوطن فيما حصل على درجة الدكتوراه من قاهرة المعز. لمع عبد الملك بانافع في صفوف نادي الهلال الرياضي في الشيخ عثمان ثم في صفوف نادي الوحدة الرياضي بعد عملية دمج الأندية في منتصف سبعينيات القرن الماضي.تحمل فقيدنا عبد الملك بانافع مسؤولية النشاط الرياضي في عدة مؤسسات رياضية وتحمل أيضاً مسؤولية النشاط الرياضي في جامعة عدن وقد أبلى بلاء حسناَ في كل مواقعه وكان آخرها تحمله رئاسة اللجنة العلمية للمؤتمر الوطني الأول للرياضة اليمنية المقرر عقده في 7 إبريل الجاري وقد دخل الدكتور بانافع سجل الأمانة العلمية عندما أنجز مهامه قبل انعقاد المؤتمر بأكثر من أسبوعين حتى أن وزير الشباب والرياضية الأخ معمر الإرياني عندما ترأس اجتماعا للجنة التحضيرية للمؤتمر يوم السبت الماضي أثنى كثيراً على تميز الدكتور بانافع وطالبهم بالوقوف دقيقة واحدة لقراءة الفاتحة على روحه.لأن الدكتور بانافع دمث الأخلاق وطيب القلب ونقي السريرة فقد أراد مولانا سبحانه وتعالى أن يجمعه بأولاده وينجز إجراءات عقد قران ابنته الوحيدة والتقى معها ومع أشقائها الخمسة على مائدة الطعام وحدث ألم مفاجئ له في صدره وكأنه حمد لله أنه جاءهم والتقاهم ليقول لهم: وداعاً يا أولادي، وذلك في الخامسة والنصف من مساء الجمعة المباركة 29 مارس 2013م .الكابتن خالد سالمينالكابتن خالد مهدي هادي سالمين من مواليد الفيحاء الشيخ عثمان في الفاتح من أكتوبر 1949م وتلقى مراحل دراسته في عدن وحصل على عدد من الدورات في مجال الرياضة منه دورة في معهدلايبزيج بألمانيا الشرقية. لمع خالد سالمين في صفوف نادي الشبيبة المتحدة ( ycc) العريق في مدينة الشيخ عثمان وانصرف بعد ذلك إلى مجال التدريب فتحمل بكل شرف مسؤولية تدريب فرق أندية ( الوحدة ) و(شمسان) و(الشرطة) و(الشرارة) وأندية أخرى وتميز الكابتن خالد سالمين بعشقه لمهنته وكان يحترق ليرى نتائج عمله وجهده وحبه للاعبين الذين أحبوه كأب لهم وروح الأبوة عند خالد سالمين قوية وهو بحكم معرفتي به منذ ستينيات القرن الماضي رجل نقي ويحب النكتة ويتعامل ببراءة رغم أنه كان من مناضلي التنظيم الشعبي للقوى الثورية (الفصيل العسكري لجبهة التحرير) من ضمن مسؤوليات خالد سالمين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي أنه كان مسؤولاً عن المستودع الرياضي المركزي التابع للمجلس الأعلى للرياضة بعدن الذي كان يوفر كل الوسائل والأدوات الرياضية للأندية والأفراد بأسعار مخفضة وبالأقساط وهي نعمة لم تحظ بها معظم دول المنطقة آنذاك ومن حسن طالع الأندية والأفراد أن المستودع كان خالد سالمين موجوداً فيه وقد اتسع صدره للجميع لأنه يحب الجميع وأحبه الجميع.رحم الله فقيدينا العزيزين الدكتور عبد الملك بانافع والكابتن خالد سالمين وأسكنهما فسيح جناته وألهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان.“ إنا لله وإنا إليه راجعون”وفي الأخير أتمنى على المسؤولين في الوزارة والفرع وعلى الخيرين أن يجمعوا الفقيدين في كتاب واحد فقد ماتا في يوم واحد ودفنا في قبرين متجاورين وقدمت التعازي لأهلهما في مجلس واحد فما الذي يمنع أن يضمهما حفل تأبين واحد وكتاب تأبين واحد.