سيئون / مجدي بازياد:طالب وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله محمد متعافي الحكومة بسرعة التوجيه بإنشاء أجهزة إنذار مبكر ، وتنفيذ مشروع التنمية المستدامة لوادي حضرموت كونه الحل الأمثل لمواجهة التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة العربية والمنطقة الشرقية من اليمن على وجه الخصوص ، مبيناً أن إنشاء أجهزة الإنذار المبكر سيسهم في التخفيف من آثار أية كارثة محتملة على حضرموت أو أية محافظة مجاورة في السنوات القادمة.وبيّن أن مشروع التنمية المستدامة سيسهم في الاستفادة من مياه السيول في ترسيب الطمي ، وتغذية المياه الجوفية ، وسيعمل على تهدئة مياه السيول أثناء جريانها على الهضاب والسيطان ورؤوس الأودية و في الشعاب والأودية. وسيحُد من كوارث السيول ومخاطرها ويحافظ على البيئة وعامل أمان للمناطق المستفيدة ، وسيعمل المشروع على تغذية المياه السطحية و الجوفية ورفع منسوب الماء في الآبار وخفض الملوحة وترسيب التربة الخصبة واستصلاح الأرض البور وتحويل الصحاري والجبال الجرداء إلى مسطحات خضرة وغابات من الأشجار ، وسيترتب على ذلك توفير فرص عمل للآلاف من الرجال والنساء خلال فتره تنفيذ المشروع وستستفيد منه مئات الآلاف من الأسر وعلى مر الأجيال بعد تنفيذ المشروع بإذن الله تعالى ،وسيوفر هذا المشروع مساحات واسعة وشاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي ستساهم في حل مشكلة الأرض المزمنة و ستساعد في تحقيق مستوى إنتاج زراعي وحيواني وصناعي عال وكبير وسينعكس على الوضع الاقتصادي في المستقبل .وفي هذا الشأن دعا الوكيل المهندس متعافي إلى ضرورة منح صلاحيات أكبر في مجال التمويل للإدارة التنفيذية لمعالجة آثار كارثة 2008 أولاً ومن ثم معالجة أي أضرار لأمطار أو سيول قادمة لاسمح الله ، في إشارة إلى مركزية صرف التعويضات من قبل وزارة المالية في صنعاء.وقال م. متعافي إن الصندوق كان حاضراً وبقوة في متابعة ورصد الأمطار والسيول التي شهدتها عدد من مديريات وادي حضرموت في الأيام الأخيرة والتي أدت إلى وفيات وأضرار في البنى التحتية وممتلكات المواطنين وأوضح أن الإدارة التنفيذية لصندوق إعادة الإعمار ستقوم خلال الفترة الحالية برفع تقرير لمجلس إدارة الصندوق بكل الخسائر التي نتجت عن الأمطار الأخيرة للبحث عن تمويل لها وتعويض المتضررين وإصلاح الأضرار في البنية التحتية خاصة في الطرقات والمزارع.وقال إن الإدارة التنفيذية للصندوق قامت بالتواصل مع مركز الأرصاد بصنعاء للتعرف على أبرز المواقع المتوقع أن تكون فيها نسب عالية من الأمطار والسيول، مبيناً أن نسب الأمطار وصلت في بعض المناطق إلى 78 مل وهي نسبة عالية وتدعو للقلق وضرورة اتخاذ الإجراءات لمواجهة أي تزايد في منسوب المياه وهو ما نفذته السلطة المحلية بوادي حضرموت بجهود من الأخ وكيل الوادي سالم المنهالي بالتنسيق مع صندوق الإعمار ، بتوجيهات رئاسية ومن وزارة الدفاع وقيادة المحافظة ممثلة بالأستاذ خالد سعيد الديني حيث كانوا على تواصل دائم معنا لتسهيل نقل بعض من انقطعت بهم السبل عبر المروحيات العسكرية إلى مواقع آمنة ومن ذلك نقل بعض المرضى إلى مستشفيات أخرى.واختتم المدير التنفيذي للصندوق تصريحه بأن الصندوق يقوم خلال أكثر من شهر بصرف التعويضات للمتضررين في الكشوفات الأساسية في فروع الصندوق في المكلا وسيئون والمهرة بعد فترة توقف دامت أكثر من عام ونصف أثرت على عجلة الإعمار في المحافظتين ، مضيفاً أن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت شكلت لجنة لمتابعة وزارة المالية لصرف تعويضات الكشوفات الملحقة بموجب قرار مجلس الإدارة الأخير الذي عقد بصنعاء وأوصى بصرف مستحقات تلك الكشوفات متمنياً أن تستمر وتتواصل عملية صرف المبالغ للمتضررين من قبل وزارة المالية وسرعة العمل في المشاريع الأخرى للصندوق لإنهاء آثار كارثة 2008م.
|
تقارير
المدير التنفيذي لصندوق الإعمار : حضرموت بحاجة لإنشاء أجهزة إنذار مبكر
أخبار متعلقة