يعد مرض السل من الأمراض المعدية الذي قد تسببه جراثيم تسمى بعصيات السل هذه الجراثيم غالبا ماتهاجم الرئة حيث تتكاثر هناك و تعمل على تخريب انسجتها فيجد الإنسان صعوبة في التنفس وقد يشكو من السعال وبإمكان هذا المرض أن يصيب عضوا آخر من الجسم كالغدد الليمفاوية والكلى والعمود الفقري والدماغ أو غيرها.فهناك أنواع عدة لهذا المرض ومنها السل الرئوي الذي يمثل % 80 من الحالات حيث يصيب الرئة وذلك لتكاثر عصيات السل فيه وتبدأ بظهور أعراض مرضية على المصاب كالسعال وألم في الصدر وضيق في التنفس نتيجة لتخريب انسجة الرئة وفقدانها لوظيفتها فهذا المرض ينقسم إلى قسمين وهما: سل رئوي ايجابي اللطخة وسل رئوي سلبي اللطخة.أما النوع الثاني لمرض السل هو سل خارج الرئة ويمثل حوالي % 20من الحالات حيث يصيب أعضاء أخرى غير الرئة كالغدد الليمفاوية أو العمود الفقري أو العظام أو أي جزء آخر من الجسم وذلك لتكاثر العصيات في العضو المصاب ما يؤدي إلى فقدان العضو لوظيفته.فإذا تحدثنا عن أعراض مرض السل الرئوي نجد أن الشخص المصاب قد يشكو من سعال مستمر لا كثر من أسبوعين وبصاق مصحوب بالدم أحيانا بالإضافة إلى الم في الصدر وضيق في التنفس مصحوبة بحمى وتعرق ليلي إلى جانب نقص في الوزن وفقدان للشهية أما بالنسبة لمرض السل خارج الرئة تنقسم أعراضه إلى قسمين وهما :أعراض عامة وأعراض خاصة فالأعراض العامة تتمثل في ظهور حمى وتعرق ليلي بالإضافة إلى نقص في الوزن وفقدان للشهية أما بالنسبة للأعراض الخاصة فقد تعتمد على مكان العضو المصاب كتورم الغدد الليمفاوية أو انحناء العمود الفقري عند إصابته بالسل.أما عن كيفية انتقال مرض السل وابرز الطرق لمنع انتشاره يمكننا القول بأن مرض السل من الأمراض التي قد تنتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من فم مريض السل الرئوي أثناء السعال أو العطس أو الصراخ حيث ينقل هذا الرذاذ الجراثيم المسببة لمرض السل للآخرين عند استنشاقهم للهواء الملوث بالجراثيم كما انه من الممكن أيضا أن ينتقل عن طريق البصق على الأرض حيث يجف البصاق وتتطاير الجراثيم في الهواء ويستنشقها الإنسان فيصاب بالعدوى التي من الممكن أيضا أن تنتقل عن طريق شرب اللبن غير المغلي اوالمبستر.وللحد من انتشار هذا المرض إلى الآخرين من أفراد الأسرة أو المجتمع يجب اكتشاف هذه الحالات بشكل مبكر وتشخصيها وعلاجها حتى يتحقق الشفاء من المرض تماما كما يجب العمل على تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام المناديل وعدم البصق على الأرض وتلقيح الأطفال بلقاح الـ (بي سي جي ) مبكرا قدر المستطاع بعد الولادة مباشرة من خلال التحصين الروتيني والتأكد من أن كل المخالطين للمريض قد تم فحصهم خصوصا الأطفال وكبار السن حيث يتم إعطاء الأطفال اقل من خمس سنوات العلاج الوقائي لمدة ستة أشهر هذا بالإضافة إلى التهوية اليومية لغرف مرضى السل من خلال فتح نوافذها وتعريضها لضوء الشمس . فإذا تطرقنا إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السل فنجد أنهم أشخاص واقعون تحت ظروف معينة قد تساعد على ظهور المرض عند التعرض للعدوى وهم: أشخاص قد يعانون من اضطراب مناعي كالإصابة بفيروس العوز المناعي أو من هم مصابون بمرض داء السكري أو السرطان أو مرض الكلى أو الخاضعون للعلاج بدواء الكورتيزون كذلك الذين يعانون من سوء التغدية أو نقص في الوزن بالإضافة إلى الأطفال تحت سن خمس سنوات وكبار السن ومدخني (سجائر أو شيشة)و مدمني الكحول أو المخدرات.
السل وكيفية الحد منه
أخبار متعلقة