مجلس الحراك السلمي الجنوبي بمديرية التواهي:
عدن/ 14 اكتوبر:دان مجلس الحراك السلمي الجنوبي بمديرية التواهي ما تعرض له الدكتور/ واعد عبدالله باذيب وعائلته، من اعتداء جبان برمي قنبلة على منزله الكائن بمدينة خورمكسر بمحافظة عدن.وعبر المجلس في بيان تضامني حصلت صحيفة (14 اكتوبر) على نسخة منه عن استنكاره لهذا العمل الجبان والمشين المنبوذ اخلاقيا وانسانيا الذي استهدف عائلة باذيب العريقة والأصيلة والمشهود لها بتضحياتها ومواقفها الوطنية وتنوع اسهاماتها في مختلف الميادين الثقافية والسياسية والاجتماعية، وما اجترحته هذه الاسرة من مآثر وطنية سجلت بأحرف من نور (عائلة الفقيد عبدالله عبدالرزاق باذيب) الذي تحمل مهمة التنوير والعمل الثوري والسياسي بمنهج علمي اضاء به دياجير ظلمة التخلف والاستبداد وفضح بفكره المستنير ونضاله الشاق الاستعمار ومنظومة التخلف الفكرية والسياسية والثقافية..وأنار الطريق امام جماهير شعبنا منذ منتصف القرن الماضي .. وعلى دربه سار بقية افراد عائلة باذيب بمختلف درجات قرابتهم للفقيد ، وورث ابناؤه نبل وسمو القيم التي خلفها وتشربوها من بعده.. وهو ما لمسناه على واقع الحياة ومعترك السياسة التي تجلت في السيرة المشرقة لأولاده ونخص بالذكر نجله الشاب الدكتور واعد.وأضاف البيان: ولا نستغرب اليوم ان الافعال الجبانة وتوالي مسلسل الترويع والترهيب ومحاولات الاغتيال المتكررة التي يتعرض لها الدكتور واعد باذيب وتقاسمها مع افراد اسرته ترويعا وخوفا وترهيبا وما اصاب الاطفال والنساء وعامة حياة عائلة باذيب وكل من له علاقة بالدكتور واعد وعائلته وكل من يهمه انتصار مشروعه الوطني التقدمي والذي يدفع ضريبة التمسك به اليوم مواجهة كل هذه الافعال العدائية الارهابية الجبانة والتهديد المستمر لحياته وحياة اسرته .واستطرد البيان: بقدر ما يتملكنا من غضب و قلق على حياة أخينا وابننا ابن الجنوب ابن عدن ابن الفقيد عبدالله باذيب ، والقيادي السابق في الحراك الجنوبي السلمي الحضاري الذي جمعتنا به القضية الجنوبية العادلة وساحاتها التي ظل وفيا ولم يتنكر لها يوما رغم موقعه ومنصبه السياسي والوظيفي كوزير، فنحن بدورنا في مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب مديرية التواهي وباسم الكثير من رفاقنا في مختلف مناطق ومدن الجنوب نستنكر هذه الاعتداءات.وعبر البيان عن ادانة واستنكار المجلس «لكل ما تتعرض له حياة الدكتور واعد باذيب وعائلته ، ونعلن تضامننا الكامل مع الدكتور واعد عبدالله باذيب وأفراد عائلته الكريمة ، وفي الوقت نفسه نحذر كل من تسول له نفسه المساس بحياتهم بأي عمل اخرق وجبان كالذي حدث طوال الفترة الماضية فأننا وباسم كل المناضلين والنشطاء وأبناء الجنوب عامة، نتوجه إلى الأجهزة الرسمية والمنظمات المعنية بالشأن اليمني والمؤسسات المدنية و الإنسانية والقانونية المحلية والدولية ان تقوم بدورها في ملاحقة الجناة وحث الحكومة اليمنية على ان تقوم بواجبها لحماية الدكتور باذيب وافراد اسرته الذين يعيشون في ظل ترهيب وترويع وتهديد بالقتل أصبحت تتكرر بين فينة وأخرى، منذ ان تولى باذيب منصبه في قيادة وزارة النقل وبسب ما أقدم عليه من إصلاحات ومحاربة الفساد وإعادة ممتلكات ومقدرات الشعب التي تتبع المؤسسات التابعة للوزارة التي يقودها ولمسنا كما لمس انجازاته أبناء عدن والمكلا والحديدة وغيرها من المدن التي تتواجد بها مؤسسات النقل المختلفة..وجاء في البيان: ان الشاب الدكتور واعد الذي يشغل اليوم منصبا رفيعا وهو وزير النقل في حكومة الوفاق اليمنية ، والذي لم يات له كهبة ولا عطاء سخي، ولكن وكما يعلم رفاق النضال والنشاط السياسي انه قد كان كفؤاً لذلك، وجاء اختياره لهذا المنصب نظيراً لالتزامه السياسي في اطار حزبه السياسي الذي ينتمي اليه وهو الحزب الاشتراكي والذي يشغل فيه منصبا قياديا وعضوا فاعلا في مكتبه السياسي، ولانه - كما عهدناه مناضلا وطني له اسهاماته البارزة والكبيرة في ساحات النضال السلمي الجنوبي وكان احد صانعي الفعل الثوري وتاسيس الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقته وما يتعلق بمسيرة التصالح والتسامح الجنوبي ، وله اسهاماته وحضوره عند مختلف المناسبات والاحداث التي شهدها الجنوب ومدينته عدن التي تشهد له ساحاتها النضالية ودخل سجونها ومعتقلاتها، والتي كان آخرها قبل تسنمه المنصب الحكومي باسبوع فقط.وحذر البيان كل من يقف وراء هذه الأعمال والأفعال الجبانة بأننا في الجنوب وبمختلف انتماءاتنا السياسية والمناطقية والقبلية نحن من باذيب وباذيب وعائلته منا ، ولن نقف مكتوفي الايدي وسينال جزاءه كل من يتجرأ على مس حياة الدكتور واعد باذيب او اي من افراد اسرته باي شكل من أشكال الترهيب والترويع وغيرها من الأفعال الجبانة والمدانة ، وان الرد سيكون قاسياً وبما يليق برد الاعتبار لتضحياتنا وإقلاق أمننا كجنوبيين ،ولن تندمل جروحنا الا بتطبيق العدالة وبالطريقة التي يقرها الشرع والقانون او نراها مناسبة.. وقد أعذر من أنذر..!!