عندما تنظر إلى ما يحدث على الساحة اليمنية لاتتوقع إن ينعقد ذلك الحوار في تلك الظروف التي يمر بها الوطن ولكن بفضل الله وإرادة رجال الحكمة والحنكة السياسية وفي مقدمتهم المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية انطلق ذلك الحوار وفي موعده المحدد الثامن عشر من مارس الجاري ودشنت أول جلساته في دار الرئاسة بحضور كبير وفي أجواء آمنة ومستقرة في محيط العاصمة . ولكن من المؤسف وفي ذلك اليوم والذي من المفروض إن تشهد كل مناطق الوطن استقرارا تاما احتفاء بذلك اليوم التاريخي, ولكن هناك أناس يريدون تشويه يوم الحوار وتعكير صفوه من خلال ضرب المسيرات السلمية بالرصاص الحي في المحافظات الجنوبية وسقط في ذلك اليوم عدد من شباب الحراك الجنوبي بين شهيد وجريح وبالذات في محافظة حضرموت متجاهلة تلك القوى إن من تضربهم هم ناس يمنيون لهم قضية يعترف بها الجميع و تتصدر مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في ذلك اليوم ولم يدن تلك الإحداث المؤسفة التي ارتكبتها قوى ظلامية هدفها تشويش وعرقلة الحوار . والذي من المفروض إن يكون ذلك اليوم خالياً من العنف وإراقة الدم اليمني سواء في الجنوب أو الشمال تتويجاً لذلك الحدث الذي سيكتب التاريخ عنه, فهل ياترى تمر فترة انعقاده دون إراقة قطرة دم يمني أخرى . , لقد اجتمعت كل القوى المتصارعة والتي تتحمل المسؤولية الكاملة لما تعرضت له البلاد والعباد خلال الفترة ألماضية والتي لازال أثرها لم يختف إلى يومنا هذا وعسى أنهم حضرو ا اليوم تحت سقف واحد من اجل الوطن رامين بكل خلافاتهم وصراعاتهم وحزبياتهم عرض الحائط بادئين صفحة جديدة مكتوبا عليها بالحوار والتفاهم والقلوب الخالية من الحقد والكراهية سنبني اليمن الجديد بدولته المدنية الحديثة دولة العدالة والمواطنة المتساوية عندما تنظر إلى القاعة وهي تكتظ بالمشاركين من مختلف المكونات السياسية ترى إن هناك ترابطاً وثيق بين هؤلاء فالهمسات تدور مابينهم والابتسامات تطلع من شفاههم وتحس بان الجميع كأنهم من مواليد ذلك اليوم في تلك القاعة التي اجتمعوا فيها من اجل هدف واحد هو الوطن الذي ينتمون له ويتفاخرون به إمام الآخرين بتكوين قواعد وأسس لبناء الدولة المدنية الحديثة المنتظر لها أبناء اليمن ويؤملون الخير فيها .لقد جاء الحوار حاملا في جعبته بشائر الخير التي تهدف إلى النهوض باليمن و إخراجه من النفق لمظلم إلى بر الأمان من خلال حل كل القضايا ومنها القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها التي سيسهم كل المتحاورين في حلها العادل الذي يرضي جميع الإطراف أتمنى من بعض الإطراف في الحوار ومن هم كانوا السبب في إيصال البلد إلى ألازمه وبعد نجاح الحوار يتم تقديم استقالاتهم وتسليم تنفيذ قرارات المؤتمر إلى وجوه جديدة في يمن جديد لتبدأ اليمن صفحة جديدة ويظلون مواطنين صالحين وسيدخلون التاريخ من مختلف الأبواب لكونهم اوصلوا اليمن إلى بر الأمان وتنازلوا من اجل الوطن دون أكراه أو إجبار تاركين كل المصالح الضيقة ارجو من الله إن تمر جلسات الحور بخير ويتكلل بالنجاح التام لخدمة المواطنين الذين يؤملون الخير في ذلك الحوار ومخرجاته وكل عام واليمن في خير وازدهار....
|
تقارير
وعقدت جلسات ا لحوار
أخبار متعلقة