الخارجية الروسية: المتطرفون المتغطون برداء الإسلام نفذوا عملية الاغتيال
المسجد الذي وقع فيه التفجير .. وفي الاطار العلامة محمد البوطي
دمشق / متابعات : دان مجلس الامن الدولي أمس التفجير الارهابي الذي أودى بحياة رئيس اتحاد علماء بلاد الشام العلامة محمد سعيد البوطي ونحو 50 آخرين فضلاً عن جرح أكثر من 80 آخرين بعضهم حالته خطرة في احد مساجد دمشق يوم الخميس، فيما اقام متظاهرو ميدان التحرير بمصر صلاة الغائب على روح العلامة البوطي.وجاء في البيان الذي لم يوجه مع ذلك اصابع الاتهام الى اي جهة، ان «مجلس الامن يدين بأشد العبارات الهجوم الارهابي الذي استهدف العلامة البوطي».كذلك ندد بالجريمة الازهر والامين العام للجامعة العربية والجزائر واعتبروها جريمة نكراء وبشعة. وغابت الادانات الغربية والعربية الحليفة للمعارضة السورية.وقال الازهر ان اغتيال العلماء مدان، لكنه برأ من مواقف العلامة البوطي ضد ما وصفها الثورة السورية، كما برأ الازهر في بيان من وصفهم بمنشدي الحرية من اغتيال العلامة البوطي.الخارجية الروسية دانت بحزم ما وصفته بالجريمة الشنيعة التي نفذها الارهابيون، وقالت ان المتطرفين الذين يتسترون براية الاسلام اغتالوا البوطي لدعوته للسلام وادانة الارهاب والعنف المسلح.كما نددت شخصيات سياسية واجتماعية ودينية في سوريا بالتفجير الارهابي الذي استهدف العلامة البوطي، مؤكدين ان الفكر المنحرف هو الذي دفع بهذه الجماعات الى ارتكاب مجازر بحق الشعب السوري حتى داخل المساجد.من جانبها، نددت هيئة علماء لبنان باغتيال العلامة البوطي، واتهمت من وصفتهم بالعصابات الوهابية الممولة سعوديا وقطريا بتنفيذها. واعتبر الشيخ سليمان العنتير رئيس الفعاليات الوطنية في فلسطين ان العلامة البوطي اغتيل بسبب دفاعه عن الحق، وان المستفيد الوحيد هو الكيان الاسرائيلي والامبريالية العالمية، كما استنكرت الجريمة فصائل فلسطينية عدة.بدروه، اكد الشيخ الحبيب الجعفري احد أكبر علماء الصوفية ان من يستسيغ هذه الجريمة النكراء لاختلاف في المواقف او الاجتهاد يعد شريكا لمن ارتكبها في اثم القتل والتعدي على بيوت الله.وفي ميدان التحرير بالقاهرة اقام عشرات المحتجين صلاة الغائب على روح العلامة البوطي.وفي سوريا أعلن الحداد على العلامة اليوم السبت، وفيما توعد الرئيس السوري بشار الاسد بالقضاء على القتلة وظلاميتهم وتكفيرهم وتطهير البلاد منهم، قالت الخارجية السورية إن استهدافه يحمل بصمات تنظيم القاعدة وحلفائه.وقد شكل اغتيال البوطي صدمة للتجمعات والأفراد، وأثار تساؤلات عميقة عن دور الأشخاص الذين يفتون بقتل الآخرين، ومخاطر ذلك على الحياة الإنسانية والأمن الوطني للدول والمجتمعات الإسلامية بالخصوص.