سفينة اليمانيين أبحرت .. قد تواجه أمواجا عاتية وقد تواجه قراصنة غلاظاً وقد يمتطيها بعض الطائشين .. لكنها ستصل بر الأمان.. قسما ستصل .. بحول الله.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــهل يمكن القول ان العصيان المدني خاصة إذا مورس بالقوة او بالإكراه سوف يكسبنا تعاطف المتضررين الذين هم أهلنا وأخواننا؟ ألا يعني ذلك ان حالة من السخط يمكن ان تنتشر في أوساط الناس دون ان نشعر بها ؟ ما يعني خسائر سياسية لنا وفوائد لخصومنا ! من يقوم بتطبيق العصيان المدني - وقد يكون مضطرا لذلك - هو صاحب (المحل التجاري الخاص) وليس صاحب (الوظيفة العامة) .. أليس في مثل هذا العمل نوعا من العقاب الجماعي الذي نمارسه على انفسنا دون ان نعلم ؟ـــــــــــــــــــــــــــــــــيعتقدون أنهم وحدهم من يحق لهم تحديد ما يكون أو لا يكون، وحينما دخلوا الحوار بامتيازات أقل؛عادوا لمراس غواية النواح على”الشهداء”، بعد أن باعوا أحذيتهم في مزادات علنية هي الأشهر على الإطلاق.لا بأس؛ أتفهم وضعكم، فعادة ما تكثر الأرملة من ذِكر المرحوم !!ـــــــــــــــــــــــــــــــــالرهان على مؤتمر الحوار لحل مشاكل اليمن سيحول مؤتمر الحوار نفسه إلى مشكلة قائمة بذاتها، كما تحولت، من قبل، الوحدة والديمقراطية إلى مشكلتين في الذهنية العامة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــإرث الخصومات السياسية الطويل دك استرخاء اليمنيين تماما، مايجعل من مهمة “ الحواريين” صعبة بالتأكيد، خصوصا إذا ماعرفنا أن الحوار الوطني يتطلب قلوبا متخففة من الأحقاد ، وأذهاناً لديها من الرؤية مايمكن لها أن تفكر ببناء وطن يتسع للجميع وليس إعادة إنتاج نفس تلك الوجاهات والتحالفات والمشيخات التي عملت دهرا على تكرار ضياع فرص نجاة إنسان اليمن المحبط . ـــــــــــــــــــــــــــــــــالمثير للحزن الآن، أنه بعد سنوات من الشعارات الوحدوية والهتافات الصارخة للثورة والوحدة والديمقراطية بدأ الخلل يسري إلى بعض النفوس نتيجة تصرف بعض المتنفذين وتحكّم الأهواء والمطامع لدى بعض الفئات الجشعة، ومع هذا التغيّر اللاموضوعي بدأ الإحساس بأن الوطن لم يعد يتسع لأبنائه، وبدأت المشاعر المنحرفة تنمو وتتسع وتنخر في الكيان الواحد تحت سمع وبصر القائمين بالأمر.لعل مؤتمر الحوار الوطني يكون طوق النجاة والمدخل الصحيح والممكن إلى إزالة الخلافات وإعادة الطمأنينة والاستقرار إلى بلد على حافة التمزق والاندثار.
أخبار متعلقة