في الجلسة العامة الأولـــــــــى لمؤتمر الحوار الوطني:
صنعاء / سبأ:استأنف مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعماله صباح امس بعقد الجلسة العامة الأولى برئاسة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر .وعقب الكلمة الافتتاحية التي القاها الاخ رئيس الجمهورية، تواصل انعقاد الجلسة برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبد الكريم الإرياني وخصصت للاستماع إلى كلمات ممثلي المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار.ــــــــــــــــــــــــــــــالمؤتمر وحلفاؤه:نحن أمام فرصة لن تتكرر والتقاطها استجابة وطنية لتحديات الحاضر وفي هذا السياق القى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والثقافة والاعلام الدكتور أحمد عبيد بن دغر كلمة المؤتمر وحلفائه وجه من خلالها التحية لعقلاء الوطن الذين جنبوا اليمن شبح الحرب الأهلية ودورات العنف.. معبراً عن الاعتقاد بأن أعضاء مؤتمر الحوار يرسمون معالم طريق غير مسلوك من قبل ويرسون أسس تجربة ناجحة للشفاء من الجراح. وقال بن دغر :»إننا أمام فرصة لن تتكرر إن أهدرت وإن التقاطها يمثل استجابة وطنية صادقة لتحديات الحاضر».. مضيفاً إننا أمام لحظة تاريخية هامة من عملية الانتقال السلمي للسلطة يصنع فيها تاريخ اليمن الجديد، وسنطوي بإذن الله صفحات من تاريخ معتم مبلد بالغيوم باعدت فيه بيننا المسافات والوقائع والأحداث. وأشارت كلمة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه إلى الحاجة لأهمية دراسة أسباب الأزمة وكل الأزمات التي مر بها اليمن خلال العقود الماضية والتي أورثت الشعب الجهل والفقر والمرض. وأكد الدكتور بن دغر وقوف المؤتمر وحلفائه إلى جانب الحلول العادلة لقضية صعدة ودعمه القرارات التي تمنع تكرار ما حدث مجدداً وسيبذل جهده للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة،باعتبارها المدخل الطبيعي للعدالة الانتقالية..وأكد في الوقت نفسه أن الحفاظ على الدولة اليمنية الموحدة هو القضية الأولى للمؤتمر ولحلفائه.. لافتاً في هذا الصدد إلى إن الوصول إلى تلك الغاية هو في قدرتنا على تفهم مطالب أهلنا في المحافظات الجنوبية والشرقية، لأن حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً هو المدخل والطريق إلى هذه الغاية..ــــــــــــــــــــــــــــــ الحوثيون:حريصون على الخروج برؤى وطنية تخدم كافة أبناء الشعب وألقى نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني صالح هبرة كلمة «أنصار الله» التي استعرض من خلالها الآثار المدمرة للحروب الست في محافظة صعدة والتي أهلكت الحرث والنسل، وأثرت سلباً على أمن واستقرار واقتصاد الشعب اليمني وأضعفت الجيش واستنفدت قواه في حروب عبثية ظالمة.وقال : «إننا من خلال مشاركتنا في الحوار الوطني ننطلق من الحرص على الشراكة والتفاهم مع بقية أبناء الوطن للخروج برؤى وطنية مشتركة تخدم كافة أبناء الشعب اليمني».. لكنه عبر عن المخاوف من أن يكون الحوار شبيهاً بالذي كان يجري في الماضي عندما كان الحوار في الفترات السابقة وسيلة إما للدخول في حرب أو للخروج منها. وطالب هبرة بسرعة تنفيذ النقاط العشرين وأن تكون كافة القوى السياسية جادة في الحوار الوطني كي تتحقق للشعب اليمني المشاركة الفاعلة في رسم مستقبل البلاد ومغادرة الوضع الماضي المظلم والتطلع إلى مستقبل مشرق. وأعرب ممثل أنصار الله عن أمله في أن يكون الحوار الوطني بكافة القوى اليمنية المشاركة فيه رافضاً للتدخلات الخارجية. وقال : «إن الشعب اليمني يفرق بين مواقف بعض الدول التي تسعى لمساعدة الشعب من دون التدخل في شؤونه وبين مواقف بعض الدول التي تنتهك السيادة الوطنية وتمارس العدوان والقتل وتفرض الوصاية والهيمنة».ــــــــــــــــــــــــــــــالحزب الاشتراكي: الحراك الجنوبي والشباب لهما الفضل في إزاحة الجمود السياسي ثم ألقى نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور ياسين سعيد نعمان كلمة الحزب، التي نوه في مستلها باستثنائية اللحظة التي يمر بها وطننا اليوم، والتي لا يكدرها إلا الخوف من أن تعيد العادة إنتاج نفسها داخل أنفس أتأمل أن تكون قد تعلمت كيف تتنازل للوطن حينما يتعين عليها ذلك. ولفت إلى المسؤولية التاريخية التي تحضر اليوم والتي لا يحملها إلا اولئك المؤمنون بحقيقة أن رياح التغيير قد هبت على هذا البلد ويستحيل معها العودة إلى الخلف.. معتبراً أن التفكير بالمستقبل لا يحتمل أي رهان على أدوات الماضي السياسي، وأن احتجاجات الشباب الشعبية السلمية حملت معها رياح التغيير وقبلها ثورة الحراك السلمي الجنوبي واللتين كان لهما الفضل في إزاحة الجمود السياسي الذي غرقت فيه البلاد.وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان :»إن الدلالة التي يحملها الاتفاق على الحوار هي أن الجميع قد نبذ العنف وتخلى عن منهج القوة والحروب، فللحوار منطقه وشروطه المختلفة وهو لا يعني في الظرف التاريخي الحاسم والحالي لهذا البلد البحث عن مصالحة بين القوى المختلفة من الذي تغيب فيه المصلحة الحقيقية للشعب اليمني». واقترح الدكتور ياسين أن يفتح مؤتمر الحوار الوطني أبوابه لبقية قوى الحراك السلمي للالتحاق بالحوار. وقال : «نرى أن يتحمل مؤتمر الحوار مسؤوليته في بحث آلية التواصل مع هذه القوى والتشاور معها حول إيجاد الآلية المناسبة لمناقشة موضوع القضية الجنوبية».ــــــــــــــــــــــــــــــ المجلس الوطني للشباب: يجب صياغة دستور جديد يضمن حلاً عادلاً للقضية الجنوبيةمن جانبه قال ممثل المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية السلمية، علي المعمري في كلمة المجلس:» إننا أمام فرص تاريخية بكل المقاييس لصياغة مستقبل جديد لأبنائنا من الشباب ولأطفالنا وأحفادنا».. لافتاً إلى أن أي تفكير بالاستقواء بأية وسيلة للتأثير على مسار الحوار الوطني أو مخرجاته سيكون مصيرها الفشل باعتبارها خروجاً على المحددات اللازمة لبناء اليمن الجديد.وأضاف : «إن على مؤتمر الحوار أن يصل بنا إلى صياغة دستور جديد يضع نصوصاً واضحة غير ملتبسة لمعالجة كل اختلالات هياكل الدولة والنظام السياسي ويضمن الحل الوطني العادل والمنصف للقضية الجنوبية، ويكفل بناء المؤسسة الدفاعية والأمنية على أسس وطنية ومهنية، ويضعها تحت إمرة حكومة ديمقراطية مساءلة أمام البرلمان».وشدد المعمري على ضرورة أن تقوم المصالحة الوطنية على أساس العدالة الانتقالية القائمة على المبادئ المستقرة في القانون الدولي وفي تجارب الشعوب التي قررت أن تغادر مآسي الأنظمة المستبدة والديكتاتورية.ــــــــــــــــــــــــــــــالحراك الجنوبي السلمي : أبناء الجنوب يتطلعون إلى استعادة الدولة المدنية الحرة بعد ذلك ألقى ممثل الحراك الجنوبي السلمي، خالد بامدهف، كلمة حيا في مستهلها ممثلي الفعاليات المختلفة الموجودين في القاعة التي عقدت العزم على أن تنهض كلها وعبر جهودها المخلصة الصادقة لتسهم بكل ما هو ممكن في تفكيك الأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد والتي تلقي بظلالها الشائكة والخانقة على الواقع المعقد في الساحة اليمنية عموماً والجنوب تحديداً. وقال با مدهف: «إن أبناء الجنوب يتطلعون إلى لحظة تاريخية تعيد رسم اللامعقول الذي خيم على حياتهم وأفقدهم تطلعهم المشروع للحياة الحرة الكريمة تحت مظلة دولة حقيقية لا تنتج الحروب والدمار والإقصاء والتهميش، حياة يظللها القانون والعدالة الاجتماعية والمساواة ومشروعية العمل البناء في تثبيت حقهم في الحرية وحق تقرير المصير واستعادة الدولة المدنية الحرة». وأضاف: «لقد دخل الجنوب العملية التاريخية للتغيير راغباً ومدافعاً عن مشروع الوحدة السياسية لليمن الواحد بمضامينها الإنسانية مقدماً دولته وكل مقدراته خدمة لهذا الهدف إلا أن حرب صيف 94 أنهت الوحدة وقضت على مشروعها الوطني». واختتم ممثل الحراك السلمي كلمته بالتعبير عن أمل الحراك السلمي من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني إدراك حقائق ما يجري على الأرض من حراك شعبي سلمي يعبر يومياً عن أن القضية الجنوبية قضية سياسية، وأن نضالات شعب الجنوب لن تألو جهداً في النضال السلمي باتجاه الحرية وتحقيق طموحات شعب الجنوب العادلة.ــــــــــــــــــــــــــــــحزب العدالة والبناء: يجب أن لا نقصي أحداً بعد اليوم ونؤسس للدولة المدنية الحديثةمن جانبه أعتبر رئيس حزب العدالة والبناء محمد أبو لحوم أن اليمن يقف اليوم ومن خلال هذا المؤتمر أمام فرصة تاريخية يجب الاستفادة منها ليمضي الجميع نحو بناء اليمن الذي يطمحون اليه .. لافتا الى ان هناك تحديات كبيرة وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي يعد معالجتها المفتاح لمعالجة بقية القضايا بما فيها قضية صعدة وغيرها من المحاور بما فيها بناء الدولية المدنية الحديثة.وشدد على أهمية ان تتسع صدور الجميع وأن لاتضيق من أي اطروحات قد يضعها المشاركون في الحوار .. مبينا أن ارضية التنازل مهيأة إذا ما بنى الجميع جسور الثقة خلال مؤتمر الحوار.وفي حين أشاد بتضحيات الشباب عبر احتجاجاتهم السلمية التي أحيت روح الأمل وأوصلتنا الى هذا الحوار .. أكد في ذات الوقت ان عظمة وقوة الثورة تكمن في تجسيد التسامح وأن لانقصي بعد اليوم احدا وأن نؤسس اللبنات القوية لدولة النظام والقانون والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدل والمساواة وتجسيد التداول السلمي للسلطة.ــــــــــــــــــــــــــــــ حزب الرشاد: أهمية بناء مؤسسات الدولة وتجسيد سيادة النظام والقانونفي حين أكد رئيس حزب الرشاد اليمني الدكتور محمد العامري أن انعقاد هذا الحوار يحتم على جميع المشاركين والمشاركات فيه أن يستشعروا مسؤولياتهم أمام الله وأمام الشعب والاجيال القادمة في سبيل بناء اليمن الجديد بما يحقق رفعة اليمن وعزته ونهضته ووحدته ورخائه وأمنه واستقراره .. مشددا على ضرورة تغليب مصالح الشعب اليمني وتقديمها على الاعتبارات الخاصة والضيقة .ودعا جميع الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية الى نسيان جراحات وآلام الماضي وترجيح العفو والتسامح وتعزيز الشراكة القائمة فيما بينها على أسس رعاية ثوابت ومصالح الشعب اليمني وعدم الاقصاء لأي طرف أو تهميشه وكذا رعاية حقوق الانسان المشروعة وصيانة كرامته وكفالة حرياته المعتبرة والمساواة بين الرجل والمرأة في التكاليف والحقوق والواجبات في حدود ما قررته الشريعة الإسلامية السمحاء.وأكد على أهمية بناء مؤسسات الدولة وتجسيد سيادة النظام والقانون على الجميع وفرض سيادتها ونفوذها على مختلف مناطق اليمن حتى لا تتحول أي منطقة الى مقاطعة تحكمها مليشيات أو جماعات مسلحة، إلى جانب ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات وتحقيق استقلال القضاء وإعادة بناء وهيكلة الأمن والقوات المسلحة على أسس ايمانية وطنية .ــــــــــــــــــــــــــــــ حزب التجمع الوحدوي: يتحتم علينا الاستفادة من التجارب التي مر بها الوطن في الماضيوالقى أحمد كلز كلمة حزب التجمع الوحدوي اليمني تناول فيها الاهمية التي يكتسبها مؤتمر الحوار الوطني والامال المعقودة عليه.. مشيرا الى التجارب المريرة التي مر بها الشعب اليمني في الماضي وعلى وجه الخصوص أبناء الجنوب ..وقال :» إن تلك التجارب تحتم علينا الاستفادة الكاملة من عبرها».. مذكرا بمواقف الحزب التي حذرت من خطورة الأسس التي قامت عليها دولة الوحدة منذ البداية وأن مؤسسه الفقيد الراحل عمر الجاوي كان من أوائل من ادانوا حرب 94 . وتطرق إلى الأمال المنشودة من هذا المؤتمر ..مؤكدا على أهمية صياغة دستور جديد يقوم على أسس عصرية يلبي ما يصبو اليه هذا الجيل والاجيال القادمة .ــــــــــــــــــــــــــــــحزب الحق: نجاح المؤتمر سيشكل سفينة إنقاذ للوطن من الصراع والحروب بينما القى عبدالواحد الشرفي كلمة حزب الحق أكد فيها أهمية القضايا المعروضة على هذا المؤتمر وفي مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعدة اللتان اعتبر معالجتهما مفتاحاً لصنع المستقبل المنشود .. مهيبا بجميع المشاركين في المؤتمر الوقوف بمسؤولية أمام مختلف القضايا وأن يتجنبوا كل مايعكر صفو التوصل الى حلول ومعالجات جذرية لهاتين القضيتين ومختلف القضايا . واشار إلى أن نجاح هذا المؤتمر في بلورة المعالجات الصائبة لمختلف القضايا سيشكل سفينة انقاذ للوطن من مآلات الصراع والحروب ويؤسس للدولة المدنية العصرية التي ينشدها الجميع .. مشددا في هذا الشأن على ضرورة ان يتوصل المحاورون إلى نتائج تكفل إقامة دولة مدنية حديثة تتسم بالتنوع الفكري والسياسي وتضمن المواطنة المتساوية والعدالة والشراكة الوطنية للجميع.ــــــــــــــــــــــــــــــ اتحاد القوى الشعبية: لا مستقبل لليمن بدون ترسيخ للديمقراطية وضمان الحقوق والحرياتوفي الجلسة ألقى عبدالله علي صبري كلمة اتحاد القوى الشعبية اليمنية استعرض فيها الجهود التي بذلها الاتحاد خلال نصف قرن مع قوى الحركة الوطنية من اجل الوصول إلى دولة يمنية قوية وموحدة مستقلة وحرة وفاعلة في محيطها العربي والاقليمي والدولي، مشيرا الى أن الوصول لهذه الغاية وتحقيق التغيير المنشود قامت من اجله الاحتجاجات الشعبية السلمية. وأكد ايمان اتحاد القوى الشعبية بالنهج الديمقراطي كخيار لا مناص عنه وان لا مستقبل لليمن بدون ترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسة والحزبية وضمان الحقوق والحريات العامة و بالأخص حرية الصحافة وحق المجتمع في اصدار الصحف وامتلاك مختلف الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة فضلا عن المقروءة والالكترونية.وأشار الى الآمال التي يعلق الشعب عليها من مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، مؤكدا على اهمية تنفيذ النقاط العشرين المقترحة من قبل اللجنة الفنية للحوار الوطني بما في ذلك الاعتذار الرسمي عن حرب صيف 1994م وما خلفته من آثار سلبية على صعيد الوحدة الوطنية وما نتج عنها من مظالم سياسية وحقوقية. ولفت إلى اهمية تمكين المرأة وضمان كامل حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وكذا تمكين الشباب واستغلال طاقاتهم والاستفادة من قدراتهم الابداعية والخلاقة في كل المجالات.ــــــــــــــــــــــــــــــ حزب (الإصلاح): الحوار بداية لتحول حقيقي نحو التسامح وقبول بعضنا ببعضفيما القى رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي كلمة التجمع اشار فيها الى ان افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالتزامن مع ذكرى شهداء جمعة الكرامة يمثل لحظة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر . وقال» يجب أن يمثل هذا الحوار بداية لتحول حقيقي وفعلي نحو إعلاء قيم التعايش والتسامح والقبول المتبادل ببعضنا البعض «، مشيرا الى ان المؤتمر يمثل جسر عبور آمن لتحقيق الامن والاستقرار والسلام الاجتماعي ويفتح الابواب مشرعة لمعالجة الفقر والبطالة وتحقيق التنمية الشامل المستدامة.ولفت إلى ان الحوار الجاد يعني استماع وتقليب مختلف وجهات النظر والآراء والاطروحات والمقترحات على اساس من الاحترام المتبادل، بعيدا عن اساليب العنف وحمل السلاح لفرض المواقف والآراء بالقوة، وبما يكفل تلمس القواسم المشتركة بحثا عن انضج الحلول وأمثل السبل وأقوم الطرق لمعالجة مختلف المشكلات والقضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية وإرساء مداميك وأسس بناء الدولة الوطنية على قاعدة ونهج الديمقراطية ومبادئ الحكم الرشيد وصولا الى يمن جديد يمن ديمقراطي موحد يتسع لكل ابنائه وتتحقق فيه المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية . ورأى اليدومي أن شباب وشابات الإحتجاجات الشعبية السلمية لم يمثلوا التمثيل اللائق في هذا المؤتمر على الرغم من انهم بذلوا دماءهم وارواحهم رخيصة في سبيل الوطن ، معلنا عن تنازله عن عضويته في مؤتمر الحوار الوطني لاحد شباب الثورة المرابطين في ساحات وميادين الحرية والتغيير تاركا اختياره للشباب انفسهم .ــــــــــــــــــــــــــــــ كلمة المرأة : ضرورة اهتمام الحكومة بتنمية المرأة والإنفاق على التعليم والصحةوألقت الدكتورة انطلاق محمد المتوكل كلمة المرأة وتناولت فيها ما تعانيه النساء في اليمن - في أرقام احصائية - من فقر وجهل وامية وسوء تغذية وصحة ووفيات بسبب مضاعفات صحية قبل الولادة وبعد الولادة خاصة في المناطق الريفية فضلا عن زيادة الفجوة بينها وبين الرجل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية . وشددت المتوكل على ضرورة اهتمام الحكومة بالإنفاق على التعليم والصحة لما له من اثر ايجابي على تنمية المرأة وتأهيلها ومشاركتها في بناء اليمن، مطالبة بالمواطنة المتساوية التي كفلتها تعاليم ديننا الاسلامي التي ترسخ مبدأ المساواة والعدل في الحقوق والواجبات .ــــــــــــــــــــــــــــــكلمة المغتربين : آمال كبيرة يعلقها المغتربون على الحوار بشأن كافة قضايا الوطن إلى ذلك تناولت كلمة المغتربين التي القاها رئيس الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية طه الحميري، الآمال التي يعلقها المغتربون على هذا المؤتمر الوطني المهم للخروج بحل جذري لكافة قضايا الوطن ومن بينها قضايا المغتربين.. مؤكدا في الوقت ذاته حرص المغتربين على المساهمة بفاعلية في مساندة كافة الجهود الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وصنع المستقبل المشرق للوطن. وعاتب رئيس الجالية، اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار على عدم اشراك عدد اكبر من المغتربين مقارنة بحجم شريحة المغتربين في الخارج، معتبرا المشاركين في الحوار هم صوت اليمن وكل اليمنيين في الخارج والداخل .ــــــــــــــــــــــــــــــحزب الشعب الديمقراطي: علينا أن نعمل لتحقيق آمال الشعب في إقامة الدولة المدنية الحديثةالى ذلك القى امين عام حزب الشعب الديمقراطي صلاح الصيادي كلمة اشار فيها الى اهمية هذه اللحظة التاريخية في حياة الشعب اليمني الذي يتطلع بتفاؤل وامل الى هذه الشخصيات المهمة في الحوار لخروج اليمن من مشاكله على اعتبار ان هذا الحدث التاريخي ليس يمنيا فقط بل هو يهم كل العالم دون استثناء .وقال : «إن ذلك يحتم علينا ان نكون على قدر المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا وان نحترم ونعمل بجد لتحقيق آمال وتطلعات ابناء شعبنا العظيم في صنع مستقبل اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة القائمة على اسس العدل والمساواة والتداول السلمي للسلطة واسس الحكم الرشيد» . وأضاف :» نحن امام فرصة تاريخية لا تعوض في التغيير الذي خرج كل ابناء الشعب للمطالبة به في الساحات والميادين وان اختلف الاسلوب بالمطالبة بذلك التغيير، ولذلك يجب علينا ان لا نفرط بهذه الفرصة الثمينة مما يضعنا امام خيار وحيد ان ننجح ولا خيار سوى النجاح في مؤتمر الحوار الوطني الشامل «.. مشيرا الى ان النجاح يتطلب من الجميع ان تكون مصلحة اليمن هي غايتنا العليا وهدفنا الكبير كالتزام واضح وخلاق امام الشعب الذي ينتظر منا الكثير وفاء للشهداء.ــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم الوحدوي الناصري: الحوار بداية صحيحة لمعالجة ما لحق بنسيج الوحدة الوطنية من تدمير والقى عضو الامانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كلمة التنظيم أكد فيها على أهمية هذا الحوار الذي يشارك فيه ممثلو مختلف المكونات والفئات في الوطن بشماله وجنوبه.. معتبرا أن تضحيات شهداء الاحتجاجات الشبابية السلمية والحراك السلمي الجنوبي هي من أوصلتنا إلى هذا اليوم لنلتقي في هذا الحوار .وقال : «بعد الافتتاح البهيج للمؤتمر أمس الأول ، هانحن نبدأ اليوم (أمس) أولى جلسات الحوار الوطني الشامل ونلتزم من اجل ان يكون هذا اليوم بداية صحيحة لحوار وطني جاد ومسؤول يعالج مشكلات سنوات طويلة من الفشل في بناء الدولة والاقصاء والتهميش لفئات واسعة من المواطنين ومكونات الوطن, فضلا عما لحق بنسيج الوحدة الوطنية من تدمير».. لافتا إلى ان هذا المؤتمر شامل في قضاياه التي تستهدف معالج مختلف مظاهر الأزمة الوطنية وشامل في نوعية المشاركين فيه والذين يمثلون مختلف الاطراف والمكونات.واستعرض رؤية التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لبناء دولة النظام والقانون .. مؤكدا أن أهمية هذا المؤتمر لاتكمن في انعقاده فحسب وانما في ما سيخرج به من نتائج وعقد اجتماعي جديد.ــــــــــــــــــــــــــــــ وأثريت الجلسة العامة بالعديد من المداخلات من قبل عدد من المشاركين في الحوار الذين اكدوا على اهمية مناقشة كافة القضايا بشفافية وصدق وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والقبلية والفئوية والطائفية الضيقة .. داعين الجميع إلى طي ومغادرة صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة. وأجمعوا على أن أنظار أبناء الشعب اليمني بمختلف شرائحه وفئاته في الداخل والخارج تتجه إلى مؤتمر الحوار وتنتظر بفارغ الصبر ما سيخرج به المؤتمر من تطلعات تلبي طموحات الشعب الذين ينشدون الدولة المدنية الحديثة القائمة على المواطنة المتساوية والعدالة والامن والاستقرار في وطن واحد يتسع للجميع ، لافتين الى اهمية التحاور على اساس مصالح اليمن اجمع وليس على مصالح شخصية او قبلية او مناطقية وغيرها . وقدم المشاركون في مداخلاتهم جملة من المقترحات والآراء الهادفة تهيئة الاجواء المناسبة لضمان إنجاح الحوار .وبعد ذلك رفعت اعمال الجلسة على أن تتواصل في الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء.