بغداد / متابعات :ارتفع عدد قتلى سلسلة من التفجيرات في العاصمة العراقية بغداد وجنوبها أمس الثلاثاء إلى 56 قتيلا على الأقل وأصيب نحو مائتين بجروح. وذلك تزامنا مع الذكرى العاشرة للغزو الأميركي للعراق.فقد شهدت مناطق الزعفرانية وبغداد الجديدة والكاظمية وناحية الإسكندرية تفجير سيارات مفخخة بينما شهدت مدينة الصدر تفجيرات بعبوات ناسفة كما شهدت منطقتا المنصور والسيدية ببغداد هجمات بأسلحة كاتمة للصوت.وقالت مصادر أمنية إن الهجمات بدأت منذ الصباح الباكر في بغداد، وقد عمدت القوى الأمنية إلى إغلاق معظم شوارع العاصمة على إثرها.وأوضحت المصادر أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أربعة آخرون في الحسينية، بينما قتل ثلاثة وأصيب تسعة في المشتل، وقتل شخص وأصيب 16 في الزعفرانية، وقتل شخص وأصيب ستة في بغداد الجديدة.وقتل أيضا شخصان وأصيب 11 في هجومين في مدينة الصدر، وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 18 في الشعلة، فيما قتل شخص وأصيب عشرة في الكاظمية.كما قتل شخصان بأسلحة مزودة بكواتم للصوت على أيدي مجهولين في المنصور والسيدية.وفي الإسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) في محافظة بابل، قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مطعما، بينما قتل شخصان وأصيب ستة بجروح في هجوم مماثل استهدف نقطة تفتيش للشرطة.كما قتلت امرأة بانفجار عبوة ناسفة في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). وقتل أيضا ضابط برتبة رائد في الخالدية في الرمادي (100 كلم غرب بغداد).وهزت انفجارات جديدة بغداد، وذكرت مصادر أمنية أن قتلى سقطوا فيها إلا أنه لم يتضح حتى الآن عدد هؤلاء الضحايا.ولم يصدر أي رد فعل رسمي على هذه الهجمات. لكن مساعد قائد عمليات بغداد قال لقناة «العراقية» الحكومية إن «هذه الاعتداءات كانت متوقعة وإجراءاتنا اتخذت منذ أيام». وتابع الفريق حسن البيضاني أن «سياراتهم المفخخة ليست بمستوى التفخيخ الذي كان عليها سابقها».وتصاعدت أعمال العنف مع اقتراب الذكرى العاشرة للغزو، إذ قتل 87 شخصا في أسبوع في العراق، وقتل منذ بداية شهر مارس الحالي 167 شخصا.وفي 20 مارس 2003، بدأت القوات الأميركية غزو العراق لإسقاط نظام صدام حسين، واعدة بنظام ديمقراطي بديل، إلا أن الأمر أخذ منحى دمويا حين فتح حل الجيش العراقي الباب أمام تمرد مسلح.والحرب نفسها كانت قصيرة، إذ استمرت حتى التاسع من أبريل قبل أن يعلن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أن «المهمة أنجزت». إلا أن ما تلاها بقي مصبوغا بالدم حتى اليوم.وتشير أرقام مواقع ومنظمات غير حكومية إلى مقتل ما لا يقل عن 112 ألف مدني وآلاف عناصر الشرطة والجيش منذ بداية الغزو، إلى جانب نحو 4800 جندي أجنبي غالبيتهم العظمى من الأميركيين.وفي السياق نفسه قررت الحكومة العراقية أمس الثلاثاء تأجيل انتخابات مجالس المحافظات التي كان من المقرر إقامتها الشهر المقبل وذلك بسبب الظروف الأمنية الحالية.وقال عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كاطع الزوبعي «قرر مجلس الوزراء تأجيل انتخابات مجالس المحافظات لمدة أقصاها ستة أشهر بسبب الظروف الأمنية».
عشرات القتلى في تفجيرات بذكرى غزو العراق
أخبار متعلقة