صنعاء / عبدالكريم مهيوب :تعتبر ظاهرة زواج الأقارب من الموروثات الاجتماعية التي تنتشر بصورة كبيرة في الوطن العربي وعلى وجه التحديد المجتمع اليمني التي تحمل في طياتها العديد من الآثار السلبية دون ان يلقي المجتمع لها بالاً بالرغم من التحذيرات من مخاطرها الطبية والاجتماعية بعدما ثبت علميا أن نسبة ظهور الأمراض الوراثية النادرة ترتفع كلما زادت صلة القرابة بين الزوجين. وقد كشفت جمعية المعوقين اليمنيين أن إجمالي المعوقين اليمنيين في محافظات البلاد، بلغ نحو مليوني معوق من الجنسين، إعاقاتهم متنوعة، طبقاً للجهاز المركزي للإحصاء في الوقت الذي أرجعت دراسات اجتماعية السبب الرئيسي في تزايد عدد المعوقين في اليمن إلى انتشار زواج الأقارب، والأدوية والعقاقير الطبية.و حذر اختصاصيون من استمرار مخاطر زواج الأقارب في اليمن، عقب انتشار العديد من الأمراض الخطيرة نتيجة انتقالها وراثياً.ويصادف الثامن والعشرون من فبراير2013 م من كل عام اليوم العالمي للأمراض النادرة .ويشار إلى الأمراض النادرة بالأمراض اليتيمة أي مرض يصيب شخصاً بين كل 2000 شخص من السكان ويوجد حاليا نحو 100 مليون شخص في العالم يعانون من الأمراض النادرة وتشير التقديرات إلى أنه في منطقة الشرق الأوسط يوجد حوالي 20 مليون مريض يعانون من الأمراض النادرة .وقال خبراء إن الاضطرابات النادرة تعرف علمياً بأنها الأمراض التي يصاب بها شخص واحد من كل ألفي شخص حول العالم، ولا يعرف سبب معظمها أو طرق علاجها، مضيفين إن انتشار ظاهرة زواج الأقارب في المجتمعات العربية، وكبر سن الوالدين، وارتفاع معدلات الولادة في الأسرة الواحدة، تساهم كلها في تنامي الاضطرابات النادرة، وعليه فإن التوعية بهذه العواقب هدف رئيسي يجب أن يعمل عليه كل المهتمين بالرعاية الصحية.وإن معظم الأمراض النادرة هي وراثية في أصلها وهي كامنة في جسم الإنسان حتى لو لم تظهر أعراضها لحظياً، إلا أنها تؤثر في حياة الإنسان .وتشير التقديرات إلى أنه تم تسجيل أكثر من 700 مرض وراثي بين السكان العرب حتى الآن ويقدر مركز الدراسات الجينية العربية أن الدول العربية تنفق حوالي 30 بليون دولار أمريكي سنويا علي المرضى الذين يعانون من الأمراض الوراثية.كما أن أكثر الأمراض النادرة جينية ,وبالتالي فهي تصاحب الشخص طول حياته حتى وأن لم تظهر عليه الأعراض منذ البداية.
زواج الأقارب يهدد اليمنيين بالإعاقة
أخبار متعلقة