-هل يساهم الإعلام وبريقه الأخاذ الذي يخطف الأبصار من خلال الهالة الكبيرة والأضواء الساطعة التي يسلطها على بعض (اللاعبين الموهوبين العرب) في مستهل مسيرتهم، وتحديدا أولئك الذين تلوح نجوميتهم في أفق (عالم لعبة الجماهير)، ويتوقع لهم أن يسلكوا مسلك النجوم الكروية اللامعة.. هل يساهم في سرعة انطفاء (نجومية) هؤلاء؟.. انه السؤال الكبير..!.- للأسف ذلك يحدث، بيد انه ليس للإعلام دور في انطفاء نجومية هؤلاء، فهو يؤدي دوره، غير أن الكثير من هؤلاء الذين كان الجميع يعدهم «نجوما» فاتضح الأمر بأنهم «شهب».. إذ يبدون حقا كالشهب ما أن تراها تضيء في السماء حتى تختفي،.. بلى ونعم.. إنهم كذلك أو لنقل يبدون كـ (الفراشات) التي تتساقط وهي تحوم حول الضوء..!.- أما لماذا يحدث ذلك؟.. فلأن (الأضواء الإعلامية) تبرز هكذا شهبا.. أعني نجوما.. في أوساط المجتمع فيصبحون بقدرة قادر نجوما في مجتمعاتهم التي بطبعها تعشق (المشاهير)، بل ويرافق البروز واللمعان وأضواء و(بريق الشهرة) مكاسب كثيرة في مقدمتها بالطبع (الثراء السريع) من خلال تلك الأموال التي يحصلون عليها كعقود أو مكافآت، وهنا تكمن الطامة والمصيبة، أعني الثراء السريع المؤثر على مسيرة اللاعبين الواعدين الذين للأسف يفتقرون لـ (ثقافة الاحتراف) الحقيقية، ولذلك لا يجيدون التعامل بمهنية واحترافية مع ما يحدث من تحولات في ظل الانتقال السريع من (واقع اجتماعي) إلى آخر غيره بسرعة الصاروخ، فيسقطون وتنتهي الآمال ببزوغ نجوم جدد..!.- والخلاصة ان التراجع والانحدار في المستوى ثم (السقوط المدوي) لبعض المواهب المتميزة في قطر والخليج والوطن العربي التي ظهرت واختفت.. والنماذج كثيرة، يعود لانبهارها بأضواء الشهرة والمال، وبالتالي فإن ذلك سبب رئيس لاختفاء العديد من المواهب التي كان يُتوقع لها ان تبلغ مبلغ النجومية بالإضافة إلى (حالة التشبع البلهاء) التي تصيبها.. والتي يكون نتاجها بعدها عدم القدرة على مواصلة تطوير مستوياتها والاستفادة مما تحقق لها أكثر وأكثر.- سيقول قائل ما الحل؟ وكيف السبيل لوقف (مسلسل تساقط نجوم لعبة الجماهير العربية) الواحد تلو الآخر بسبب أضواء الشهرة وبريق المال؟ وأقول (فتش عن غياب ثقافة الاحتراف الحقيقية) في أوساط «نيازكنا المنطفئة» فالحل فيها هذه الثقافة المُغيبة والغائبة.. وعلامة تعجب آخر السطر.غصة: - «أهل الخير يجيبوا كلام ويودوا كلام، وهذا من عوايدهم، يخلوا بين هذا وذاك طريق مليان بالأشواك، الله لا يسامحهم».