المشاركة في الحوار ستمنع مراكز القوى التقليدية من صياغة مستقبل اليمن لعقود كما صاغوه في العقود الماضية بسبب عزوف الكثير من النخب عن المشاركة أو المساهمة أو عدم جديتهم أو حتى عدم تمكنهم من ذلك.ــــــــــــــــــــــــــــــالناس يريدون دولة نظام وقانون، دولة جاذبة تنتهي في ظلها مراكز النفوذ التقليدية، ويتساوى تحت رايتها الجميع دون استثناء.فهل نحن قادرون على بناء الدولة، أم أننا نراهن بحماقة على تركيع الناس لإرادة وهيمنة مراكز القوى التقليدية القبلية والدينية والعسكرية..؟!ــــــــــــــــــــــــــــــ ما نحن متأكدون منه، ان سورية الموحدة القوية العربية الاسلامية التي تتعايش فيها الطوائف والاعراق قد انتهت، ولن تعود في جيلنا على الأقل. ــــــــــــــــــــــــــــــ يتوجب أن نعيد تقسيم القوى والتصنيفات، بشكل كبير، ومتناقض مع مشروع (حيا بهم) .. الذي يجرم كل من يختلف معه، ويوجب تحية كل من يتفق معه، بغض النظر عن حقيقة ودوافع كل منهما.ــــــــــــــــــــــــــــــ ثمة علاقة رهيبة بين مايسمى انضمام محسن للثورة وبين مايسمى انسحاب حميد من الحوار .ــــــــــــــــــــــــــــــ للاسف في بلاد يقل فيها الوعي وتختلط الاحزاب بثقافة بيئة القبلية (القبيلة والطائفة والسلاح والعسكر) بالمدنية ووسائلها في التغيير (الاحزاب والقوى المدنية) صار الولاء للحزب يأخذ طابعاً قبلياً يحميه السلاح والعسكر .. فاختلط الحابل بالنابل .ــــــــــــــــــــــــــــــ منذ مطلع عام 2011م تغيرت ملامح الطقس والمناخ وتداخلت الفصول مع بعضها في هجين ماجن تمخض عنه مولود يحمل من الربيع اسمه ومن الخريف صفاته.
أخبار متعلقة