في مجتمعاتنا العربية أكثر بكثير من المجتمعات الأخرى، يكثر الحديث عن الأعداء للنجاح، فهي بالقناعات التي أضحت راسخة مع العديد من الأفراد وعلى جميع المستويات، ولا غرابة وفي مجتمعنا العربي خاصة، أن نتابع العدد الأكبر من التحديات والعراقيل التي يمكن أن يواجهها العديد من الأسماء، والشخصيات، ليس على ذلك المستوى الذي يمكن أن يكون مرافقا له في رحلته الانتقالية من منصب إلى آخر، بقدر ما هي «المصطنع» من المطبات التي يواجهها هنا وهناك فهي في الغالب يتم ابتكارها لأغراض العرقلة، والتأجيل حتى لا يحقق الإنسان الناجح ما يرمي إليه من أهداف وطموحات!.إن شعور البعض في مجتمعنا العربي بعقدة «النقص» و«الفشل»، هي نفسها التي تجعلهم في بحث متواصل عن مثل تلك المسارات «غير النظيفة» حيث يعتبرونها المتنفس «الأوحد» على أمل البقاء على السطح أطول فترة ممكنة، خاصة وأن عرقلة الناجح من الأسماء، لها أن تخفي الكثير من عيوبهم، وتضعهم في دائرة قريبة من التقييم والمقارنة، على اقل تقدير على المستوى القريب.لقد اتجه الكثير من الأسماء إلى «الاحتراف» على مستوى إعلانهم للحرب والتحديات لتلك الأسماء الناجحة، وهو بالجانب الذي كان ولايزال من الأسباب المباشرة التي جعلت منظوماتنا الرياضية تتأخر العديد من السنوات، بعد أن باتت مصالح البعض مرهونة بوضع العثرات والعراقيل، دون الاكتراث بما يمكن أن يكون من سلبيات وترسبات، وأعوام نتأخر فيها للوراء، تعود بالضرر في نهاية الأمر على مؤسساتنا ومنظماتنا الرياضية!.لم يعد بالمخجل أن تسير تلك الأسماء في ذات المسار وتتمسك به الفترة الأطول من الزمن، إيمانا منها بالجدوى من مخرجاته، في لحظة سيقتنع من خلالها البعض من المسئولين بالضرورة القصوى لعودتهم من جديد لتولي المناصب والمسؤوليات، وبالتالي البقاء في نفس الدائرة التي تراوح خلالها رياضتنا العربية المكان معها دون تقدم أو تجديد!.وأنا أتحدث عن هذا الجانب الذي أضحى يمثل الخطر الأكبر الذي يهدد ما يطمح إليه صناع القرار من تطور ونماء، اعتقد انه أصبح من الضرورة الاهتمام بتخليص مؤسساتنا الرياضية من تلك الشوائب الهدامة والتي لا يمكن في يوم من الأيام أن تقدم الجديد، بقدر ما تعمل من خلاله على إرساء العديد من المعتقدات المغلوطة، وتسمح لأسماء وشخصيات ليس لها أي علاقة بالنجاح، أن تتفوق على كوادر مخلصة، لا يعنيها في نهاية المطاف سوى إعلاء راية الوطن والتضحية للتراب.
|
رياضة
عدو النجاح.. فاشل!
أخبار متعلقة