الرياض / متابعات :تفتتح الدورة السابعة لمهرجان أيام بيروت السينمائية الذي تنظمه الجمعية الثقافية في بيروت بالفيلم السعودي “وجدة” للمخرجة هيفاء المنصور وتضم الدورة أكثر من 50 فيلما، بين الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة، بالإضافة إلى ندوات وجلسات تواصل وندوات مختصة. فيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور “وجدة” يواصل رحلته بين المهرجانات السينمائية، حيث شارك بمهرجان دبي السينمائي قبل أن يحط الرحال بمهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر في إصرار من المخرجة للتعريف بالسينما السعودية الناشئة و”إيجاد مساحة لها وللسينمائيين السعوديين ليصنعوا أفلامهم في بلدهم”.وكان الفيلم قد حقق نجاحا كبيرا أثناء عرضه في الدورة الأخيرة من مهرجان فينيسيا السينمائي بإيطاليا.وتلعب بطولة الفيلم - الذي يعد أول عمل روائي طويل للمخرجة هيفاء المنصور- الممثلة السعودية الشهيرة ريم عبد الله والموهبة الجديدة وعد محمد التي لا تتجاوز 12 عاما، وشارك في التمثيل كل من عبد الرحمن الجهني وعهد وسلطان العساف.ويقول الباحثون في شؤون السينما العربية عن الفيلم إنه “قادم من بلد لا توجد فيه دور عرض سينمائي، وتواصل مخرجته هيفاء المنصور إصرارها على إيجاد مساحة لها وللسينمائيين السعوديين ليصنعوا أفلامهم في بلدهم”.”يعد “وجدة” أول فيلم روائي يصور بالكامل داخل المملكة السعودية، والأهم أنه صور بموافقة السلطات وتحت رعايتها وهو ما يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في مسيرة السينما السعودية.“ويوصف الفيلم بأنه “جريء وغير مألوف” إذ يسلط الضوء على واقع المرأة السعودية وبعض القيود المفروضة عليها.يشار إلى أن مخرجة العمل وكاتبة السيناريو هيفاء المنصور “عرّفت أفلامها بأنها صوت المرأة السعودية عبر تناولها المحرمات في مجتمعها”.ويتناول الفيلم واقع المرأة السعودية من خلال الفتاة “وجدة” التي تصادف يوميا دراجة خضراء معروضة في متجر ألعاب. ورغم أن ركوب الدراجات ممنوع على الفتيات فإنها تخطط لتوفير مبلغ من المال يكفي لشراء تلك الدراجة وذلك من خلال بيعها أشياء محظورة في مدرستها.لكن سرعان ما تُكشَف خطتها، ما يتركها أمام فرصة أخيرة للحصول على المال ألا وهي المشاركة في مسابقة علمية، وهكذا فإنها ستستعين بذكائها وقدرتها للتفوق على المتنافسات الأخريات في سبيل تحقيق حلمها الأكبر بامتلاك الدراجة الخضراء.