كان من المفترض أن يكون هذا المسجد أول مسجد في أمريكا الشمالية، ففي بداية الثلاثينيات من القرن العشرين قامت نساء مدينة إدمونتن بمقابلة عمدة المدينة على أمل الحصول على قطعة أرض في شمال المدينة لبناء المسجد، ونجحن في الحصول على تبرعات من الكنديين المسلمين وغير المسلمين للشروع في البناء.كان مايك درويرث ، وهو أوكراني- كندي، المسؤول عن العمل في المسجد، خاصة في بناء قبة المسجد التي تشبه البصلة،تم الانتهاء من بناء أول مسجد في كندا عام 1938.في اليوم الثاني من شهر نوفمبر لعام 1938 شيعت جنازة علي طراباني من المسجد. وفي اليوم الثاني عشر من شهر ديسمبر لنفس العام قام الشيخ عبد الله يوسف علي، مترجم القرآن، بافتتاح المسجد في حضور عمدة المدينة.تم نقل المسجد إلى الجهة الشرقية الشمالية من المدينة في عام 1946 وهناك أصبح مكانا للعبادة و مركزا ثقافيا للمسلمين حتى عام 1982، ففي هذا العام أُفتتح مسجد الرشيد بعد أن تم توسيعه وترميمه ليخدم 20 ألف مسلم في المدينة.في عام 1990 تم إنقاذ مسجد الرشيد الأصلي من التدمير وذلك بنقله إلى حديقة قلعة إدمونتن ليلحق بمبان تاريخية تم الحفاظ عليها لتحكي تاريخ المدينة، في كل عام يكتشف آلاف الزوار أنّ مسجد الرشيد جزء لا يتجزأ من تاريخ كندا، كتاريخ كندا في تجارة الفراء، السكك الحديدية، الزراعة والعبادة.