قالت صحيفة « نيويورك تايمز» الأمريكية، أن جماهير غاضبة في مصر خاصة بعد الحكم على المتهمين في أحداث مجزرة إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 قتيلاً العام الماضي وما تبع ذلك من ردود فعل ، يرون أن الحل الأفضل لمصر الآن لاستعادة الدولة والنظام من جماعة الإخوان المسلمين هو الانقلاب العسكري.وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن مطالبة المتظاهرين الآن بالانقلاب العسكري على حكم الرئيس مرسي، يختلف عن الواقع الذي شهدته مصر منذ عدة أشهر حين كان يطالب المتظاهرون بنهاية الحكم العسكري.ونقلت الصحيفة عن مواطن مصري يدعى «أحمد عبدالفتاح 50 عاما» أن الحكم العسكري كان سيئا لكن الأوضاع ستكون أفضل خاصة مع غياب وزارة الداخلية في فرض الأمن في الشارع وغياب الحكومة أيضا، لذا فمن الأفضل أن يتولى الجيش الأمر لحين عودة الشرطة.وأكدت الصحيفة ، عدم وجود تهديد وشيك بانقلاب عسكري، فهناك لغط في الأوساط المعارضة للإسلاميين يعتقدون بأن التدخل العسكري قد يكون الحل الوحيد بعد انهيار الأمن في جميع أنحاء مصر.وأوضحت « نيويورك تايمز» أن الحديث في مصر عن الانقلاب العسكري، يعكس تفاقم الأزمة الأمنية التي تهدد عملية الانتقال إلى الديمقراطية بها، وتهدد أيضاً أملها في تفادي الانهيار الاقتصادي.وركزت الصحيفة على الوضع الحالي في بورسعيد، مؤكدة على أن تمثل نقطة محورية في الأزمة الآخذة في الاتساع منذ أن فقدت الشرطة المصرية سيطرتها على الوضع الأمنى هناك خلال شهر، ليتولى الجيش المسؤولية هناك وهو ما يشكل استيلاء فعلي على السلطة المحلية هناك.وقالت الصحيفة أن مدينة بورسعيد استعدت السبت، لحكم قضائي حول مسؤولية عدد من أبناء المدينة عن أعمال الشغب المميتة في العام الماضي في مباراة بين بورسعيد والقاهرة ، حيث اختفت قوات الشرطة والأمن من المدينة بالكامل بعد إن أحرقت مقراتهم الأمنية، وهو ما دعى الجيش ليتسلم المسؤولية الأمنية.وقالت الصحيفة الأمريكية، أن الشعارات التي تتداول الآن في بورسعيد « بورسعيد في حماية الجيش» كما ظهرت لافتات منسوبة للجيش تؤكد مشاركة القوات المسلحة المصرية لشعب بورسعيد الحزن على شهدائهم الذين سقطوا جراء المواجهات مع الشرطة.ونقلت الصحيفة عن أحد مواطني بورسعيد ويدعى، محمد جوابي 26 عاما، أنه يضع أمله على اللواء عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع الجديد ليقوم بانقلاب عسكري.أما في القاهرة - كما تقول الصحيفة الأمريكية -، فقد هلل مشجعي النادي الأهلي لأحكام الإعدام على مشجعو بورسعيد، لكن بعد ذلك تحولت الإحتفالات بأحكام الإعدام ، إلى غضب نتيجة لتبرئة 7 ضباط شرطة متهمين في القضية، ما دفع لحرق مقر اتحاد كرة القدم المصري ونادي ضباط الشرطة.