صنعاء / سبا:بدأت أمس بصنعاء فعاليات الندوة الفكرية “الحوار الوطني طريقنا لبناء اليمن الجديد” التي تنظمها صحيفة 26سبتمبر خلال الفترة 9 - 11 مارس الجاري برعاية الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وبمشاركة نخبة من الأكاديميين السياسيين والأكاديميين والباحثين.وفي حفل افتتاح الندوة القى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد كلمة أكد فيها على أهمية انعقاد هذه الندوة وما ستخرج به من خلاصة لرؤى ناضجة تسهم في بناء رؤية داعمة للحوار الوطني.وأكد أن اليمن ليست يمن الثمانينات أو التسعينيات ..وإنما هي يمن العام 2013م شهدت وتشهد تغييراً جذرياً وانعطافات تاريخية مهمة وهي اليوم تمتلك كوادر وكفاءات وقيادات مجربة باستطاعتها ان تحدث التحول الايجابي ..موضحاً أن القوات المسلحة تشهد اليوم التحول الكبير والإيجابي نحو مواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها جيوش العالم والجهود مستمرة في عملية البناء النوعي المتطور من خلال خطط وبرامج الهيكلة التي تضمنت رؤى ودراسات من شأنها أن تنهض بواقع القوات المسلحة.. لافتاً إلى أن منتسبي القوات المسلحة سوف يبذلون كل ما بوسعهم من جهود لإنجاح وتهيئة المناخ الملائم لإجراء وتأمين سير جلسات أعمال الحوار الوطني.وقال: بإذن الله ستتغير الأحوال نحو الأفضل نحو بناء اليمن الجديد ولن تؤثر على سير التغيير والبناء تلك المراهنات والمماحكات سواء من الداخل أو الخارج لأن هناك استيعاباً كبيراً لدى أبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة بأهمية وطبيعة المرحلة التي تمر بها اليمن التي تستدعي بذل مزيد من الجهود والاصطفاف الوطني والتكاتف للعبور بسفينة الوطن نحو شاطئ الأمان تحت القيادة الوطنية المخلصة ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي تحمل مسؤولية قيادة الوطن في هذه المرحلة الاستثنائية والمفصلية في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر.من جانبه أكد الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك على الأهمية الكبيرة التي تكتسبها هذه الندوة من خلال أوراق العمل التي ستناقشها وارتباطها الكبير بمحددات مؤتمر الحوار الوطني باستنادها الواضح على قضايا أساسية تمثل أهم أجندة مؤتمر الحوار الوطني .. لافتاً إلى أن أبناء الشعب اليمني كافة يعلقون الآمال الكبيرة في أن مؤتمر الحوار الوطني سيشكل نقلة نوعية ويضمن البناء الصحيح والمرتكز الرئيسي لليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة.وأشار إلى الدلالة القوية لتزامن انعقاد هذه الندوة مع قرب انعقاد المؤتمر الوطني بالإضافة إلى الحضور النوعي للمشاركين في الندوة من النخب الأكاديمية والسياسية ذوي الأفكار النيرة والناشطين في الساحات الذين سيناقشون أوراق عمل ذات طابع فكري وسياسي واجتماعي تستند في مجملها إلى جوانب ذات علاقة بما يدور على الساحة الوطنية.وأضاف: نحن متشوقون كثيراً لاستلام مخرجات الندوة للأمانة العامة للمؤتمر الوطني لضمان مناقشتها وأخذها بنظر الاعتبار في فرق العمل.وأوضح أن مؤتمر الحوار الوطني سيناقش إشكالية الدولة منذ نشوئها وسيناقش أيضاً القضايا الأبرز على مستوى الوطن والتي في مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعدة والدولة المدنية الحديثة وأسس الدستور والحكم الرشيد وضرورة قيام القوات المسلحة والأمن بدورها بكل فاعلية في المرحلة المقبلة.وكان مدير دائرة التوجيه المعنوي رئيس تحرير صحيفة 26سبتمبر العميد الركن يحيى عبدالله بن عبدالله قد أشار في كلمته الترحيبية إلى أن الندوة ستسهم في طرح رؤى وأفكار مهمة تلامس القضايا المختلفة على مستوى الوطن بشكل عام، مؤكداً ضرورة المواكبة مع طبيعة المرحلة التي تعيشها اليمن والارتقاء إلى مستوى المتغيرات وآمال وتطلعات أبناء اليمن.وقال: نحن على ثقة بأن هذه العقول النيرة ستقفز على جمود الفكر والتزمت للانطلاق نحو القضايا المحورية والمهمة لمناقشتها والتي ستسهم بالتأكيد في بناء الدولة اليمنية الحديثة.فيما استعرض مدير تحرير صحيفة 26 سبتمبر العقيد/ محمد عبدالعزيز في كلمة اللجنة التحضيرية المحاور التي ستناقشها الندوة خلال فترة انعقادها.. مشيراً إلى أن الندوة ستجري قراءة معمقة لاستحقاق المرحلة المهمة والفاصلة في حياة المجتمع اليمني المتمثلة في الحوار الوطني.وقد ناقشت الندوة في جلستها الأولى برئاسة الدكتور أحمد الأصبحي المحور الأول “الحوار الوطني بوابة عبور اليمن إلى الدولة اليمنية الحديثة” حيث قدم الدكتور فؤاد الصلاحي ورقة العمل حول النظام السياسي المستجيب لتطلعات اليمنيين، كما تناول عضو اللجنة الفنية للحوار الدكتور صالح باصرة ورقة (( اليمن وتجاوز التحديات)) وتناول أمين المقطري ورقة “خيار النظام الفيدرالي في شكل ومضمون الدولة المدنية”.وتخلل جلسة العمل الأولى مداخلات ونقاشات قيمة حول أوراق العمل المقدمة .فيما تناولت الندوة في جلستها الثانية التي رأسها الدكتور فؤاد الصلاحي (أولويات الحوار الوطني).. وقدمت في الجلسة الثانية أوراق عمل من قبل المشاركين حيث استعرض الدكتور أحمد الأصبحي في ورقته “قواعد التحاور السياسي التي يتطلبها مؤتمر الحوار الوطني”.. فيما تناول طاهر شمسان” التجارب السابقة في بناء الدولة”..وطالب المشاركون بضرورة أن تتناول الندوة القضية الجنوبية وقضية صعدة ومختلف القضايا العالقة في الساحة اليمنية باعتبارها القضايا الوطنية المركزية التي يتحدد عليها نجاح مؤتمر الحوار الوطني ومستقبل اليمن الجديد.. مؤكدين على أهمية إعادة الاعتبار للوحدة اليمنية من خلال تنقيتها من كل شوائب الماضي، ومعالجة الحقوق للناس وتسوية أوضاعهم انطلاقاً من الشراكة في الثروة والسلطة.واختتمت فعاليات الجلسة الثانية بمداخلات قيمة..ونقاشات مستفيضة اثرت محاور وأوراق الندوة الفكرية.