تعمل قوى عسكرية وقبلية وأصولية نافذة وموجودة على الأرض، على إنتاج نفسها وتحالفاتها، وهي ذاتها تحالفات العهد السابق بكل رموزه وتكويناته، ولكن بما يجعل التاريخ أكثر هزلية وسخرية أيضا.هذا التحالف القديم الجديد يسعى اليوم حثيثا -وبوقاحة حينا- عبر مهرجان ساحة العروض مثلا، إلى السيطرة والتحكم بكامل المشهد السياسي اليمني بعد ثورة 11 فبراير 2011، بل ويعمل منفردا لرسم معالم المستقبل وتحديد مآلاته نيابة عن بقية الشركاء، وعن المتحاورين، وقبل أن يتحاوروا، وضدا على مطالبهم وقضاياهم.ــــــــــــــــــــــــــــــمالم يكن هناك توجه حقيقي ورغبة خالصة في حل القضية الجنوبية، فإن وطناً سيتشظى وسيعم الخراب فيه على الجميع, الناس تطالب بحقوقها, ومن الصعب أن تقنع الحراك الجنوبي بالكف عن رفع أي شعارٍ كان طالما وأراضي المحافظات الجنوبية لازالت منهوبة، وكثير من الموظفين مُبعدون عن وظائفهم, طالما وثقافة القوة والعنجهية لازالت تطل بأبشع صورها في مجتمع رضع المدنية وعاش في ظلها سنوات وعقوداً , اعيدوا للناس حقوقهم, واحترموا مطالب الناس, حتى نُجنب بلادنا ويلات الحروب الدائمة, غير كذا الحسوا مرافقكم لو بنلاقي بلاداً نعيش فيها إذا لم نتعامل بأخلاق مع قضايانا الوطنية.ــــــــــــــــــــــــــــــنحن نعيش الآن في الفرصة الأخيرة، أمامنا تسوية سياسية إما تنجح أو تفشل وقد تعودنا في مراحل مختلفة من تاريخنا إن ندير حوارات وبإشراف خارجي ثم نقتتل بعدها، واليوم قبل إن ندخل الحوار هناك جملة من المعطيات والشواهد تشير إلى أن الطريق المؤدية لقاعة الحوار الوطني الشامل لم تُعبد بعد بالشكل المطلوب على صعيد القضية الجنوبية وما زالت هناك العديد من المعوقات تحول دون مشاركة قوى جنوبية رئيسية وبالتالي فإن الحوار لن يكون وطنياً ولا شاملاً إن لم تشارك فيه القوى الفاعلة في الحراك الجنوبي السلمي،ــــــــــــــــــــــــــــــلعل من المفارقات العجيبة أن تكون الوحدة اليمنية هي اليوم المخرج الوحيد لجميع الأطراف اليمنية المتصارعة سياسيا، بما فيها الحراك الذي يطالب بالانفصال في جنوب البلاد. نظرة موضوعية إلى مكونات الحراك الجنوبي تشير من وجهة نظري إلى ذلك. فالحراك اليوم بعد أن تشظى إلى حراكات لكل منها نظرته المغايرة، من الصعب عليه تجميع قواه بعد أن بعثرتها قياداته، وأنهكتها المرجعية المناطقية. ومع ذلك فإن الوحدة التي نرى أنها مخرج ليست بالتأكيد الوحدة التي سادت منذ قيامها عام 1990 وحتى اليوم. يطرح العقلاء في الجنوب والشمال اليوم أننا «في اليمن جربنا الانفصال وفشل (حيث ما كان شطرا اليمن سابقا ينتهيان من حرب حتى يستعدا لأخرى) وجربنا الوحدة الاندماجية وفشلت، وبقي أن نبحث عن أشكال أخرى أكثر ملاءمة لضمان استمرار الوحدة اليمنية وترسخها مع الأجيال».ــــــــــــــــــــــــــــــ نحن لا نقول إلا ما نرى من جماعة الإخوان المسلمين منذ أسفرت عن وجهها الحقيقى، وخانت الثورة وداست القيم وباعت دماء الشهداء وزوَّرت وكذبت وفجرت وحكمت بالاستبداد والظلم والغَي.لم نرَ منهم إلا أخلاقًا تتحلل، وقيمًا تتفكك، وإفكًا يتعرى، وانحدارًا فى هاوية تخوين وتكفير الخصوم بلا ذرة من ضمير ولا لحظة من تردد.تعيش مصر لحظة الانكشاف العظيمة لتجار الدين ومَرْضَى الفصام السياسي ومحترفي الكذب ونهَّازي الفرص وعُشَّاق السلطة ومستبيحي أرواح وأعراض الناس، إنهم يدَّعون لأنفسهم صفة المسلمين، بينما يطبقون مبادئ أمية بن خلف وأخلاق أبي لهب وغرور أبي جهل!ها هي ذي مصر كلها تكتشفهم وتكشفهم وتعرِّيهم.من ذا الذى يستر سوأة الإخوان بعد اليوم.
أخبار متعلقة