وهيبة العريقي:تعاني معظم النساء من تقلبات النوم خلال فترات الحمل ، فقد تشعر الحامل بالنعاس الشديد أثناء النهار ويرجع هذا الشعور للارتفاع المستجد في هرمون البروجيسترون ، وهو أمر يحدث بشكل طبيعي خلال فترة الحمل . فهذا الهرمون الأنثوي يساعد على تنظيم الدورة الإنجابية ،فارتفاع البروجيسترون يمكن أن يحول يوم الحامل إلى يوم مرهق وشاق وقد تشعر بالحرارة الشديدة لدرجة أنها تظن أنها مصابة بالأنفلونزا ، كما إن البروجيسترون يُشعر الحامل بالنعاس ويمكن أن يعكر راحتها الليلية ويقلق نومها ويزيد من تعبها في اليوم التالي، ومع الأسف ليس هناك أي وصفة ناجعة للقضاء على هذه المشكلة باستثناء الخلود إلى النوم قدر الإمكان.وليس من السهل على الحامل إيجاد وضعية مريحة للنوم خاصة لو اعتادت النوم على بطنها وتعتبر الأشهر الأولى من الحمل هي المرحلة المثالية حتى تعتاد النوم على الجانب الأيسر لما من شأن هذه الوضعية أن تحسن تدفق الدم والغذاء إلى الجنين في الرحم ، وتساعد الكلى على التخلص من فضلات السوائل فكلما اعتادت على الوضعية الجديدة نجحت في النوم عندما تكبر بطنها، وتجنب النوم على الظهر لفترات طويلة.أن رحم الحامل الذي ينمو هو سبب آخر في اضطرابات النوم كونه يزيد من الضغط على المثانة مما يؤدي إلى الخروج بشكلٍ متكرر إلى الحمام، وقد يساعد تناول الكثير من السوائل أثناء النهار والامتناع عنها في فترة متأخرة في المساء في التخفيف من كثرة التبول أثناء فترة الليل ، كما أن من أسباب اضطرابات النوم أيضاً في أشهر الحمل المبكرة الغثيان والجوع فتناول وجبات خفيفة متكررة خلال اليوم يجعل المعدة ممتلئة مما يقلل من هذا الإحساس. كما أن من ضمن هذه الاضطرابات الأحلام المزعجة، وآلام الساقين وأوجاع العضلات والشعور بالحموضة وتنصح الحامل للتغلب على الحموضة باستخدام الوسائد لرفع الرأس عند النوم وكذلك تجنب الحمضيات والتوابل، وحركة الجنين فهذه كلها أمور تؤثر على جودة النوم .أخيراً.. إن الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى أكثر الأوقات تعباً في مشوار الحمل فيجب على الحامل الإصغاء إلى جسمها عندما يجبرها على ضرورة الراحة دون تردد.
