في المهرجان الثالث للكفيفات بصنعاء
صنعاء / سبأ:أشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد بالدور الريادي والمستوى المتطور الذي وصلت إليه جمعية الأمان لرعاية الكفيفات ودورها في تأدية رسالتها الإنسانية تجاه شريحة مهمة في المجتمع.ونوهت حُمد خلال الحفل الخطابي والفني الذي نظمته جمعية الأمان لرعاية وتأهيل الكفيفات امس بصنعاء ضمن المهرجان الثالث للكفيفات تحت شعار» ازدواج الإعاقة تحد كبير وطموح أكبر «، بالدور المتميز الذي انتهجته مؤسسة الجمعية رائدة العمل الخيري الفقيدة فاطمة العاقل من خلال رؤية علمية وناضجة اعتمدت الشفافية والجودة والمساواة في تقديم رسالتها الإنسانية والنبيلة في خدمة الكفيفات.وأشارت وزير الشؤون الاجتماعية إلى التحديات التي تواجه المعاقين في اليمن لاسيما التزايد الملحوظ في أعداد المعاقين خلال الأعوام الماضية، نتيجة زيادة الحوادث المرورية والحروب والكوارث الطبيعية وكذا سوء استخدام الأدوية والمبيدات الزراعية وما تسببه الحرائق من تشوهات وحالات إعاقة .وأوضحت أن نحو 46 ألف حالة إعاقة تم رصدها خلال ثلاث سنوات فقط كانت بسبب حوادث مرورية .. لافتة إلى برامج وأنشطة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين ودوره في تقديم خدمات الرعاية للمعاقين والمعاقات في اليمن.وقالت « رغم امكانيات صندوق رعاية وتأهيل المعاقين المتواضعة إلا أنه استطاع بنهاية عام 2011م تقديم خدماته لنحو 180 الف معاق ومعاقة، بالإضافة الى الجهود المبذولة حاليا في إعداد دراسة وتقييم مستوى أداء الصندوق والسعي لتقويم العمل الإداري والتنفيذي للوصول إلى إدارة نوعية ومتميزة علاوة على استكمال ومتابعة بعض التعديلات القانونية التي من شأنها تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمعاقين في اليمن» .من جانبه أكد أمين العاصمة عبد القادر هلال دعم الأمانة الكامل للكفيفات وذوي الإعاقة المزدوجة وغيرها من الإعاقات ..داعيا إلى المساهمة والعمل لدمج تلك الفئات مجتمعيا وتقديم كافة الرعاية والاهتمام بهم باعتباره واجبا لا بد على كل فئات المجتمع سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي القيام به وانطلاقا من الواجب الديني الذي حث عليه الدين الإسلامي الحنيف وحقاً كفلته وأكدت عليه القوانين والدساتير البشرية .وحيا أمين العاصمة الكفيفات اللاتي لم يستسلمن للإعاقة بإصرارهن على العمل وابتكار الفرص من خلال تلك الأعمال والإبداعات التي تعتبر تجسيداً لعقول نيرة ترسم مستقبلها ومتحدية كافة الصعوبات والعراقيل التي تواجهها .وقال :»إن تصوير الإعاقة كعائق يقف أمام الإبداع والتميز لازالت النظرة القاصرة لدى البعض والتي يجب علينا جميعا العمل على تغييرها ولدينا كثير من الشخصيات والنماذج من المعاقين والكفيفات سواء على المستوى المحلي أو العربي والدولي لا زالت تحتل الصدارة كأعلام ومناهج تدرس في مختلف العلوم والمجالات».ونوه هلال بجهود جمعية الأمان لرعاية الكفيفات التي كانت ولا زالت لها صدارة الاهتمام بالكفيفات من خلال الرعاية والتأهيل الذي تقدمه وتعريف المجتمع بالقدرات والمهارات التي يمتلكنها والمساهمة في تنميتها.بدورها أشارت رئيسة جمعية الأمان لرعاية الكفيفات صباح حريش إلى أهمية المهرجان الثالث للكفيفات الذي يسعى إلى تسليط الأضواء على الإعاقة المزدوجة المصحوبة بإعاقات خرى ذهنية أو سمعية إلى جانب كف البصر .. لافتة إلى ما تتطلبه تلك الفئة من الاهتمام خصوصاً وهذه الشريحة قد أهملت كثيرا سواء من الأسرة أو المجتمع أو الجهات المعنية. وأشارت إلى دور الجمعية تجاه الإعاقة المزدوجة من خلال البرامج والخطط التي ركزت على تطوير قدرات ذوي الإعاقة المزدوجة والنهوض بقدراتهن وإبداعاتهن بما يمكنهن من تجاوز تلك الإعاقة والإسهام في العمل والتنمية .. داعية الجميع إلى مساندة ودعم وتبني قضايا الإعاقة البصرية والإعاقة المزدوجة ودمجها في المجتمع.فيما نوهت كلمة الداعمين التي القاها مندوب شركة توتال بشير الشعيبي بالدور المتميز لجمعية الأمان في تأهيل القدرات المتعلقة بالجوانب النفسية والمهنية والاجتماعية والمساعدة في تخطي ظروف الإعاقة والإسهام الفاعل في النشاط الإنتاجي.وأكد الشعيبي أهمية الإسهام في دعم تلك الأعمال الاجتماعية التي تسعى الى خدمة الفئات ذات الاحتياجات الخاصة وبما يمكنها من تأهيلها وتدريبها وتطوير قدراتها ودمجها في المجتمع وإشراكها في القطاعات الانتاجية والإبداعية.وقد تضمن المهرجان بحضور وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور وعدد من المسؤولين ووفود عربية من الكويت وقطر ولبنان وأعضاء السلك الدبلوماسي بصنعاء، عرض مزاد علني لساعة رائدة العمل الخيري فاطمة العاقل والتي تم شراؤها من قبل إحدى المشاركات الكويتيات بمبلغ 5 ملايين ريال ، كما توالت التبرعات لصالح جمعية الأمان من قبل عدد من الجهات الرسمية والقطاع الخاص. تخلل المهرجان عروض فنية ومسرحية وإبداعية قدمتها زهرات مدارس الكفيفات وذوي الإعاقة، جسدت بمضامينها بعض قضايا الكفيفات وهمومهن والحث على ضرورة تكاتف الجهود وحشد الدعم المجتمعي للتفاعل مع هذه الشريحة ودمجها في المجتمع.وفي ختام المهرجان تم تكريم وأوائل المكفوفين في المرحلة الثانوية، وكذا تكريم الجهات الراعية والداعمة للمهرجان الذي تتواصل فعالياته اليوم الاثنين بورشة عمل خاصة حول الإعاقة المزدوجة أسبابها وأنواعها وتحديات صحة الإعاقة المزدوجة.وناقش الاجتماع السنوي للمجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن الذي عقد امس بصنعاء عدداً من التقارير والأنشطة التي نفذها الاتحاد خلال الفترة من يناير ـ ديسمبر 2012م.واستعرض الاجتماع التقرير التقييمي السنوي لأنشطة اتحاد نساء اليوم لعام 2012م، وكذا التقرير المالي، إضافة إلى استعراض تقارير فروع اتحاد نساء اليمن من قبل رئيسات الفروع.وأشار التقرير إلى أن نسبة تنفيذ الخطة لعام 2012م بلغت 98 بالمائة من اجمالي المخطط ، كما ان قاعدة الاتحاد في العضوية توسعت إلى مليون و 400 ألف عضوة وعاملة ومنتسبة ومستهدفة.وفي كلمتها في افتتاح الاجتماع أكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الارياني اهمية الاجتماع الذي اعتاد الاتحاد عقده سنويا بمشاركة جميع عضواته البالغ عددهن 171 عضوة من مختلف المحافظات و المديريات، مشيرة إلى أن الهدف من الاجتماع هو مناقشة ما تم عمله خلال عام كامل لمعرفة السلبيات والإيجابيات، والاستفادة منها و تجاوز أي سلبيات في العام الحالي.ولفتت إلى أنه سيتم بعد قراءة التقارير و النقاش الخروج بتوصيات والعمل على إعداد خطة العام القادم.