استمرار المواجهات بين الشرطة ومتظاهري المنصورة
القاهرة / متابعات :مع استمرار المواجهات الدامية بين أمن الدقهلية والمتظاهرين، ومع تكبد قوات الأمن خسائر في المعدات وإصابات بين الجنود خلال الاشتباكات التي تدور بينهما منذ، الجمعة، الماضية اضطرت القيادات الأمنية بمديرية أمن الدقهلية إلى الاستعانة بتشكيلات أمن مركزي من قطاع شمال الدلتا.ومع احتدام الاشتباكات والكر والفر بين الجنود والمتظاهرين، ترددت أنباء عن بوادر عصيان بين جنود الأمن المركزي لرفضهم مواجهة المحتجين، وشعورهم بالإرهاق الشديد من المواجهات المستمرة، في ظل إصابة العديد منهم، وأيضا سقوط ضحايا بين قتلى ومصابين بين صفوف المتظاهرين.وارتفعت حدة الاشتباكات في الساعات الأولى من صباح أمس، الأحد، بين قوات الأمن والمتظاهرين، بشارع قناة السويس بالمنصورة، بعد قيام المتظاهرين بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على سيارات الشرطة، التي تقوم بمطاردتهم بالشارع، وحدوث حالة من الكر والفر بين الأمن والمتظاهرين، حيث ألقت قوات الأمن العشرات من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وإبعادهم عن محيط مبنى مديرية الأمن القديمة.وأثر اتجاه الرياح وشدتها، في تقليل تأثير قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وعلى العكس أثرت بشكل كبير على قوات الأمن المتمركزة أمام مديرية الأمن القديمة بشارع قناة السويس، بعد تحرك الهواء بقوة ناحية قوات الأمن، وهو ما أثر على القوات بشكل كبير وزاد من معاناتهم من قنابل الغاز.فيما لاحقت قوات الشرطة المتظاهرين المتواجدين بشارع قناة السويس، حيث دفعت بالمدرعات لملاحقة المتظاهرين، وهو الأمر الذي أدى إلى فرارهم هربا من الغازات المسيلة للدموع، في حين ألقت القبض على عدد منهم.من جانبها أكدت حركة «شايفينكم»، أن قوات الأمن قامت بمحاصرة المستشفي الميداني وأعضائها المتطوعين لعلاج المصابين بالمنصورة، بعدما تم اقتحام المستشفي في مقر التيار الشعبي المصري، لافتة إلى وقوع العديد من الإصابات بينأعضاء الحركة، بعد أن تم إغلاق أبواب المستشفى من الخارج، ومحاصرة أعضائها في الداخل، وهو ما سبب معاناة المصابين من آثار الغاز المسيل الكثيف الذي يحتوي على مادة الـCS، وهو الأمر الذي قد يؤدى لمشاكل في القلب والكبد، حسب كلام الحركة.وأوضحت الحركة في بيان لها فجر أمس، الأحد، أن محاصرة الأمن للمستشفى الميداني بالمنصورة، يعد الاحتكاك الأول معهم، مؤكدين أن هذا أثار الرعب في نفوس الأعضاء، وخاصة العضوات في الحركة، بعد أن سمعوا ما جرى مع عضوات من المستشفى الميداني للتيار الشعبي من خطف- حسب البيان.وناشدت الحركة، وزير الداخلية ضرورة التحرك لمحاسبة المسئول عن هذا، وضبط زمام الأمور، وقالت الحركة: “على ما يبدو أن وزير الداخلية إما لا يعرف ما يحدث في المنصورة، أو يعرف ويوافق، والاثنان كارثيان”.وأشار البيان، إلى أن حركة “شايفينكم “ غير مسيسة، ولا تهدف للربح السياسي أو المادي، كما أنها لا تنتمي لأي تيار سياسي، ولا تهدف إلا إعلاء وحماية حقوق المصريين، ومحاربة الفساد المتفشى في مصر.وعلى جانب آخر انتقلت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، من ميدان الثورة إلى حي تورير، حيث كثفت قوات الأمن من إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وهو الأمر الذي أدى إلى فرار المتظاهرين بالشوارع الجانبية.من جانبه أكد إبراهيم السيد، أمين عام العمل الجماهيري بأمانة دستور الدقهلية، في اتصال هاتفي لـ”اليوم السابع” إن عدد حالات الإصابة بالخرطوش وصلت إلى 28 حالة، وتم نقلهم إلى المستشفيات الميدانية المتواجدة بالشوارع الجانبية، بعد اقتحام المستشفى الميداني بمقر حزب التيار الشعبي من قبل قوات الأمن.وأضاف إبراهيم أن قوات الأمن استعانت بعدد 24 مصفحة و8 مدرعات بميدان الثورة لملاحقة المتظاهرين في الشوارع الجانبية.من جانبه أكد مصدر أمنى، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، إن مديرية الأمن لجأت لهذا القرار، بعدما تم حرق عدد من سيارات الشرطة، وإصابة العديد من الجنود في المواجهات المشتعلة بين الأمن والمتظاهرين بشارع قناة السويس.وفي سياق آخر قال كريم بهيج، القيادي بحزب الدستور بالدقهلية، إن التقرير الطبي الخاص بالشهيد حسام الدين الذي خرج أمس الأول السبت، يؤكد أنه مات نتيجة توقف عضلة القلب وإصابات طفيفة بالعين اليسرى.في حين أكد بهيج أن التقرير مغاير للحقيقة؛ لأن حسام مات تحت عجلات المدرعات أمامهم، وكان على بعد 500 متر من مديرية الأمن بالدقهلية.