صنعاء / متابعات :دانت نقابة الصحفيين اليمنيين مقتل الصحفي وجدي الشعبي بمدينة عدن فجر الجمعة الماضية بعد ساعات من أحداث الخميس الدامي في عدن الذي قالت انه وقع في ظروف غامضة . وعبرت النقابة في بيان أصدرته يوم امس عن فجيعتها بهذا المصاب الجلل داعية الجهات القضائية الى سرعة فتح التحقيق في الجريمة وكشف ملابساتها وتقديم القتلة إلى النيابة العامة.
وجدي الشعبي قبل مقتله
وطلبت نقابة الصحفيين من وزارة الدفاع توضيحات بشأن اتهاماتها ـــ التي تراجعت عنها - بصلة الصحفي وجدي الشعبي بالإرهاب ، وأعربت عن استيائها لاستخدام هذه التهم ضد الصحفيين دون أدلة أو حتى تحقيق . وقالت نقابة الصحفيين أنها تخشى ان يتحول الصحفيون إلى ضحايا لمثل هذه الاتهامات غير المسئولة في سياق الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.من جانبها دانت مؤسسة ( حرية) للحقوق والحريات الإعلامية مقتل الصحافي وجدي الشعبي ليلة الخميس ــ الجمعة في ظروف غامضة بمحافظة عدن . ونقلت مؤسسة ( حرية ) عن أسرة الصحافي وجدي الشعبي في عدن، أنه قتل بواسطة مسلحين ملثمين يرتدون ملابس مدنية، اقتحموا منزله في منطقة بئر فضل بمدينة عدن ، وباشروا إطلاق النار عليه حتى سقط قتيلا كما قتل صديق له كان بجواره.وأوضح البيان أن الصحفي الشعبي كان في بداية الثلاثينات من العمر، متزوج وله ثلاثة أطفال، تخرج من كلية الإعلام بجامعة عدن وزاول مهنة الصحافة لعدة سنوات منذ تخرجه في أكثر من صحيفة وموقع إخباري كمراسل صحافي وكاتب رأي وكان من أوائل الصحافيين الذين قاموا بتغطية نشاطات الحراك الجنوبي . وجاء في خاتمة البيان ( وإذ تدين مؤسسة حرية مقتل الصحافي الشعبي الذي يعد أول قتيل صحافي في العهد الجديد، فإنها تطالب الأجهزة الأمنية بكشف ملابسات حادثة مقتله وتوضيحها للرأي العام، حتى لا تظل دماء الصحافيين مهدرة وعرضة للقتل) . على صعيد متصل دعا المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى أعمال العنف والتحريض من أي فئة من الفئات لان العنف لا يحل القضايا بل يزيدها تعقيدا. وقال المركز في بيان له عقب الأحداث التي شهدتها محافظة عدن بتاريخ 21و 22 فبراير 2013 أن تلك الأعمال سياسية بحتة، وناتجة عن احتقان سياسي تزداد وتيرته يوما بعد آخر وأن عدم معالجة القضايا السياسية من شأنه أن يرفع وتيرة العنف بشكل أكبر خلال الأيام القادمة. وأدان المركز استخدام القوة المفرطة من قوات الجيش والأمن اليمنية ضد المحتجين في عدن. ودعا المركز قوات الجيش والأمن الى أن تقف موقف المحايد وأن لا تقحم نفسها في أعمال العنف ضد المدنيين . واعتبر المركز أن القضية الجنوبية هي نتيجة تراكمات وانتهاكات لحقوق المواطنة وحقوق الإنسان طال أمدها، وتم تغييبها وتهميشها من قبل السياسيين ، مشيرا الى أن إهمال وتغاضي النخبة السياسية عما حدث من انتهاكات في الجنوب بشكل خاص وفي كافة أرجاء اليمن بشكل عام يمكن أن يخلق قضايا أخرى من شأنها الحاق ضرر بليغ بوحدة وأمن واستقرار اليمن .