في احتفاء بتجربة الشاعر والأديب الراحل عمر محمد عمر نظمتها وزارة الثقافة واتحاد الأدباء ومنتدى الجاوي
صنعاء / متابعات:نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ومنتدى الجاوي الثقافي يوم أمس على رواق بيت الثقافة بصنعاء احتفائية خاصة بتجربة الشاعر والأديب الراحل عمر محمد عمر.وفي الاحتفائية التي حضرها شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح وعدد من المسؤولين والمثقفين والأدباء وأصدقاء الراحل أشاد وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل بتجربة المحتفى به ومستوى حضوره في الشأن الأدبي والثقافي شاعرا ومثقفا ومبدعا ،وما تمتع به من روح مرحة مع اصدقائه ومحبيه، مؤكداً أهمية التعاون في جمع ما تركه الراحل عمر محمد عمر من إنتاج ثقافي وأدبي والعمل على إصداره. وقال الوزير عوبل": لقد عرفته منذ سنوات طويلة ومنذ سبع سنوات توطدت صداقتنا وحتى عندما نختلف لم تنقطع بيننا المودة والاحترام اختلفنا واتفقنا وتصالحنا مرات كأي صديقين ولم ألق منه كلمة تكدر صفو العلاقةالإنسانية النبيلة " .ولفت إلى أن رحيل الشاعر عمر مثل صدمة لكل من عرفه إلا إنه سيبقى حيا في وجدان وضمير كل من عرفه كما سيبقى في ذاكرة الوطن واحدا من الذين ابدعوا في مجال الشعر والنقد والكتابة.من جهتها أشادت نائب وزير الثقافة هدى ابلان بتجربة الراحل وعطاءاته الإبداعية كواحد من أفضل الأقلام الأدبية ومن أهم شعراء الثمانينيات ضمن جيل متفرد ونوعي أعطى القصيدة الحديثة كثيرا من الزخم والإبهار مثل الراحل محمد حسين هيثم ونجيب مقبل وشوقي شفيق وغيرهم .. منوهة بدور المحتفى به ومستوى نشاطه الملموس في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وأحد عناصره المؤمنة بدوره ورسالته الفكرية والوطنية ، وقالت ابلان " إنه بحق شاعر كبير في مرحلة أصبحت تضج بالأدعياء والمتسلقين ويكفي الراحل أنه مضى وهو يوزع ابتساماته وتعليقاته المرحة على الجميع في وداع ساخر لهذا العالم".فيما القيت عدد من الكلمات لكل من عادل ناصر عن اصدقاء الراحل، ومنى عمر عن أسرة الراحل، ومطيع القطيبي عن منتدى الجاوي وأخرى للأديب زيد الفقيه أشادت في مجملها بعطاءات وإنجازات المحتفى به ومدى انشغاله بهموم نبيلة سعى فيها شبابه المبكر لإعادة بناء اليمن بوعي في العمل السياسي الواعي وعمل من أجل صناعة الجمال والحياة الجديدة بالكتابة الدؤوبة للشعر الحر مناهضا للقبح والظلم، ومنصرفا إلى الكتابة النقدية الثقافية والسياسية في المجلات والصحف اليمنية، مشيرة إلى أن نشاط الراحل ظل متواصلا ومتصلا منذ أن كان في الجامعة حتى اللحظة الأخيرة.واستعرضت الكلمات بعضا من سيرة الراحل الحافلة بالعطاء والثقافة والأبداع والتميز شعرا وأدبا ونقدا، وما مثلته حياة الفقيد بمراحلها المختلفة من مسيرة نضالية موسوعية حافلة بالعطاء بكل أشكاله الإنسانية والوطنية والمهنية،علاوة عن علاقته الطيبة مع أسرته وأصدقائه ومحبيه والتي اتسمت بالصدق والصفاء والمحبة.واشتملت الفعالية تقديم بعض القصائد الشعرية وقراءة بعض من أعمال المحتفى به والتي قدمها كل من الشاعر إسماعيل الوريث والأديب الناقد عبد الرحمن مراد، بالإضافة إلى معرض للصور وذكريات والمحتفى به.