نطالب الحراك الجنوبي أن يعودوا إلى وطنيتهم ويفكروا كيمنيين وبمستقبل اليمن فنحن في اليمن وليس في قم ، وإذا لم يتم الحوار بالطريقة التي ترضي الجميع، فإن أمر المواجهات محتمل؛ لأنه لن يتم الحوار بدون أمن. عقلنا، هو أزمتنا، وليس ديننا، ولا تديننا..العقل والنفس، هما من يصنعان لكل منا دينه الذي يظنه هو مراد الله.. وقد يكون من الذين “ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا”..لم تبعث النبوات، الا لكي تحمي النصوص من استخدامات البشر لها ضد مقاصدها.. ولا يستخدم النصوص بهذه الثقة الا من يقول أنه مؤمن بها..يدافع عن قصوره. بتلبس كمال المقدس..الطرح المتشنج والغاضب والمكابر للبعض، من قيادة الحراك الجنوبي الموجودة في الداخل أو في الخارج ، شخصيا أرى أنه طرح بالغ الضرر والبؤس ، لا يقدم رؤية وإجابة شافية واضحة لحل القضية الجنوبية ، بقدر ما يظل أسير ثقافة مأزومة هي ثقافة الإقصاء والإلغاء والشمولية و(العشوائية)و(الهوشلية) التي حتماً تضر بالقضيةوالثورة الجنوبية اكثر مما تفيدهما . المشهد في المحافظات الجنوبية مضطرب والموقف مشتت وهناك أطراف كثيرة كل طرف ينزع من جهته، وفق تصوراته ووفق أجنداته . الإصلاح موجود في عمق المحافظات الجنوبية، وله حضور بين الجماهير، ولا ما يدل على ذلك الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها الإصلاح أو الفعاليات التي يقوم بها المشترك في كثير من المحافظات والمديريات التي أظهرت الحضور الكبير والواسع للإصلاح في أوساط الجماهير وأكدت أن الإصلاح حاضر في المشهد السياسي في المحافظات الجنوبية. الحرية لا تهدم القيم، بل تبنيها.ثمة بديهيات كثيرة كهذه يحتاج بعض المراهقين المحسوبين جهلاً وصدفةً على التيارات المسماة “يسارية” لمعرفتها وهم يتصرفون كحمقى لا ضابط لهم ولا سقف سوى السخافة وقلّة العقل! قرأت منشورا سخيفا لأحدهم يعرض بشخصية معروفة مع بناته في آن، وحاولت مراجعة الفتى صاحب المنشور بملاحظة على صفحته ولكنه أصر على التطرق لآخرين في منشورات تالية! حقيقة، أنا اشعر بالتقزز وأعرف أن كل هؤلاء الذين يضجون بداعٍ ودون داعٍ في تحطيم كل شيء في العالم الإفتراضي سيكونون أول من يولون هاربين حين تهوي أول فأس في العالم الواقعي.العَتَه مؤسف أكثر من الجنون. علي محسن الأحمر قتل بشكل أو بآخر الآلاف من أبناء هذا الوطن بصعدة وغيرها .. ونهب أغلب أراضي الوطن بعلم الجميع .. وهو المعرقل الأبرز حالياً لأي تغيير حقيقي في البلد .. ومع ذلك حسابات الغرب والشرق التي التقت مصالحها القميئة لم تشأ أن يتم ادراج اسمه في تقرير مجلس الأمن .
للتأمل
أخبار متعلقة